المنشطات الرياضية ... سوق سوداء تبني أجسادا واهنة
طريقتان لتحقيق هذه الاهداف، الأولى تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين وتعتمد على المواظبة على التمارين واتباع نظام غذائي خاص، ومكملات غذائية في بعض الأحيان، والثانية وهي الأسرع، يلجأ من يسلكها إلى الأدوية المحسنة للأداء والهرمونات والمنشطات الرياضية، دون معرفة تأثيرها الخطير على صحتهم.
ولعدم قانونيتها وتحريم تداولها في النوادي الرياضية، أصبح هناك سوق سوداء لبيع هذه العقاقير، ما أضاف مخاطر صحية جديدة، كونها مصنوعة في دول أخرى ثم يجري تهريبها، وبالتالي لا تخضع للمعايير الحكومية للسلامة، ويمكن أن تكون غير نقيّة أو غير موصوفة بالملصقات الصحيحة.
لم تسجل في فلسطين أي حادثة تعاطٍ للمنشطات في أي بطولة محلية رسمية، حيث تجري اللجنتان الاولمبية والفلســطينية لمكافـحة المنشـــطات، فحوصات دورية للاعبين المحترفين المشــاركين في بطــــولات فـردية أو جمـــاعية.
منذ بداية عام 2022 وحتى منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تعامل جهاز الضابطة الجمركية مع ثماني قضايا تهريب منشطات رياضية، واستطاع ضبط 185 كيلوغراما من هذه العقاقير غير المرخصة.
تحديات عدة تواجه محاولات ضبط هذه المنتجات غير المرخصة في السوق الفلسطينية، أبرزها التهريب في المناطق المصنفة "ج" الخاضعة لسيطرة الاحتلال، والترويج لها وبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "التسـويق الالكتروني".
أكثر من 200 منتج غذاء رياضي مرخص ومسجل لدى وزارة الصحة، يباع في نقاط متخصصة للرياضيين أو في الصالات الرياضية، وجميعها مزودة بشهادة التسجيل الخاصة به، ويحتوي على نشرة توضح المكونات والشركة المصنعة.
الفئة العمرية ما بين 18 الى 30 عاما، هي الأكثر إقبالا على هذه العقاقير في بعض النوادي الرياضية، التي توفرها لهم بسرية تامة، مقابل مبالغ مالية كبيرة، قد تصل إلى ألف شيقل شهريا.
الآثار الصحية المترتبة على تناول هذه العقاقير، قد تكون كارثية خاصة على الشباب، وتتراوح أضرارها بحسب نوع المادة وكميتها، ما بين الفشل الكلوي، وضمور الخصيتين، وتساقط الشعر، والصداع، وقد تسبب العقم، ويمكن ان تؤدي إلى الوفاة.
تجارب من عالم المنشطات:
لم يمض على انتساب الشاب "ي.ع" (27 عاما) للنادي أربعة شهور، حين تلقى أول عرض من مدربه لتجربة نوع من المنشطات.
في البداية خضت التجربة ولم أكن أعرف ما نتائجها، ومع تكرارها أصبحت ألمس بعض التغيرات على جسمي في فترة زمنية قصيرة، زيادة في حجم عضلات الصدر واليدين، ما دفعني للاستمرار، يقول الشاب "ي.ط" الذي فضل عدم ذكر اسمه.
خلال فترة تناول المنشطات كان أمر الحصول عليها متروكا للمدرب الذي كانت تصله بشكل سري عن طريق أحد وكلاء شركات الأدوية.
ويضيف: توقفت عن تناول المنشطات بعد ستة أشهر نتيجة ابتعادي عن ممارسة الرياضة، الفترة التي لحقت انقطاعي عن النادي والمنشطات حملت معها نتائج سلبية بدأت أشعر بها، كآلام شديدة في المعدة، وأرق، وتراجع قوتي البدنية.
أجريت بعض الفحوصات، وخضعت لعلاج مكثف لتنظيف جسدي من ترسبات تلك المنشطات والهرمونات، ووصلت تكلفة العلاج لنحو 300 شيقل أسبوعيا.
الشاب "م.س" كانت له تجربة مختلفة في استدراجه لعالم المنشطات الرياضية، التي قدمت له في البداية كفيتامينات ومكملات غذائية، ليكتشف فيما بعد أنها منشطات.
يقول: عانيت لسنوات من الآثار السلبية للهرمونات والمنشطات صحيا وماديا، فقد كانت تصل تكلفتها لأكثر من 700 شيقل شهريا على مدار عامين.
ويضيف: في البداية كان الأمر ممتعا ومشجعا فقد حصلت على جسم جميل في فترة قياسية، لكن بعد أن توقفت عن ممارسة الرياضة، بدأت أعاني من ضمور في العضلات، وتساقط في الشعر، إضافة الى تشقق وترهل في الجلد.
