المجهر نيوز - أعلن رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة أمس عن الانطلاقة الجديدة لتنشيط الوضع الاقتصادي في المنطقة الخاصة حتى تكون مقصدا سياحيا عالميا وبوابة للتجارة والاستثمار والأنموذج الأمثل للتنمية المستدامة.وأكد رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة أن هذه الإستراتيجية راعت في تصميمها وإجراءات تنفيذها الواقع الاقتصادي الذي يعيشه الأردن سواء على صعيد تدني عدد السياح الأجانب وتراجع النشاط الاقتصادي الذي تسبب في معظمه الأزمات السياسية في دول الجوار. وزاد أن الحراك الاقتصادي في الانطلاقة الجديدة سيركز على جذب الزائر الأجنبي من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية الى العقبة والمثلث الذهبي حتى يرى على الواقع عظمة الأمن والاستقرار والكنز السياحي الفريدة الذي يمتلكه الأردن. العقبة مقصد سياحي وحتى تكون العقبة مقصدا سياحيا رغم الإقليم غير المستقر سياسيا، قال الشريدة تم تحديد استراتيجيات متعددة في هذا الجانب منها تبني عدد من البرامج مع القطاع الخاص للترويج السياحي للعقبة وتسويقها في عدد من دول العربية وأجنبية وتطوير روزنامة سياحية على مدار العام وتنفيذ برامج استقطاب للسياحة الداخلية والخارجية واستثمار المثلث الذهبي في تعزيز تنافسية المنطقة الخاصة كواجهة سياحية عالمية. ومن مرتكزات هذا التوجه تطوير الهوية السياحية لمطار الملك الحسين بإنشاء خطوط طيران منتظمة وعارضة بين العقبة وعواصم عربية وأوروبية مثل بيروت والدول الاسكندنافية وبروكسل. وتوقع الشريدة أن يتم تشغيل خط العقبة القاهرة فور انتهاء ترتيبات تشغيله بين الملكية الأردنية وبين الطيران المصري. وكشف في هذا الصدد عن توجه خلال الأشهر القادمة لفتح خطوط طيران مع جدة والشارقة والكويت واربيل ولندن ودوسلدورف وأمستردام وكييف. وأبرز الشريدة أهمية إنشاء شبكة من خطوط الطيران بين العقبة والعالم حتى يتمكن منفذي برامج الترويج السياحي من استقطاب الزوار الأجانب وتسهيل عملية وصولهم من دولهم الى العقبة دون أي معاناة. وفي حال وصول السائح الى العقبة يؤكد الشريدة وجوب أن يكون هناك مرافق سياحية جاذبة قادرة على توفير الرفاهية المطلوبة له والتي زادتها سلطة العقبة الخاصة باستكمال إنشاء مركز العقبة الترفيهي على سوية عالية سواء بالسينما المفتوحة وأخرى للأطفال وفضاء غير طبيعي يعرف الزائر بكنز الأردن الحضاري، وتطوير نادي اليخوت الملكي لتقديم خدمات سياحية تضيف الى السوق منتجات سياحية جديدة وتطوير الرياضات المائية ورياضة الغوص وتقديم عروض جوية للصقور الملكية في سماء المدينة وتطوير سياحة المغامرة في وادي رم والبتراء. ومن المشاريع التي عرضها الرئيس الشريدة بهذا الخصوص تطوير ساحة الثورة العربية الكبرى ومحيطها كموقع ثقافي وحضاري وإنشاء متاحف تعرف الزائر بالأردن وثقافته وتقاليده والحضارات التي مرت عليه خاصة في العقبة. كما شرح مشروع تطوير الحفاير الجنوبية التي تشتمل على ميناء لقوارب الصيد ومقاهي ومطاعم ونهر صناعي صغير يمتد لمسافة 750 مترا وفق رؤية سياحية تحاكي روح البندقية في ايطاليا. أما المشروع الأضخم التي شرعت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة مشروع المطل الذي يقع على احد جبال العقبة من الناحية الشرقية ويشتمل على تلفريك وبحيرة صناعية ومنتجعات وكورنيش وترس على غرار جبل قاسيون في دمشق وجبال لبنان. العقبة بوابة للتجارة والاستثمار أما عن الرؤية التي ستعزز المنطقة الاقتصادية الخاصة كبوابة عالمية للتجارة والاستثمار، أكد الشريدة أن الأشهر المقبلة سيتم تفعيل النافذة الاستثمارية بآلية فاعلة وحديثة. وأشار الى أن السلطة استعانت بالوكالة الأمريكية للإنماء في هذا المجال لتوفير دعم إعادة تفعيل النافذة لخدمة الاستثمار والترويج له. وأوضح أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين غرفة استثمار شنزن الصينية ومدينة العقبة الصناعية الدولية تعمل على تطوير المناطق الاستثمارية الست التي تم الإعلان عنها في القويرة. وقال إن فتح طريق الطريبيل العراقية مع الأردن والمتوقع منتصف العام الحالي أن يزيد من حجم العمل في ميناء العقبة بطاقة تزيد عن 30 بالمائة عن الوضع الحالي ما بين شحن ونقل وخدمات أخرى. ولفت الى أن منظومة الموانئ والخدمات اللوجستية التي تحتاجها يجري العمل على تطويرها بسرعة قياسية. وأكد أن العمل بالمرحلة الثالثة من منظومة الموانئ بدأ بالتزامن مع المرحلة الثانية والتي سينتهي العمل بها كليا شهر نيسان العام المقبل. وبين الشريدة أن سلطة العقبة الخاصة سابقت الزمن وتمكنت من البدء بانجاز المرحلة الثالثة من منظومة الموانئ التي كان يفترض انجازها عام 2030. وفي السياق قال الشريدة إن السلطة تنتظر نتائج الدراسة الأولية التي ستقدم شهر حزيران المقبل بخصوص تنفيذ ميناء معان البري والذي سيتصل مع العقبة بسكة حديد ومنه تنطلق إليه الشاحنات ومنه تتجه الى باقي محافظات المملكة وخارجها. وأكد أن المؤشرات الأولية تفيد بإمكانية تنفيذ هذا المشروع الذي سيحيي مدينة معان اقتصاديا ويعزز موقع ميناء العقبة عالميا. والى جانب هذه المنظومة المينائية الرئيسية لدعم الاقتصاد الأردني، أشار الرئيس الشريدة الى أن السلطة ستطرح فرص استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء مدينة رياضية اولمبية لاستقطاب النوادي الرياضية العالمية ومجمع طبي لتشجيع السياحة العلاجية ومجمع مدارس نموذجي لاستقطاب المستثمرين وعوائلهم وكذلك العاملين في العقبة ممن يبحثون عن خدمات معيشية متميزة. أما مشروع المدينة الرقمية الذي تقدم به القطاع الخاصة فهذا من شأنه عند إدخاله حيز التنفيذ أن يوفر في العقبة إمكانيات فائقة على مستوى خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والانترنت والفضائيات.