وقالت صبا مبارك أن طفولتها تحسد المعنى الحقيقي لمصطلح (أطفال الطلاق)، لأنها عاشت طفولة صعبة ومشتتة بسبب طلاق والديها، وترك هذا الأمر ندبة كبيرة لديها مازالت مستمرة معها إلى الآن، رغم تخطيها الأربعين من عمرها.

وقالت صبا مبارك إنها عاشت مع أسرة والدها لفترة وعاشت مع والدتها ومع زوج والدتها لفترة أيضاً، وانتقلت للعيش في أكثر من بلد بسبب هذه الظروف، والتي تعتبرها ظروف غير طبيعية للأطفال، وكشفت أن علاقتها بوالدها منقطعة ولا تعرفه بسبب ظروف الانفصال، وتتذكره في فترات ومناسبات معدودة فقط، ومنها السنة التي سبقت وفاته، والتي وصفتها بفترة صعبة بسبب ظروف مرضه بالسرطان.

وأضافت صبا مبارك أنها لا تعرف استخدام كلمة (بابا)، وتتجنب قولها دائماً لانها لا تعرف كيفية استخدامها أو معناها، خاصة أنها لا تعرف شيء عن والدها، وأشارت إلى أنها لا تفتقد شيء في علاقتها بوالدها، ولكنها تتساءل ماذا كان سيحدث لو كان لديها أب في حياتها، وكانت تريد أن تجرب شعور الحماية الذي يوفره الأب لبناتهن، لذلك هي تقدر جيداً علاقة الفتيات القوية بآبائهن، ولم تتمالك صبا مبارك دموعها أثناء الحديث عن علاقتها بوالدها وتجاربها الحزينة معه في طفولتها.

ووجهت صبا مبارك رسالة من خلال البرنامج، وقدمت نصيحة بضرورة الاعتناء بالأطفال وعدم الإقبال على الإنجاب في حال عدة القدرة على الالتزام بهذه المسئولية، وقالت إن الأمر ليس رفاهية أو أمر هين، وتحدثت صبا مبارك عن فيلمها الأخير (بنات عبد الرحمن)، وقالت إنها اضطرت لزيادة وزنها بشكل ملحوظ من أجل دورها في الفيلم، خاصة إنه لا يوجد ميزانية كبيرة من أجل تنفيذ خدع بصرية تجعلها لا تضطر لزيادة وزنها.