سوق دبي المالي يواصل الصعود للعام الثالث على التوالي
القبة نيوز - أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع في آخر يوم تداول في عام 2023، مع صعود مؤشر دبي للعام الثالث على التوالي بفعل توقعات بخفض أسعار الفائدة في 2024.
وارتفع مؤشر دبي الرئيسي 0.3 بالمئة، الجمعة، مدعوما بصعود سهم شركة سالك لخدمات التعرفة 1.3 بالمئة، في حين زاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك دبي، 0.9 بالمئة.
وأنهى مؤشر دبي، الذي سجل أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثماني سنوات في أوائل أكتوبر، العام مرتفعا 21.8 بالمئة.
وتلقى المؤشر دعما من مكاسب قطاعي العقارات والبنوك ذات الثقل في عام 2023، إذ أنهى سهم شركة إعمار العقارية العام مرتفعا 35.2 بالمئة فيما بلغت مكاسب بنك الإمارات دبي الوطني 33.1 بالمئة خلال العام.
وقال عبد الهادي اللعبي، كبير مسؤولي التسويق في كاما كابيتال، لوكالة رويترز، إن سوق دبي ارتفعت بقوة خلال النصف الأول من العام، لكنها استقرت ثم تراجعت كرد فعل على تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وأضاف أنه مع ذلك "تمكنت السوق من تعويض جزء كبير من خسائرها، وعادت إلى الاتجاه الصعودي".
وارتفع المؤشر الرئيسي لأبوظبي 0.1 بالمئة في جلسة متقلبة، الجمعة، مدعوما بصعود سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة المملوكة للدولة 4.8 بالمئة وقفزة 2.2 بالمئة في سهم الشركة العالمية القابضة.
وانخفض مؤشر أبوظبي 6.2 في المئة خلال العام، ليوقف سلسلة مكاسب استمرت عامين، إذ شهد في الربع الأول أعلى خسائر منذ تسع سنوات، وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
وقال اللعبي "كانت سوق أبوظبي للأوراق المالية أكثر تقلبا من نظيرتها (دبي) وتأثرت بحالة عدم اليقين والتغيرات السريعة في أوضاع أسواق النفط".
وأضاف أن التوقعات بسياسة نقدية أكثر ميلا للتيسير في الولايات المتحدة قد تغذي الشهية للمخاطرة وتخفض تكاليف التمويل وتعزز الأسهم الإماراتية في 2024.
وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إذ أن معظم عملات المنطقة مربوطة بالدولار.
وأنهت أسعار النفط - الركيزة الرئيسية في اقتصادات الخليج - عام 2023 على انخفاض بنحو 10 بالمئة بعد عامين من المكاسب، إذ تسببت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج وإجراءات البنوك المركزية لكبح التضخم في تقلبات كبيرة في الأسعار.
وبحلول الساعة 1203 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 0.7 بالمئة إلى 77.67 دولار للبرميل.