روائيون يناقشون خصائص الأدب الأفريقي وطموحاته
القبة نيوز- ناقش معرض الشارقة الدولي للكتاب في الدورة الـ 40 التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "هنا.. لك كتاب"، في مركز إكسبو الشارقة، خصائص الأدب الإفريقي، وأهم الموضوعات التي تميز عمل الأدباء الأفارقة، والتحديات التي تواجه الوجود الأدبي الإفريقي لكي يكون حاضراً بقوة في نسيج الأدب الإنساني.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت تحت عنوان "طموحات الأدب الإفريقي"، بمشاركة الكاتب الموريتاني منّي بونعامة والكاتبة البريطانية من أصول إفريقية كانديس كارتي ويليامز، وأدارها الكاتب الموريتاني محمد ولد سالم.
واستهل الكاتب ولد سالم الجلسة بالحديث عن الإشكالات الكثيرة التي يطرحها مصطلح الأدب الإفريقي فيما إذا كان يتعلق بالجغرافيا أوالقومية أو اللغة أو الثقافة، لكنه أوضح أنه يمكن استخدام هذا المصطلح إجرائياً استناداً إلى منظمة الوحدة الإفريقية والآداب الإفريقية في أمريكا وفي منطقة الكاريبي، وكذلك استناداً إلى الأداب الإفريقية التي يكتبها المهاجرون الأفارقة.
وأضاف ولد سالم :"الأدب الإفريقي كان في مرحلة ما قبل الاستعمار منطوقاً وليس مكتوباً، لتبدأ كتابة الأدب مع بداية القرن التاسع عشر تقريباً، باستثناء الأدب المكتوب باللغة العربية، والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع ميلادي. وتراوحت مواضيع الأدب في ذلك الوقت بين المشاكل المطروحة في مرحلة الاستعمار والمتعلقة بالمساواة وبما يعانيه الإنسان الإفريقي من القهر والعبودية والظلم في مستويات متعددة من تاريخه؛ أما الآن فإن واقع الكتابات تدور حول ما يعانيه الأفارقة من الفقر والجوع والهجرات الكبيرة".
بدوره، أكد الكاتب بونعامة أن هناك العديد من الطروحات والاستقراءات والدراسات التي حاولت تقديم تصور معين حول المعيار الذي يمكن من خلاله إطلاق مصطلح الأدب الإفريقي، لكنه يرى أن اللغة هي الوعاء الحاضن للإبداع، وكذلك فإن انتماء منتِج الأدب يعتبر من ضمن الخصائص المعيارية التعريفية بطبيعة هذا الأدب.
وحول طموحات الأدب الإفريقي، تحدث بونعامة عن موريتانيا كنموذج باعتبارها بلداً إفريقيا فقال: "ظهرت أول رواية في موريتانيا عام 1981، ويعود سبب تأخر ظهور هذا الجنس مقارنة مع الدول العربية إلى التكوين الثقافي للمجتمع الموريتاني والذي ارتبط بالأنظام ثم بالشعر ليصبح ملازماً لهذا المجتمع ولثقافته، لكن في سياقات لاحقة بدأنا نلاحظ تطوراً بنيوياً في الأعمال المقدمة من قبل الكتاب والباحثين الموريتانيين الذين حملوا على عاتقهم الأجناس الأدبية الأخرى ومنها الرواية التي كانت الأكثر تعبيراً عن طموحات الموريتانيين".
من جهتها قالت الروائية كانديس كارتي ويليامز: "أكتب قصصي حول التهميش الذي يعيشه المهاجرون في الغرب، والتحديات التي تواجهها النساء في مجتمعات اللجوء في محاولة لإيجاد مكان يتقبلنا ويفهم تاريخنا".
وأوضحت أنها تحاول إعطاء صوت للأقليات المهمشة في المجتمع الغربي سواء الإفريقية أوالهندية عن طريق الكتابة، من خلال جمعيتها الخاصة بدعم الناشرين، مشيرةً إلى أنها أطلقت جائزة قصصية تقدم لها الكثير من الراغبين بالكتابة، ليتم تحويل بعض القصص إلى روايات لاقت إقبالاً كبيراً لدى القراء.
