نحن جميعا ندين بالولاء المطلق للقيادة الوحدة الوطنية خط أحمر ولا يسمح لأحد بتجاوزها للشباب دور مهم في خطط الإصلاح وعمليات التطوير   حاورته عبير الجلاد: بساطته سرّ قوته، وعشقه للوطن والمواطن فلسفة نجاحه، انهمك في خدمة أبناء مدينته وحل قضاياهم، حقق نجاحات غير مسبوقة في العمل الخدمي والمجتمعي يشهد بها القاصي والداني، في لقاء مع الناشط الاجتماعي والذي عمل لعقدين في وزارة البلديات، السيد مرجي الخلايلة، هذا نصه: *سيد مرجي، هل لك أن تحدثنا عن سيرتك الذاتية باختصار؟ - في السابق عملت كرئيس ديوان في وزارة البلديات، وأشغل الآن منصب رئيس ديوان الخلايلة، ورئيس جمعية الخلايلة، ورئيس فخري لمنتدى ياجوز الثقافي، ناهيك عن حرصي على خدمة أبناء مدينتي وحل قضاياهم وإصلاح ذات البين التي تعتبر من أفضل أعمال الخير وأعظمها وأزكاها إلى الله عز وجل. *الشباب هم قوة الأمة وعماد نهضتها، كيف تقيّم وضع الشباب في مدينة الرصيفة؟ - القطاع الشبابي ينتظر بفارق الصبر انشاء مراكز للشباب والشابات أسوة بباقي مدن المملكة، حيث تفتقر مدينة الرصيفة إلى ما يحتاج إليه الشباب من نوادٍ تعمل على صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم الذهنية والجسدية، فلا يمكن لنا اغفال دور الشباب في النهوض بالمجتمع والمشاركة الفاعلة في مختلف حقول الانتاج والإبداع، إذن لا بد من بناء جسور التواصل والتشبيك على مستوى المجتمع المحلي بحيث يكون للشباب دور مهم في خطط الإصلاح وعمليات التطوير التي تحتاج إلى ذهنية إيجابية مسؤولة في التعاطي مع تحديات الواقع. *ما زالت المشكلة البيئية بكل وطأتها الثقيلة تجثم على أنفاس سكان لواء الرصيفة رغم الوعود الحكومية المتكررة بحلها والتي ما تزال تراوح مكانها، هل هناك آلية لحلها؟ - الصحيح أن انتشار الملوثات البيئية مثل المحرقة والخميرة والمحطة التحويلية جعلت البيئة غير امنة ويجب ايجاد حلول تعيد للرصيفة ألقها، ناهيك عن فيضان مياه الصرف الصحي وافتقار الرصيفة الى وجود مساحات خضراء ومنتزهات مع أنها كانت تعتبر مقصدا للترويح عن النفس في الماضي حيث كان يطلق عليها مدينة البساتين. *هناك أزمة حقيقية تواجه مدينة الرصيفة ألا وهي الاختناقات المرورية، ما هو الطريق لحلها؟ - أزمة المواصلات تشكل جزءا من الهم الأكبر في المدينة، حيث لا تنحصر مشكلة المواصلات في عدم توفر عدد كاف من حافلات النقل بل أن الخطوط الداخلية ضيقة وغير معبدة، لا بد من العمل على توسيع الطرق وتعبيدها لحل مثل هذه المشكلة. *كما أشرتم هناك مشاكل كثيرة تعاني منها المدينة، ماذا عن الخدمات العامة والبنية التحتية؟ -  أحب أن أشير هنا إلى ضرورة رفع سوية الخدمات، فمدينة الرصيفة من المدن التي تعاني من محدودية الموارد المالية الذاتية وافتقار البنية التحتية، ولحل مثل هذه المشاكل لا بد من وجودمشروع تنموي مستدام لكافة القطاعات. *ما هو دور المؤسسات الخدمية في ترسيخ مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية؟ - الوحدة الوطنية من أهم المكتسبات التي ساهمت في بناء الدولة في مختلف المجالات التنموية وهي تشكل الرافعة الأساسية في بناء الدولة الحديثة والإصلاح والتطوير، حيث أكد جلالة الملك عبد الله الثاني على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وهي خط أحمر لا يمكن أن يسمح لأحد كان بتجاوز هذا الخط، نحن ندين جميعا بالولاء المطلق للقيادة، ونعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية لدى أبنائنا وحثهم وتوجيههم على ذلك. *برأيكم، ما هي الإجراءات الكفيلة للحد من انتشار آفة المخدرات؟ - مشكلة المخدرات تعد من الاخطار الحقيقية التي تهدد أمن الوطن ومستقبل ابنائه، وخاصة فئة الشباب، الأمر الذي جعل من مواجهة هذه المخاطر ضرورة ملحة من خلال تعزيز القيم الإسلامية والاجتماعية والأخلاقية، والصحيح أنه مع تزايد هذه الآفة وغزوها لعقول الشباب لا بد من وجود برامج وقائية لتحصين الشباب ووقايتهم من هذه المخاطر والأفكار المتطرفة المنحرفة والسلوكيات الخطرة. *ما هي الآلية لحماية الشباب ووقاية النشء من الوقوع في براثن التطرف؟ - يجب هنا الضرب على يد الإرهاب والداعمين له، التطرف عادة يأتي من الفراغ الذي يعشيه بعض النشء بسبب عدم وجود اهداف في حياتهم يسعون لتحقيقها، ومن أهم أسس الوقاية للنشء أن يتم العمل على ادماجهم في المجتمع، فمن لديه هدف سيستمر في تحقيقه ويعمل من أجله، أما من يعش بلا هدف فهذا يسهل اختطافه وتحويله إلى أداة بأيدي المتطرفين. *كلمة أخيرة، مع اقتراب العد العكسي للانتخابات البلدية واللامركزية ما هي رسالتكم التي تطمحون لها في هذه الانتخابات؟ - أود أن أوجه رسالة بضرورة اختيار من يحمل تاريخ نظيف ولديه برنامج وخطط مستقبلية تعمل على أساس توسيع دائرة الشراكة مع المجتمع المحلي، وبالنسبة لي أنا لدي إيمان بأن أهلنا في الرصيفة لديهم الوعي الكافي لاختيار من هو الأفضل بالنسبة لهم.