عبدالهادي المجالي: الأردن يعيش حالة حرب غير معلنه
قال رئيس مجلس النواب الأسبق المهندس عبدالهادي المجالي، إن الأردن يعيش حالة حرب غير معلنة، سواء على حدوده الشمالية، أو مشاركته في التحالفين الدولي والعربي.
وقال المجالي خلال لقاء عقد في منزل الوزير الأسبق الدكتور بركات عوجان القرامسة، وحضره وزير الاوقاف الدكتور وائل عربيات و نخبة من السياسيين والاقتصاديين والقادة العسكريين السابقين، انه بات من الضروري ان تتماهي حالة الحرب هذه مع الحالة الشعبية العامة للاردنيين، لتهيئة الجميع للوقوف عند مسؤولياتهم.
ودعا المجالي الى ضرورة أن تنشأ في كل محافظة لجان شعبية تدعمها الحكومة بما تيسر من مبالغ، ربما تصل لملايين الدنانير، لتنفق في مساعدة المواطنين وتشغيلهم ودعمهم بمشاريع مناسبة.
واقترح المجالي على الحكومة دعوة رجال الأعمال والقطاعات المصرفية والاقتصادية للمسارعة بتأسيس صندوق وطني وظيفته دعم المحتاجين والحد من حالات الفقر المتنامية، مؤكدا ان مثل هذا المشروع سيسهم بتخفيف الاعباء التي ترهق كاهل الفقراء والمحتاجين.
واعتبر المجالي أن اي طارئ او مكروه قد يحدث للوطن سيطال اول ما يطال اصحاب المصالح والاموال، ما يدعوهم للمضي قدما نحو هكذا توجه يحمي الطبقات الفقيرة ويعزز الامن المجتمعي.
من جهته قال الوزير الاسبق الدكتور بركات عوجان القرامسة، إن الوطن يمر اليوم بمرحلة استثنائية دقيقة وحساسة، ما يتطلب التلاحم والتكاتف والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، مؤكدا الحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى للتكاتف ورص الصفوف.
واكد عوجان ان المطلوب اليوم هو نبذ الخلافات والتوّحد، وتحصين الشباب الاردني، من الافكار الظلامية والهدامة، الى جانب وضع المجتمع بصورة ما يحدث على الساحة الاقليمية وما تأثير ذلك على الداخل، مشيرا الى حساسية المرحلة التي تتطلب المزيد من اليقظة والحذر.
وقال عوجان ان وعي الشعب وادراك جلالة الملك عبدالله الثاني وحكمته واستشرافه للقادم لهو الضامن الاساسي لمجابهة أية مخاطر محتملة لا سمح الله.
بدوره استعرض وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور راتب السعود، عددا من القضايا التعليمية والتربوية المحلية الى جانب تقديمه قراءة واقعية عن حالة المزاج الشعبي التي يعيشها المواطن الاردني، لا سيما في إقليم الجنوب.
وطالب الحضور بأن يكون ثمة دورا مؤثرا وموجها للاعلام الرسمي، ليكون هاديا وموجها للرأي العام بتقديمه المعلومة الصحيحة والموثوقة، مشيرين الى ان الحكومة معنية بالمكاشفة الحقيقية حيال القضايا المصيرية والمتعلقة بالمسائل السياسية والاقتصادية.
واتفق الحضور، على ان محاربة الافكار المتطرفة والظلامية وملاحقة مروجيها يجب ان تكون من الالويات في هذه المرحلة، مؤكدين وقوفهم خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة والاجهزة الامنية.
وحضر اللقاء معالي الحاج حمدي الطباع والوزير السابق حازم قشوع، الوزير السابق احمد ال خطاب، والوزير السابق زهير زنوني، والفريق اول الركن محمد يوسف الملكاوي، والفريق حمزة العزب، واللواء المتقاعد عدنان الفرجات، والعميد المتقاعد مازن منصور كريشان والعميد المتقاعد عطالله ابو الزيت القرامسة، ورئيس بلدية معان ماجد الشراري ال خطاب والدكتور خلف الحماد، اضافة الى عدد من المدراء والامناء العامين.