وصفي الرواشدة يكتب : قصتي مع التوجيهي
القبة نيوز - اورد العقيد المتقاعد والنائب السابق وصفي الرواشدة عبر احد التعليقات قصته وكيف علم بنجاحه والظروف التي كان يعيشها وقتها قائلاً :
قصتي مع التوجيهي ،،،
انهيت الثانوية العامة / الفرع العلمي عام ١٩٨١.
واذكر انه وقبل امتحانات الثانوية العامة ، جاء قريب لي عند والدي اسمه ماجد الرواشدة، وكان يرغب ان يقوم والدي ببناء بيت له في الشوبك ، اعتذر الوالد منه حينها لالتزامه ببناء في كلية الشوبكالزراعية ، وقبل ان يهم الرجل بالخروج قلت لوالدي ، أنا سابني له البيت بشرط ان تسمح لي باستخدام خشب البناء ، وافق والدي ووافق الاستاذ ماجد ،، وفعلا قمنا بتخطيط البناء وباشر العمال بالحفر ،، كان ذلك قبل امتحانات التوجيهي باسبوع ،،،
انهيت امتحان التوجيهي بتاريخ ٥/ ٦/ ١٩٨١، واتفقت حينها مع اثنين من طلاب صفي الذين رغبوا في العمل للعمل معي في بناء البيت وهما (جميل الهباهبة ومحمد الهباهبة ) . وباشرنا العمل صبيحة اليوم التالي لانتهاء امتحانات التوجيهي اي يوم ٦/٦/ ١٩٨٩.
وفي تارخ ٢٥/٨ / ١٩٨١ كنا نجهز سقف البيت للصبة (تربيط الحديد) حضر شقيقي ظهرا ليبلغني بظهور نتائج التوجيهي وليبشر ثلاثتنا بالنجاح ، وحينها توقفنا عن العمل بقية ذلك اليوم وذهب كل منا الى بيته للاحتفال بالنجاح بقية اليوم على ان نعود صباح اليوم التالي لاكمال العمل ،،،
انهينا تجهيز سقف البيت للصبة وتحديده كاملا وتم صبه وتسليم البيت لصاحبه،،،
حصلت انا على منحة لدراسة الهندسة في العراق وحصل الصديق جميل الهباهبة على منحة لدراسة الكيمياء في السعودية وحصل الصديق محمد الهباهبة رحمه الله على مقعد في جامعة مؤتة الجناح الشرطي ،،
دخلت الجيش بعد انتهاء دراستي في العراق برتبة ملازم مع اقدمية سنة عام ١٩٨٥، ودخل الصديق جميل سلاح الجو عام ١٩٨٦، ،،
تقاعدت انا برتبة عقيد عام ٢٠٠٧ وبنفس العام اصبحت نائبا ، وتقاعد الاخ جميل برتبة عقيد وتقاعد الصديق المرحوم محمد الهباهبة برتبة مقدم،،،
اردت ان اورد هذه القصة مع حكايتنا مع التوجيهي ، حتى يعلم الجميع اننا جيل كد وتعب ونبت من الصخر ،،
جيل نختلف عن الجيل الحالي كليا ،،،
بالمناسبة ، البيت الذي بنيته للاستاذ ماجد لا زال يسكن فيه لغاية هذه اللحظة ،،
















