القبة نيوز- اقيم في معرض عمان الدولي للكتاب مساء أمس الثلاثاء، حفل إشهار كتاب"تاريخ الإذاعة الأردنية" لمؤلفه محمد أنيس المحتسب، والصادر عن وزارة الثقافة ضمن إصدارات مئوية الدولة الأردنية 2021.

ويتناول الكتاب نشأة الاذاعة وبداية ظهورها في العالم، والأجواء التي احاطت بتأسيس اذاعة "هنا القدس" عام 1936، والتاريخ الحقيقي لنشأة الاعلام الاردني المسموع، بانطلاق إذاعة القدس من رام الله بعد وحدة الضفتين عام 1950 تحت شعار إذاعة المملكة الاردنية الهاشمية من القدس. وتطرق الكتاب الى رغبة القيادة الاردنية آنذاك بأن يكون للاردن وفي العاصمة عمان إذاعة اخرى الى جانب إذاعة القدس، فكانت اذاعة جبل الحسين المؤقتة عام 1956، الى ان انتقلت الى منطقة أم الحيران عام 1959 ، ودورها في خدمة الدولة المجتمع.
وتحدث الوزير الأسبق نصوح المجالي عن بدايات الإذاعة الأردنية كمؤسسة من مؤسسات الدولة التي بنيت الى جانب مؤسسات أخرى، وحملت معاني الدولة وسياساتها ومواقفها، ونقلت مواقف انسانية في خدمة المجتمع، مضيفا ان هذا هو صلب الاعلام. وقال إن الاذاعة الاردنية كانت أحد الوسائط المهمة بين مؤسسات الدولة من جهة ، ومؤسسات المجتمع من جهة أخرى، موضحا ان مهمة الاعلام مراعاة شؤون الناس والاستماع الى مواجعهم.
وأضاف ان الاذاعة كانت في الماضي عبارة عن منتدى ثقافي شارك فيه الكثير الشعراء والادباء، الى جانب مساهمتها في إنشاء الذائقة الفنية في الاردن من الدراما الاذاعية، وحملها للفلكلور الاردني والفلسطيني وهما متقاربان.
وقدم الدكتور جورج طريف شهادة حول التجربة الإذاعية، أشار خلالها الى كيفية انضمامه الى الاذاعة الاردنية عام 1979، وطبيعة عمله في البرامج الإخبارية، والصعوبات والتحديات التي واجهت العاملين في الإذعة في ذلك الوقت، وطبيعة التغطية الإخبارية داخل وخارج المملكة، والمناصب التي تولاها حتى وصل الى مدير أخبار الاذاعة، ومن ثم مديرا للاذاعة بالوكالة حتى تقاعده عام 2009.
بدوره، عرض مؤلف الكتاب محمد المحتسب لبدايات تأسيس الإذاعة الأردنية، ودورها في حمل رسالة الاردن عبر الاثير، مستذكرا دور الرواد في مراحل الـتأسيس التي توزعت بين الاردن وفلسطين الى أن استقرت في مكانها الحالي في أم الحيران، وذكريات من عملوا في الاذاعة والتي سجلها الكتاب. وأشارت الإعلامية سمر غرايبة التي أدارت الندوة الى أهمية الكتاب في توثيق مسيرة الاذاعة الأردنية بطريقة تجذب القارىء.
--(بترا)