60 بالمئة من الهرمونات والمنشطات تالفة
المدرب الرياضي الحاصل على بطولات رياضية لؤي عابد، قال إن أكثر من 60% من المنشطات التي تدخل إلى الأراضي الفلسطينية وتباع في السوق السوداء، تكون تالفة بسبب عدم حفظها وتخزينها بطريقة صحيحة أو انتهاء مدة صلاحيتها، وتسوّق بأسعار مرتفعة.
وأضاف أن هذا سبب آخر لتأكيد خطورة هذه العقاقير، فإلى جانب ضررها الكبير على صحة متعاطيها، هناك خطورة على حياتهم كونها مواد فاسدة وغير صالحة للاستخدام.
وتابع: للأسف ورغم هذه المخاطر، إلا أن الرياضيين يلجأون لتعاطي هذه العقاقير للحصول على نتائج فورية دون عناء، كون الألياف العضلية تحتاج إلى جهد ووقت وتمارين منتظمة لفترة طويلة، محذرا من أن استخدام الهرمونات يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، وبناء أجساد واهنة صعيفة.
"ومما يزيد من خطورة هذه المنشطات، أن غالبية من يقبلون على تناولها من الشباب وتحديدا الفئة العمرية ما بين 18 الى 30 عاما، وغالبا ما تكون على شكل حبوب أو حقن، وكلاهما تشكل خطرا مباشرا على الصحة ويرفع انزيمات الكلى والكبد"، قال عابد.
وأوضح أن من بين المخاطر التي تسببها هذه العقاقير، حدوث خلل في افراز هرمون التستوستيرون أو ما يعرف بـ"هرمون الذكورة"، علما أن الجسم الطبيعي يفرز ما بين 300-1000 نانوغرام، في حين يتم حقن المتعاطين بأضعاف هذه الكمية، وذلك حسب نوع وكمية المادة المستخدمة.
يحتاج من يتناول الهرمونات، إلى إجراء فحوصات طبية كل أسبوعين، وعن التوقف يحتاج إلى فترة زمنية قد تصل إلى ثلاثة أشهر لتنظيف جسده من الرواسب التي علقت به، واستعادة فعالية الغدد، وتحدد هذه المدة حسب نوع الهرمون المستخدم.
الفرق بين المكملات الغذائية والمنشطات
المحاضر الرياضي في الجامعة العربية الأمريكية د. معن زكارنة، قال إن هناك فرقا بين البروتينات والمنشطات الهرمونية، فالأولى تحتوي على تركيز عالٍ من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات، وتعويض الخلايا العضلية التالفة، أما الهرمونات والمنشطات المستعملة فهي تنتمي إلى مجموعة الستيرويد، وتتسبب بزيادة النشاط وتسرع نمو العضلات بشكل غير طبيعي.
وبين أن تناول البروتينات بكميات مدروسة لا يضر ولكن من الممكن أن تؤدي الكميات غير المدروسة إلى زيادة العبء على الكلى والكبد مع زيادة ناتج تبادل البروتينات، وهناك مكملات غذائية أخرى بينها مكملات ما قبل التمرين، ومكملات ما بعد التمرين و"الكرياتين" وهذا النوع من المكملات يجب التوقف عنه كل ستة أسابيع أو أسبوعين على الأقل لأن الإكثار منها قد يؤدي إلى الإضرار بالجسم.
وأوضح زكارنة أن الهرمونات ضارة بأي نسبة، علما أن الهرمونات هي مواد تنتج في الجسم طبيعيا وتقوم بتحفيز بناء أنسجته وتطورها، لكن الرياضيين يزودون أجسامهم بها من مصدر خارجي، عبر الحقن مثلا، وبتركيز مرتفع جداً.
وأشار إلى ان بعض الرياضيين يتناول أشكالا متعددة من المنشطات المعروفة، تشمل المنشطات الرياضية الرئيسية التستوستيرون، والأندروستينيدون، والغونداتروبين، والإرثروبيوتين، إضافة لمشروبات الطاقة، وغيرها الكثير، دون الالتفات إلى أضرارها على صحتهم.
وأكد زكارنة أن التمارين المكثفة بإشراف المدرب والغذاء الصحي المتكامل، الذي يحتوي على كمية عالية من البروتين والكربوهيدرات، والراحة الكافية، هي أساس بناء جسم صحي ورياضي، وأن أغلب ما يروج له في الأسواق والنوادي من منشطات خطر على صحة الرياضي.
