صدور العدد (61) من مجلة القوافي عن بيت الشعر في الشارقة
القبة نيوز- صدر عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 61 من مجلة "القوافي" الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده - في عامها السادس- التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثًا. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.
وجاءت افتتاحية العدد التي استهلت بها القوافي عددها الجديد بعنوان "الشعر العربي.. دلالات وتعريفات" وذُكر فيها : لم تتوقف التعريفات الخاصة بفنّ الشعر عند التعريف القائل إنه كلامٌ موزونٌ مقفّى؛ فهو وإن ارتبط منذ بداياته بالقافية والتفاعيل الموسيقية المتناسقة المتناغمة، فإنه في حدّ ذاته لا يعطي كل دلالة عليه، رغم أن هناك من الشعراء من التزم بالكتابة الشعرية، وفقاً لهذا التعريف، لكن ما يكتب على هذا النسق في الأغلب، لا يتعدّى كونه مشاعر ذاتية خاصة قيلت بكلام خال من الدهشة التي يصنعها الشعر، ومن الهزّة التي تحدثها صوره وأخيلته، ولذلك فإن تعريف الشعر تعريفاً دقيقاً شاملاً ظلّ محلّ بحث، وجدل أحيانُا.
إطلالة العدد جاءت تحت عنوان "دلالة الشعر في القصيدة العربية"وكتبتها د. حنين عمر.
وفي باب "آفاق" كتب الدكتور حسام جايل عن "الغرض والتماسك النصي".
وتضمن العدد حوارًا في باب "أوّل السطر" مع الشاعر الإماراتي الدكتور حسين الرفاعي، وحاوره الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي.
واستطلع الشاعر حسن الراعي، رأي مجموعة من الشعراء حول موضوع "الترجمة".
وفي باب "مدن القصيدة" كتبت الشاعرة أسيل سقلاوي، عن "قرطبة.. زهراء الأندلس".
أما في باب "حوار" فقد حاورت الشاعرة إباء الخطيب، الشاعر العراقي زيد صالح.
وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و"قالوا في..."، وكتبتها وئام المسالمة.
وتطرقت الدكتورة ايمان عصام خلف في باب "مقال" إلى موضوع "الطابع الإنساني.. من الرؤية إلى السلام"، كما تطرق الشاعر الدكتور محمد بشير الأحمد إلى موضوع "قراءة العتبات النصية".
أما في باب "عصور" فكتب الشاعر حسن المطروشي عن الشاعر العماني "الستالي".
وكتب الشاعر الدكتور عبدالرزاق الدرباس في باب دلالات عن "الشعراء واستحضار الأطلال."
وفي باب "تأويلات" قرأ الناقد د. محمد طه العثمان، قصيدة "سائس الوقت" للشاعر زكريا مصطفى.
كما قرأت د. سماح حمدي، قصيدة "يا صورة الأهل" للشاعر إسماعيل الحسيني.
وفي باب "استراحة الكتب" تناول الشاعر محمد الهادي الجزيري، ديوان "تناصٌّ مع الماء" للشاعر عبدالله العبد.
وفي باب "نوافذ"، أضاء الباحث محمد زين العابدين، على موضوع "شعراء صادقوا الأرض وصاحبوا الحقول."
واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان "الترابط درب القصيدة"، وجاء فيه: "لِلْقَصيدةِ روحٌ تُلامسُ وجدانَنا، لِلْقصيدةِ عِطْرٌ يُطَيِّبُ أمْداءَنا، لِلْقصيدةِ فنٌّ رفيعٌ يُخطِّطُ، تأتي مُهَنْدَمَةً كبناءٍ تعهّدَهُ من تخصَّصَ في نَحْتِ أفكارِهِ، لِنرى بعد ما خَطّهُ في السُّطورِ الكثيرَ من الفنِّ في الرّسمِ والهندسةْ. والقَصيدةُ كلٌّ يُوزّعُ أعضاءَهُ في بيوتٍ تُؤَثَّثُ بالفِكْرِ والصورةِ البِكْرِ؛ فيها التخيّلُ، فيها التأمّلُ، فيها العبورُ على غَيْمةٍ فوقَ سَقفِ الخيالِ، وفيها كَثيرٌ من السَّفر المُلهِمِ المستمرِّ".