المنتخبات البارالمبية تعيش حالة التحدي وتحرز الميدالية رقم 17
القبة نيوز- اختتمت اليوم الأحد، فعاليات دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2021، بمشاركة أردنية، حيث اسفرت عن الفوز في 4 ميداليات، لتستمر مسيرة أبطال المنتخبات الوطنية في تحقيق الانجازات في الدورات البارأولمبية التي شاركوا فيها، متغلبين على الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وتحمل الميدالية الذهبية التي أحرزها الرباع البارالمبي احمد هندي في دفع الكرة الحديدية، الرقم 17 في عدد الميداليات الملونة في سجل المشاركة الأردنية في دورات الألعاب البارالمبية منذ عام 1984.
وباتت المنتخبات الوطنية البارالمبية مصدر الفخر والاعتزاز، بعد أن نجح نجومها من الذكور والاناث، في حصد الميداليات، ورفع علم الوطن عاليا في هذا المحفل العالمي الكبير، مجسدين حالة التحدي لإثبات أنفسهم، والتأكيد على قدرتهم.
وحرص الأردن على التواجد في الألعاب البارأولمبية منذ عام 1984، محققا 17 ميدالية ملونة توزعت على (5 ذهب، 6 فضة و6 برونز)، احرزها اللاعبون: مها البرغوثي، الراحلة عايدة الشيشاني، ختام أبو عوض، فاطمة العزام، ثروة الحجاج، عماد الغرباوي، جميل الشبلي، عمر قرادة، معتز الجنيدي وأحمد هندي.
وأكد رئيس اللجنة البارالمبية الأردنية الدكتور حسين أبو الرز، أهمية الرياضة البارالمبية، والمشاركات المشرفة للأردن في البطولات منذ بدء المشاركة وحتى الآن.
وقال أبو الرز في تصريح لـ(بترا): مع احتفالات الأردن ودول العالم بالعام الدولي للمعاقين الذي حددته الأمم المتحدة عام 1981 كان من ضمن ما قدمنا، انشاء وتأسيس الاتحاد الأردني لرياضة المعوقين.
وتابع، في العام 1984 أقيمت الدورة البارالمبية في مدينة نيويورك لفئتين (البتر والمكفوفين) وفي بريطانيا بمدينة ستوك ماندفيل لمستخدمي الكراسي المتحركة، فكانت مشاركتنا للاعبينا من ذوي الكراسي المتحركة، إذ احرزت لاعبتنا المرحومة عائدة الشيشاني الميدالية البرونزية في سباق 200 متر كراسي متحركة، اما في العام 1988 فكان الدوري البارالمبي في مدينة سيول في كوريا الجنوبية وشاركنا أيضا دون تحقيق ميداليات.
وقال: أما في العام 1996، فقد أقيمت الدورة العاشرة البارالمبية مع الدوري الأولمبي في مدينة اتلانتا في ولاية جورجيا في أميركا، وحصلنا على الميدالية الفضية في رمي القرص.
وواصل ابو الرز حديثه: كانت مشاركتنا في العام 2000 في بارالمبيك سدني، ناجحة حيث احرزنا ميدالية ذهبية وحيدة للاعبتنا مهى البرغوثي بكرة الطاولة، وفي عام 2004 في بارالمبيك أثينا، احرزنا 4 ميداليات (2 فضة و2 برونز) في رفع الاثقال والعاب القوى، واحدى البرونزيات كانت لتنس الطاولة فرق، حيث كان فريقنا يتكون من اللاعبات مهى البرغوثي وختام أبو عوض وفاطمة العزام.
واشار إلى أن هذا الانجاز تكرر في ألعاب بكين البارالمبية 2008 واحرزنا 4 مداليات (2 فضة و2 برونز)، كما احرزنا (2 فضة و2 برونز) في رفع الاثقال والعاب القوى، واحدى الميداليات البرونزية للاعبات تنس الطاولة، أما في دورة بارالمبيك لندن 2012، فكانت مشاركتنا بألعاب القوى ورفع الاثقال وتنس الطاولة ولم نتمكن من احراز اي ميدالية ملونة.
وفي بارالمبيك ريو دي جانيرو في البرازيل 2016، كانت مشاركتنا في 3 ألعاب، (العاب القوى، ورفع الاثقال، وتنس الطاولة)، وحققنا ميدالية فضية للرباع عمر قرادة (رفع الأثقال وزن 49 كغم)، وميدالية فضية للاعبة ثروة الحجاج (رفع الأثقال/ سيدات وزن 86 كغم)، وميدالية برونزية للرباع جميل الشبلي (رفع الأثقال وزن 107+ كغم)، بحسب أبو الرز.
اما في المشاركة التاسعة بين ابو الرز ان منتخبنا احرز 4 ميداليات ذهبية وواحدة برونزية، وفي بارالمبيك طوكيو 2020 وكان ترتيبنا 32 من بين161 دولة مشاركة، واحرزنا ميدالية ذهبية للرباع عمر قرادة (رفع الأثقال وزن 49 كغم)، وميدالية ذهبية للرباع عبد الكريم خطاب (رفع الأثقال وزن 88 كغم)، وميدالية ذهبية للرباع جميل الشبلي (رفع الأثقال وزن 107+ كغم)، وميدالية ذهبية، ورقمين عالمي وأولمبي جديدين بـ(رمي الكرة الحديدية فئة f34)، وميدالية برونزية للاعبة ختام أبو عوض (فردي كرة الطاولة).
ويرى الشارع الرياضي المحلي، أن منتخب الألعاب البارالمبي، تفوق على المنتخبات الأخرى، بتحقيق انجازات متميزة في مشاركاته الخارجية، ونجح في وضع اسم الأردن على خارطة الدول المتفوقة رياضيا.
وأكد مصلح أحمد الذي يحرص على متابعة الالعاب الاولمبية والبارالمبية، أن الأردن بدأ يتفوق في الألعاب الاولمبية بإحراز الميداليات، ولكن المنتخب البارالمبي كان متفوقا بشكل أكبر، من خلال احرازه 17 ميدالية خلال مسيرته في البارالمبيك.
وأضاف لـ"بترا" أن نجوم منتخب البارالمبي، تغلبوا على إعاقاتهم، وتمكنوا من تحقيق نتائج باهرة، متمنيا مزيدا من الانجازات.
الى ذلك، أكد المستشار الإعلامي للجنة البارالمبية الاردنية محمد قدري حسن، أن هذا الانجاز لم يكن ليأتي لولا تظافر جهود جميع اركان الرياضة الأردنية، معتبرا أن الدعم الرسمي والشعبي والإعلامي لنجوم المنتخب ساهم في تحقيق الانجازات المتتالية.
واشار قدري إلى نظرة مختلفة في الشارع الرياضي المحلي عن ابطال البارالمبيك بعد هذه الانجازات، متمنيا أن يستمر هذا الدعم بحثا عن المزيد من الانجازات المقبلة.
واضاف، أن اللجنة الأولمبية الأردنية اتخذت خطوة تستحق الاعجاب والاشادة، تمثلت في معاملة لاعب البارالمبيك الذي يحرز ميدالية كحال لاعب المنتخبات الاولمبية، خاصة فيما يتعلق بمكافأة الفوز بميدالية، وهذا ساهم في رفع المعنويات وشحذ الهمم.
--(بترا)