أكثر من 200 منتج غذائي رياضي مرخص
وقال مدير دائرة التغذية في وزارة الصحة موسى حلايقة، إن هناك أكثر من 200 منتج غذاء رياضي مرخص ومسجل لدى وزارة الصحة للشركات المستوردة لهذه المنتجات في فلسطين تباع في نقاط متخصصة للرياضيين أو في الصالات الرياضية، وجميعها مزودة بشهادة تسجيل خاصة بها، إضافة إلى نشرة توضح مكونات هذه المنتجات والشركة المصنعة، وكل المعلومات التي من حق الرياضي الاطلاع عليها.
ونصح حلايقة الرياضيين إلى الاقبال على هذه الأغذية المرخصة والتي تخضع لرقابة وزارة الصحة، والابتعاد عن الهرمونات والمنشطات الرياضية غير القانونية، والتي تؤدي إلى إلحاق الضرر باجسادهم.
ونوّه إلى أن هناك بعض الفئات التي ينصح بعد استخدامهم لهذه الأغذية قبل استشارة الطبيب، خاصة من يعانون مشاكل في القلب والكلى كونها تحتوي على نسب مرتفعة من البروتينات والصوديوم والفسفور، كذلك أصحاب الأمراض المزمنة، وحتى عند السماح بتناولها يجب أن تكون بكميات محددة.
وفي إطار جهود تنظيم ومراقبة هذه المنتجات، صدر في فلسطين عام 2013 تعليمات فنية صادق عليها وزير الاقتصاد وقتها بصفته رئيس مؤسسة المواصفات والمقاييس ووزارة الصحة، لضبط هذه المنتجات وترخيصها، لأنها بدأت تنتشر على نطاق واسع.
وقال: "نصدر بطاقة بيان خاصة بكل منتج، نوضح فيها للمستهلك الكميات المسموح بها يوميا وعددها ومكوناتها وكيفية تحضيرها وتخزينها وتحذيرات الاستخدام، والفئة غير المسموح لها باستخدامها".
تحديات عديدة لضبط "المنشطات"
وأشار حلايقة إلى أن هناك تحديات عدة تواجه ضبط هذه المنتجات "الهرمونات والمنشطات" غير المرخصة في السوق الفلسطينية، أبرزها التهريب في المناطق المصنفة "ج" الخاضعة لسيطرة الاحتلال، والترويج لها وبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "التسـويق الالكتروني".
وبين أن جزءا كبيرا من هذه المواد يتم تهريبه عبر الجانب الآخر إلى المناطق المصنفة "ج"، التي يصعب على الجهات المختصة العمل فيها بحرية، إضافة إلى قيام أشخاص بشحن هذه المنتجات عن طريق شركات نقل دولية وعبر البريد، للاستخدام الشخصي، إلا أنهم يقومون ببيعها سرا.
وأوضح حلايقة أن القانون الفلسطيني يمنع استخدام أو استيراد هذه المنتجات لأغراض تجارية إلا بعد تسجيلها لدى جهات الاختصاص.
ولفت إلى أنه رغم المعيقات، تبذل جهود جبارة لمكافحة هذه المنتجات، من خلال لجنة السلامة العامة في كل محافظة، ولجنة الطب الخاص في وزارة الصحة، وحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، والضابطة الجمركية، التي تنظم عمليات تفتيش في أماكن محتملة لبيعها، وهناك اجراءات صارمة بهذا الخصوص.
وأكد حلايقة أن دائرة الشؤون القانونية في وزارة الصحة، تواصلت مع الجهات المعنية لملاحقة المنتوجات التي يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاثا المواطنين على عدم التعامل معها.
ضبط 185 كغم من المنشطات غير المرخصة منذ بداية العام
قال مدير العلاقات العامة والاعلام في جهاز الضابطة الجمركية العقيد إبراهيم عياش، إنه منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تعامل الجهاز مع ثماني قضايا تهريب منشطات رياضية، ثلاث منها في محافظة رام الله والبيرة، وحالتان في طولكرم، وواحدة في كل من: الخليل، وجنين، وبيت لحم، وضبطت خلالها 185 كغم من هذه العقاقير.
وشدد عياش على أن الترويج لمختلف المنشطات يتركز في مناطق "ج"، وأن هناك ازديادا ملحوظا في الترويج لها مقارنة بالسنوات الماضية.
ولفتمدير العلاقات العامة والاعلام في جهاز الضابطة الجمركية، إلى أن غالبية المواد المصادرة كانت تباع عبر الانترنت "On line" من خلال موزعين يستخدون أسماء وهمية، أو تباع سرا في بعض الصالات الرياضية، ما يجعل عملية تحديد وضبط السوق صعبة ومعقدة.
