"الفنون الموسيقية" في "الأردنية" يرفد الساحة الثقافية والفنية بمؤلفين وقادة أوركسترا
قدم الطالبان يزن الجرف ويارا النمر من كلية الفنون في الجامعة الأردنية "كونسيرت" موسيقيا بمشاركة الأوركسترا الوطنية الأردنية وبدعم من صندوق عبدالله الثاني للتنمية.
وقال الدكتور هيثم سكرية رئيس قسم الفنون الموسيقية عن هذه المشاركة أنها حصاد ما زرعناه من جهد في قسم الفنون الموسيقية، فها نحن نقدم طلبتنا للساحة الثقافية وهم في مستوى يليق بطموحنا، حيث أصبحنا ننافس أهم الجامعات والمعاهد الفنية في مخرجاتنا التعليمية والفنية.
وكان هذا الإنجاز نتيجة الاهتمام بالمناهج التدريسية ورفع مستواها وضبط العملية التعليمية، بالإضافة إلى رعاية ودعم الطلبة الموهوبين والمتميزين، ومحاولة استقدام الرعاية المالية لم بما يضمن تقديم نتاجهم الإبداعي للجمهور الأردني.
وفي هذا الكونسيرت قام صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومن خلال مشروع دعم البحث والإبداع لطلبة الجامعات دعم كل من الطالبين يزن الجرف ويارا النمر لتقديم مشروع تخرجهما من قسم الفنون الموسيقية تخصص التأليف والقيادة.
وقام كل منهما بتقديم إبداعه وقيادة الأوركسترا بنفسه، حيث قدم يزن الجرف القصيد السيمفوني (شرفة العار)، وقدمت الطالبة يارا النمر القصيد السيمفوني (الثائرة)، والقصيد السيمفوني هو عمل أوركسترالي سيمفوني من حركة واحدة تبنى على قصة درامية وتصورها من خلال ربط الأفكار الموسيقية بالأفكار الدرامية السردية والوصفية.
وتهدف هذه الأعمال إلى تقديم أنموذج فني يحترم عقول المثقفين والمتذوقين، حيث تم دمج علوم الموسيقى العالمية بالموسيقى العربية، لنجمع بين الأصالة والحداثة من خلال موسيقى أوركسترالية اعتمدت في بعض أفكارها على عناصر محلية درامية وموسيقية، بهدف إظهار الهوية العربية.
ودراميا؛ تناول الطالبان موضوعات تسلط الضوء على بعض القضايا الاجتماعية بهدف المساهمة في معالجتها، وهو من أهم أنواع التأليف الموسيقي الذي يربط الأفكار الموسيقية بالأفكار الدرامية، وهو ما يسمى بالموسيقى ذات البرنامج Program Music ، الذي يجعل من الفن مرآة للمجتمع.
ومن المهم جدًا الاستفادة من الفنون والموسيقى في رفع الذائقة الفنية لدى الجمهور الأردني لمناهضة الجهل والتطرف والأفكار المسمومة، فلغة الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي يفهمها جميع البشر بلا استثناء، وهي عنصر جاذب للجمهور، فما أحوجنا اليوم إلى صوت الموسيقى ليعلو فوق أصوات طبول الحرب والموت والخوف، موسيقى ترتقي بنفوسنا وتطغى على أصوات طبول الحرب، موسيقى ترتقي بعقولنا تناهض التخلف والتطرف والجهل.
ولفت الدكتور سكرية إلى الدور الذي تقوم به الجامعة الأردنية في احتضان العلم والإبداع والفنون، ممثلة بكلية الفنون والتصميم التي تصقل مواهب الشباب وتعلمهم وتحتضنهم، وتسعى لأن تكون منبرًا منيرًا في الساحة الثقافية الأردنية والأقليمية والعالمية.
وعبر عن شكره لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الداعم الأكبر الذي آمن بالشباب وسهل لهم تقديم ابداعاتهم وابتكاراتهم.