كنعان: الكنيست الاسرائيلي وأسرلة التعليم في القدس سلاح تهويدي خطير
القبة نيوز- قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن اسرائيل وضمن سياستها الممنهجة في تهويد مدينة القدس وفي سياق مسلسل الاعتداءات اليومية التي تطال التاريخ والهوية العربية في المدينة، تستهدف التعليم وتعتبره ملف الابرتهايد الأول في سياستها الاستعمارية الغاشمة.
وأضاف كنعان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى جانب عرقلة التعليم من خلال جدار الفصل العنصري وحظر بناء وتجديد المدارس في فلسطين والقدس، واستقطاب الطلبة والكوادر التعليمية بشكل قسري لصالح مدارس المعارف والبلدية ( بلدية القدس المحتلة) التي يشرف عليها الاحتلال،فإن اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) تقوم أيضاً بتدريس المنهاج الاسرائيلي الذي يرتكز على الاساطير التوراتية والتزوير التاريخي، وبشكل يهدد الهوية العربية الاسلامية والمسيحية في القدس.
وأشار إلى أن اسرائيل وكالعادة تعتمد في أسرلتها وعبرنتها وتهويدها للقدس إلى شرعنة باطلة من خلال الكنيست الاسرائيلي، الذي يقر بشكل دوري متسارع قوانين عنصرية تتعرض للتعليم، ومن ذلك اقرار لجنة التعليم في الكنيست قانون يلزم المدارس التابعة لإسرائيل في القدس ادراج المسجد الاقصى المبارك وما تسميه اسرائيل زيفاً ( الهيكل المزعوم) ضمن جولات الطلبة لتعزيز التعليم التوراتي بما في ذلك تشجيع الطلبة وبحماية شرطة الاحتلال اقتحام المسجد الاقصى المبارك بالتزامن مع سياسة الاحتلال المتضمنة ابعاد المرابطين المقدسيين، هذه السياسة التي يضغط باتجاهها ويعمل على تطبيقها منظمات ومؤسسات الهيكل المزعوم .
وبين بأن اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي ترصد وتتابع بكل لحظة هذه التطورات الخطيرة في القدس، تدعو العالم الحر ومنظماته ومؤسساته القانونية والحقوقية إلى القيام بواجبها الذي نشأت من أجله، فمن حق الطفل المقدسي الذي يتعرض للحبس والإجرام الاسرائيلي أن يعيش في بيئة آمنة تتوفر فيها ركائز الحياة الكريمة.
واضاف، على اسرائيل إذا ارادت السلام للأجيال الالغاء الفوري لهذا القرار الذي يغرس مشاعر البغضاء والكراهية والحقد بين الأجيال، ويعارض قرارات الأمم المتحدة بما فيها اليونسكو التي أكدت أن المسجد الاقصى المبارك بمساحته الكلية (144) دونماً، باعتباره عقيدة ووجدان وضمير كل مسلم والمساس به أمر خطير لا يمكن قبوله، علماً أن قرار الكنيست الجائر يأتي في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي نحو تعزيز قيم التسامح والتعايش على اساس احترام الحقوق،وعلى اسرائيل ومؤسساتها اذا كانت تدعي السلام العمل على تعليم الاجيال الحقائق التاريخية المنسجمة مع القانون والشرعية والعدالة الدولية بعيداً عن التضليل والتشويه المتعمد الذي تمارسه عبر مؤسساتها واعلامها الكاذب.
وأكد، أن اللجنة الملكية لشؤون القدس ومعها كل الأحرار في العالم تتساءل إلى متى ستبقى اسرائيل تضرب قرارات الشرعية الدولية والركائز الانسانية والتاريخية بما فيها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني عرض الحائط، علماً بأن سياسة اسرائيل العنصرية المرفوضة لن تجني سوى استفزاز مشاعر المليارات من المسلمين والمسيحيين في كل العالم، والتي لن يبقى أمامها الا مقاومة الظلم والاستعمار الاسرائيلي.
وقال، ان اللجنة تؤكد أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يحمل ملف القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس في كافة المحافل الدولية، تستدعي أن يدعم المجتمع الدولي ويساند جهود جلالته في إقامة السلام العادل في المنطقة على أساس حل الدولتين بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، وسيبقى الأردن قيادة وشعباً الداعم والمساند لأهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
--(بترا)