قانون فلسطيني مرتقب لتجريم المنشطات
وكشف مدير الدائرة الطبية في اللجنة الأولمبية، أمين عام اللجنة الفلسطينية لمكافحة المنشطات بدر عقل، أن اللجنة تعكف بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في الوطن، على سن قانون فلسطيني لتجريم المنشطات وعدم تداولها أو التعاطي بها سواء للاعبين أو في الصالات الرياضية، وهو قانون معمول به في 23 دولة في العالم.
وأضاف أن سن هذا القانون فلسطينيا سيشكل قفزة نوعية في مكافحة هذه الآفة المنتشرة ومن شأنه الحد من تداولها وضبط السوق المحلي والصالات الرياضية.
ولحين سن القانون الفلسطيني، تعمل الجهات الرقابية على تطبيق قانون ولوائح أقرتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، و"اليونسكو" تمنع وتجرم تداول وتعاطي المنشطات، كما أن جميع الاتحادات الرياضية التي تتبع المجلس الأعلى للشباب، تلزم بالتوقيع على وثيقة منع تعاطي المنشطات.
وفي سياق آخر، قال عقل إن فلسطين لم تسجل أي حادثة تعاطٍ للمنشطات في أي بطولة محلية رسمية، مشيرا إلى أن اللجنتين الأولمبية والفلسطينية لمكافحة المنشطات، تجريان فحوصات دورية للاعبين المحترفين المشاركين في بطولات فردية أو جماعية، كما يتم التأكد من التزام اللاعبين والأندية والاتحادات بالمعايير الدولية حول المنشطات.
وأضاف: نجري فحوصات دورية للاعبين وللاتحادات وآخرها كان قبل أيام من نهائي كرة الطائرة في سلفيت، وبموجب القانون المطبق لدينا صلاحيات لإجراء هذه الفحوصات، التي تتم بشكل مهني عبر ارسال العينات الى مختبرات دولية، وتفرض عقوبات على أي رياضي يثبت أنه يتناولها.
وتابع: في حال أثبتت الفحوصات تناول لاعب لهذه المنشطات يكون له الحق بالتوقيع على الاعتراف ما يخفض العقوبة المفروضة عليه، كما له الحق في الاستئناف على نتيجة العينة وفتحها، لكن إعادة الفحص تكون على حسابه الشخصي، وإذا ثبت بعد الاستئناف تناوله المنشطات، تقع عليه عقوبات حسب نوع المنشطات، وتتراوح بين الحرمان من اللعب على مستوى محلي ودولي من ستة شهور وحتى خمس سنوات، وتحدد العقوبة حسب الحالة.
وقال عقل: نادرا ما تصل شكاوى عن تعاطي المنشطات من قبل لاعب أو نادٍ، وفي حال وردت يتم متابعتها مع الجهات المتخصصة، التي تقوم بدورها باجراء فحوصات للتأكد من الشكوى.
وأشار أمين عام اللجنة الفلسطينية لمكافحة المنشطات، الى أن اللجنة ستطلق العام المقبل برامج مشتركة مع الجامعات ووزارة التربية والتعليم والأندية والمؤسسات الشريكة في المجتمع المدني حول التثقيف والتوعية بمكافحة المنشطات.
عالميا: الوفيات بين لاعبي كمال الأجسام أعلى بـ34% من متوسط السكان
نشرت دراسة دولية عام 2016 حول لاعبي كمال الأجسام وتعرضهم للوفاة المفاجئة، وأشارت إلى أن معدلات الوفيات في لاعبي كمال الأجسام أعلى بنسبة 34% من متوسط الفئة السكانية.
وأوضحت الدراسة أن سبب هذه النسبة الزائدة لم يكن واضحا بالنسبة للقائمين عليها، لكنهم رجَّحوا أن الهرمونات والمنشطات الرياضية، تساهم في زيادة معدلات الوفيات بين لاعبي كمال الأجسام المحترفين في سن صغيرة.
في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقبل ساعات على بدء أهم مسابقة للاعبي كمال الأجسام في العالم وهي "مستر أوليمبيا"، عثر على جورج بيترسون، لاعب كمال الأجسام الأميركي واسع الشهرة، متوفيا في أحد الفنادق بولاية فلوريدا، عن عمر ناهز 37 عاما.
الأميركي سيدريك ماكميلان، بطل رياضة كمال الأجسام والفائز ببطولة "أرنولد كلاسيك 2017″، لقي نفس المصير عن عمر 44 عاما، إثر نوبة قلبية أثناء تدريب على جهاز المشي بصالة الألعاب الرياضية، سببها التأثيرات السلبية لهذه المنشطات، كما توفي لاعب كمال الأجسام البرازيلي الشهير فالدير سيجاتو بجرعة زائدة من حقن "السينثول" المنشطة.
المصدر : وفا