ميسي أم رونالدو.. أين يتجه محمد صلاح بعد ليفربول؟
القبة نيوز - فجر محمد صلاح نجم ليفربول، قنبلة مدوية، لم يقل صداها عن الفوز الكبير لفريقه على مانشستر يونايتد بثلاثية دون رد، في ملعب أولد ترافورد، بقمة الجولة الثالثة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
لم يكتف صلاح بتألقه داخل الملعب فقط بتسجيله لهدف وصناعة اثنين لزميله لويس دياز، بل خطف الأنظار بتصريحاته عقب اللقاء التي ألمح خلالها لإمكانية رحيله عن صفوف الليفر.
وقال قائد منتخب مصر المنضم لليفربول من روما في صيف 2017 "كما تعلمون فإنه الموسم الأخير لي مع الفريق، أحاول الاستمتاع به قدر الإمكان، والقرار متروك لإدارة النادي بشأن الاستمرار من عدمه".
وتفتح رسائل صلاح (32 عاما) الباب أمام التكهن بوجهته حال قررت إدارة ليفربول الاستغناء عنه، في ظل تغيير هيكل الفريق وبناء مشروع جديد تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي حل محل الألماني يورجن كلوب، الراحل عن قلعة آنفيلد بعد رحلة طويلة استمرت ما يقرب من 9 سنوات.
ويبقى صلاح أمام مسارين سبق أن سلكهما النجمان الكبيران ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، بعد رحيليهما عن العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في عامي 2018 و2019.
وقد تقل فرص صلاح في الاستمرار بالدوري الإنجليزي، ما قد يدفعه للانتقال إلى دوري آخر أقل قوة وإيقاعا مثل الدوري الإيطالي الذي يعرف أجواءه جيدا بعدما لعب بصفوف فيورنتينا وروما على مدار 3 سنوات.
ويبقى الانتقال إلى الدوري السعودي خيارا متاحا بقوة في ظل تكهنات دائمة بعروض فلكية من اتحاد جدة لضم صلاح منذ صيف العام الماضي 2023، ولكن النجم المصري فضل إكمال مغامرته مع ليفربول.
وربما انتقاله بصفقة انتقال حر، سيضمن له رواتب ضخمة لن يجدها في مكان آخر، بالأمتار الأخيرة من مشواره.
وقد سلك كريستيانو رونالدو المساران الإيطالي والسعودي، فقد اختار الأيقونة البرتغالي ارتداء قميص يوفنتوس لثلاث سنوات بعد مشوار طويل مع النادي المدريدي استمر تسع سنوات.
وما يبرهن على أن فرص استمرار صلاح في الدوري الإنجليزي تبدو صعبة، أن قرار رونالدو بالعودة إلى صفوف مانشستر يونايتد لم يكن موفقا، بل دخل في صدامات عديدة، قبل أن يبدأ المغامرة الأكبر بانتقاله إلى النصر في يناير/ كانون الثاني 2023 ليفتح الباب أمام انضمام العديد من نجوم العالم إلى الدوري السعودي.
وبعدما خلع قميص البارسا في صيف 2021 وغادر النادي الكتالوني باكيا أمام كاميرات وسائل الإعلام، سار "ليو ميسي" في مسارين أولهما بي إس جي الذي قضى بين صفوفه موسمين قبل أن يقرر الانتقال إلى إنتر ميامي الأمريكي في صيف 2023.
ويبدو المساران الباريسي والأمريكي متاحان أمام محمد صلاح، لاعتبارات عديدة أولها علاقته القوية بناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان وظهورهما أكثر من مرة في جلسات خاصة سربتها وسائل الإعلام، وتكهنت حينها بأنه في طريقه إلى سان جيرمان، قبل أن يجدد تعاقده لآخر مرة في صيف 2022.
كما أن الانتقال إلى سان جيرمان سيضمن لصلاح استمرار الظهور على الساحة الأوروبية والمنافسة سنويا في دوري أبطال أوروبا، والتواجد على رأس مشروع رياضي جديد يقوده المدرب الإسباني لويس إنريكي الذي يقود توليفة من العناصر الشابة بعد رحيل النجوم الكبار ميسي ونيمار وفيراتي ودي ماريا وأخيرا كيليان مبابي.
أما المسار الأمريكي فإنه يروق أيضا لصلاح الذي كتب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" بعد انتهاء جولة ليفربول الصيفية قبل الموسم الجديد "وداعا أمريكا.. أراكم لاحقا".
ويضم الدوري الأمريكي حاليا عددا من نجوم الكرة الأوروبية مثل ميسي ورفاقه في إنتر ميامي بوسكيتس وجوردي ألبا ولويس سواريز، والثنائي الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو وهوجو لوريس.
كما أن اللعب في أمريكا سيجعل صلاح يتأقلم على أجواء القارة التي ستحتضن كأس العالم 2026 بالمكسيك وكندا والولايات المتحدة، حيث يحلم قائد مصر بظهور ثان في المونديال، بعد تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم بنسخة روسيا 2018.
وبخلاف كرة القدم فإن بيئة الاستثمار والعقود الإعلانية في أمريكا تبدو مغرية أيضا لمحمد صلاح، الذي لم يكتف فقط بتألقه في الملعب، بل يتعاون بشكل وثيق مع وكيل أعماله رامي عباس، حتى تحول إلى واجهة إعلانية لعدد من العلامات التجارية الكبرى على المستوى العالمي، كونه النجم الأبرز في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط.
وكانت الصفقات الإعلانية والتجارية في عقد ميسي مع إنتر ميامي، من العوامل التي أغرت النجم الأرجنتيني بترك الملاعب الأوروبية ورفض عروض فلكية من نادي الهلال السعودي.