ورشة عمل في السلط حول المناخ والتنقل البشري
القبة نيوز - نظمت بلدية السلط الكبرى، بالتعاون مع منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا، مساء أمس الثلاثاء، ورشة عمل حول "المناخ والتنقل البشري".
وحضر افتتاح الورشة الأمين العام للمنظمة الدكتور محمد دومان، ورئيس البلدية المهندس محمد الحياري، ونائب محافظ البلقاء متصرف قصبة السلط علي بطاينة، ومدير شرطة محافظة البلقاء الدكتور العميد جمعه الحمايدة، ورؤساء بلديات، مادبا عارف الرواجيح، وعين الباشا جمال الواكد، والفحيص عمر عكروش، والشوبك عادل الرفايعة، والعارضة هشام المناصير، ومعدي فيصل النعيمات، ومدير مؤسسة إعمار السلط خلدون خريسات، وممثل المنظمة في الأردن راكز الخلايلة، ومندوبون عن عدد من بلديات المملكة.
وتهدف الورشة إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ لإنشاء مدن مرنة ومستدامة وتعميق فهم العلاقة المعقدة بين تغير المناخ والعوامل البيئية والتنقل البشري.
وسيوفر هذا الحدث المصمم خصيصا للمدن في الأردن منصة للخبراء وموظفي البلديات وصانعي السياسات لاستكشاف التحديات المتعددة الأوجه والحلول المحتملة المرتبطة بالنزوح الناجم عن المناخ.
وقال رئيس المهندس الحياري في كلمة خلال افتتاح الورشة، ان بلدية السلط الكبرى سعت منذ صدور الرؤية الملكية لتحديث المنظومة الاقتصادية والاجتماعية إلى الانسجام مع السياسة الوطنية للتغير المناخي في الأردن للاستعداد لتأثيرات التغير المناخي ووضع الأردن على مسار مستدام لتعزيز الاقتصاد الأخضر ومراعاة مبادئ العدالة والمساواة والاندماج المجتمعي على المستوى المحلي مع المساهمة في الوقت نفسه الى استقرار النظام المناخي ضمن مبدا العمل الجماعي كل وفق مسؤولياته المحددة وإمكاناته.
وأضاف انه يجري العمل بكل الإمكانيات الى رفع كفاءة العاملين في البلديات وإشراكهم في المؤتمرات وورشات العمل التي تنقل الخبرة لغايات الوصول الى الهدف المنشود.
وشدد الحياري على أهمية جعل المدن وبنيتها التحتية مرنه في وجهة تغير المناخ في نطاق استخدام الموارد بالتصميم المستدام وتطوير استراتيجيات خاصة للتكيف مع أزمة المناخ لتعزيز دور الإدارات المحلية وحثها لمواجهة هذا التحدي العالمي.
وأكد أهمية هذه الورشة لرفع الوعي لدى ممثلي البلديات حول الموضوع وخلق منصة بينهم لتبادل الأفكار والتحديات والحلول للنزوح الناجم عن المناخ أملا أن تأتي هذه الورشة ثمارها للجميع للخروج بسياسات تجعل مدننا اقدر على الصمود في وجهه التحديات.
والقى الأمين العام للمنظمة الدكتور دومان كلمة عبر فيها عن فخره بالخطوات التي نفذت من خلال مشروع التنسيق العالمي الإقليمي الذي بدأ عام 2020، حيث كان الجهد التعاوني بين المنظمة العالمية، والميثاق العالمي لرؤساء البلديات، والأمانات العالمية للمجلس الدولي للمبادرات المحلية البيئية، محوريا في تعزيز التعاون والتنسيق لتعزيز العمل المناخي في جميع أنحاء العالم.
وقال إن المنظمة لعبت دورا مركزيا في تسهيل الاجتماعات المهمة للمدن في منطقة الشرق الاوسط وغرب آسيا، ما ساهم بشكل كبير في مساعينا المشتركة في معالجة تحديات المناخ في المنطقة.
وأضاف أن هذه الورشة، تهدف إلى العمل المشترك لتعميق فهمنا للعلاقة المعقدة بين تغير المناخ، والعوامل البيئية، والتنقل البشري، حيث تم تصميم ورشة العمل هذه من طرف المنظمة لتوفير منصة للخبراء وموظفي البلدية وصانعي السياسات لتبادل الخبرات في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، كون المدن تواجه تحديات فريدة من نوعها، ومن الضروري أن نجتمع معا لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة.
واشار إلى أن الأردن يواجه العديد من القضايا المتعلقة بالموارد الطبيعية، كما أنه بمثابة وجهة مهمة لمختلف حركات الهجرة في المنطقة، لافتا إلى أن نتائج ورشة العمل اليوم لديها القدرة على تشكيل السياسات، وتوجيه الإجراءات، وإلهام القدرة على الصمود في مواجهة الشدائد.