وتحدثت كانديس عن روايتها "كويني" الفائزة بجائزة بلاكويل للكتاب الأول عام 2019، والمركز الثاني في جائزة كوستا للرواية الأولى، موضحة أن الرواية تحكي عن معاناة فتاة إفريقية في الغرب والمشكلات التي يواجهها جيلها.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت تحت عنوان "طموحات الأدب الإفريقي"، بمشاركة الكاتب الموريتاني منّي بونعامة والكاتبة البريطانية من أصول إفريقية كانديس كارتي ويليامز، وأدارها الكاتب الموريتاني محمد ولد سالم.
واستهل الكاتب ولد سالم الجلسة بالحديث عن الإشكالات الكثيرة التي يطرحها مصطلح الأدب الإفريقي فيما إذا كان يتعلق بالجغرافيا أوالقومية أو اللغة أو الثقافة، لكنه أوضح أنه يمكن استخدام هذا المصطلح إجرائياً استناداً إلى منظمة الوحدة الإفريقية والآداب الإفريقية في أمريكا وفي منطقة الكاريبي، وكذلك استناداً إلى الأداب الإفريقية التي يكتبها المهاجرون الأفارقة.
وأضاف ولد سالم :"الأدب الإفريقي كان في مرحلة ما قبل الاستعمار منطوقاً وليس مكتوباً، لتبدأ كتابة الأدب مع بداية القرن التاسع عشر تقريباً، باستثناء الأدب المكتوب باللغة العربية، والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع ميلادي. وتراوحت مواضيع الأدب في ذلك الوقت بين المشاكل المطروحة في مرحلة الاستعمار والمتعلقة بالمساواة وبما يعانيه الإنسان الإفريقي من القهر والعبودية والظلم في مستويات متعددة من تاريخه؛ أما الآن فإن واقع الكتابات تدور حول ما يعانيه الأفارقة من الفقر والجوع والهجرات الكبيرة".
بدوره، أكد الكاتب بونعامة أن هناك العديد من الطروحات والاستقراءات والدراسات التي حاولت تقديم تصور معين حول المعيار الذي يمكن من خلاله إطلاق مصطلح الأدب الإفريقي، لكنه يرى أن اللغة هي الوعاء الحاضن للإبداع، وكذلك فإن انتماء منتِج الأدب يعتبر من ضمن الخصائص المعيارية التعريفية بطبيعة هذا الأدب.
وحول طموحات الأدب الإفريقي، تحدث بونعامة عن موريتانيا كنموذج باعتبارها بلداً إفريقيا فقال: "ظهرت أول رواية في موريتانيا عام 1981، ويعود سبب تأخر ظهور هذا الجنس مقارنة مع الدول العربية إلى التكوين الثقافي للمجتمع الموريتاني والذي ارتبط بالأنظام ثم بالشعر ليصبح ملازماً لهذا المجتمع ولثقافته، لكن في سياقات لاحقة بدأنا نلاحظ تطوراً بنيوياً في الأعمال المقدمة من قبل الكتاب والباحثين الموريتانيين الذين حملوا على عاتقهم الأجناس الأدبية الأخرى ومنها الرواية التي كانت الأكثر تعبيراً عن طموحات الموريتانيين".
من جهتها قالت الروائية كانديس كارتي ويليامز: "أكتب قصصي حول التهميش الذي يعيشه المهاجرون في الغرب، والتحديات التي تواجهها النساء في مجتمعات اللجوء في محاولة لإيجاد مكان يتقبلنا ويفهم تاريخنا".
وأوضحت أنها تحاول إعطاء صوت للأقليات المهمشة في المجتمع الغربي سواء الإفريقية أوالهندية عن طريق الكتابة، من خلال جمعيتها الخاصة بدعم الناشرين، مشيرةً إلى أنها أطلقت جائزة قصصية تقدم لها الكثير من الراغبين بالكتابة، ليتم تحويل بعض القصص إلى روايات لاقت إقبالاً كبيراً لدى القراء.
وتحدثت كانديس عن روايتها "كويني" الفائزة بجائزة بلاكويل للكتاب الأول عام 2019، والمركز الثاني في جائزة كوستا للرواية الأولى، موضحة أن الرواية تحكي عن معاناة فتاة إفريقية في الغرب والمشكلات التي يواجهها جيلها.