حقائق جديدة يكشفها تحليل الحمض النووي لشعر بيتهوفن
القبة نيوز - في عام 1802، طلب لودفيج فان بيتهوفن من إخوته أن يطلبوا من طبيبه ج. أ. شميدت، وصف مرضه (فقدان السمع التدريجي) للعالم عند وفاته "قدر الإمكان، على الأقل سيتصالح العالم معي بعد موتي". حسب وصيته.
والآن، بعد أكثر من قرنين حقق فريق من الباحثين في معهد ماكس بلانك للعلوم في لايبزيغ بألمانيا رغبته جزئياً من خلال تحليل الحمض النووي، والذي كشف عن مفاجأة.
ووفق مجلة "كورينت بيولوجي"، قام الباحثون بتجميع بيانات الدي إن إيه من خصلات شعره.
وقال الباحث يوهانس كراوس "لم نتمكن من العثور على سبب محدد لصمم بيتهوفن أو مشاكل الجهاز الهضمي". "لكن اكتشفنا عدداً من عوامل الخطر الجينية الهامة لأمراض الكبد. ووجدنا أيضاً أدلة على الإصابة بفيروس التهاب الكبد بي B في الأشهر التي سبقت مرض الوفاة". "من المحتمل أن هذه العوامل ساهمت في وفاته".
وكما يحدث عادة عندما يحلل الناس الحمض النووي، اكتشف الباحثون مفاجأة أخرى. لا يتطابق كروموسوم بيتهوفن Y مع أي من الأقارب الخمسة المعاصرين الذين يحملون نفس الاسم الأخير ويتشاركون، على أساس سجلات الأنساب، سلفاً مشتركاً مع سلالة بيتهوفن الأبوية.
وتشير النتائج إلى "حدث أبوة خارجي" خارج نطاق الزواج في مكان ما عبر الأجيال من جانب والد بيتهوفن، بحسب الباحث تريستان بيج: "تشير هذه النتيجة إلى حدث أبوة خارجي في خط الأب بين هندريك فان بيتهوفن في كامبنهاوت، ببلجيكا في عام 1572 تقريباً، ولودفيج فان بيتهوفن بعد سبعة أجيال في وقت لاحق في عام 1770، في بون بألمانيا".
وفي أبحاث تحليل الحمض النووي اتباع فريق البحث التحسينات الأخيرة في أسلوب التحليل القديم. وأتاحت هذه التحسينات إجراء تسلسل الجينوم الكامل من كميات صغيرة من الشعر التاريخي.
وقام الباحثون أولاً بتحليل خصلات شعر من مصادر مستقلة منسوبة إلى بيتهوفن، 5 منها فقط أكدوا أنها من نفس الرجل الأوروبي. واعتبروا الخمسة "موثوقين بشكل شبه مؤكد" واستخدموهم لتسلسل جينوم بيتهوفن إلى 24 ضعفاً للتغطية الجينومية.
واقترح كتاب سيرة بيتهوفن في وقت سابق أنه كان يعاني من حالات صحية وراثية عديدة. لكن نتائج تحليل الدي إن إيه في هذه الدراسة لم يجدوا في جينومه تفسيراً لاضطراب السمع أو مشاكل الهضم. لقد وجدوا أنه مهيأ وراثياً لأمراض الكبد.
ولاحظ الباحثون أن التحليلات السابقة التي تشير إلى إصابة بيتهوفن بتسمم بالرصاص تبين أنها تستند إلى عينة لم تكن لعينة بيتهوفن على الإطلاق؛ بدلا من ذلك، جاءت من أنثى!