القبة نيوز- قال الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل إن أسعار النفط الخام قد ترتفع أكثر إذا توقفت أوبك + عن إضافة الزيادة الشهرية إلى الإمدادات العالمية، وهو أمر محتمل بعد الاجتماع المقبل لاوبيك، وفقًا لوزير النفط الكويتي.

وأضاف، "الأسواق تتباطأ منذ أن بدأ كوفيد -19 الموجة الرابعة في بعض المناطق، ويجب أن نكون حذرين ونعيد النظر في هذه الزيادة وقد يكون هناك وقف لزيادة 400 ألف برميل يوميا".

واتفقت أوبك + على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بداية من أغسطس / آب حتى يصل إنتاج اوبيك+ المجمع إلى مستويات ما قبل الاتفاق في نهاية العام المقبل. ولكن الآن بعد أن عادت مخاوف الطلب إلى الواجهة مرة أخرى، تشير أوبك + إلى أنها مستعدة دائمًا لتغيير المسار ومراجعة الانتاج.

وجدير بالذكر أن تصريحات الوزير الكويتي تأتي بعد فترة وجيزة من دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوبك + إلى زيادة الإنتاج بأكثر من 400 ألف برميل يوميًا لتعويض الطلب المتزايد بقوة على الوقود لدى أكبر مستهلك في العالم والذي أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار في البنزين الى 3.1 دولار للجالون.

وبين عقل، "يبدو ان هناك اجتماعات مع دول أوبك وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وحتى الآن هناك وجهات نظر مختلفة بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية ولم يتم الإتفاق".

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في بيان في وقت سابق من هذا الشهر بناء على طلب من بايدن: "ستضمن أسواق الطاقة التنافسية إمدادات طاقة موثوقة ومستقرة ، ويجب على أوبك + بذل المزيد من الجهد لدعم التعافي وأضاف ان ارتفاع تكاليف البنزين ، إذا تركت دون رادع ، فإنها تخاطر بإلحاق الضرر بالتعافي الاقتصادي العالمي الجاري".

ومع ذلك ، فإن الآراء المختلفة حول كيفية الاستجابة لهذه الدعوة مقبولة من بعض اوبيك+ ولم تعلق عليها.

وقد أعطى الرئيس بايدن الأولوية لخفض الانبعاثات الكربونية والتحول من السيارات التي تعمل بالبنزين إلى السيارات الكهربائية التي من شأنها أن تقلل من الطلب على النفط، في سياق سعي إدارته العمل ضد صناعة الوقود الأحفوري ، فإن الدعوة إلى المزيد من النفط لا تبدو مستحبة بعض الشيء لاعضاء أوبيك ومع ذلك ، إذا أعادت بالفعل النظر في التخفيضات في اجتماعها يوم الأربعاء ، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الدعوات من كبار المستهلكين لزيادة الانتاج .

لكن قد لا تجد اوبيك مشترين لنفط مرتفع السعر وتدفع الى المزيد من الابحاث للتحول بوتيرة اسرع الى الطاقة البديلة وهذا يتضح جليا في الطلب المتسارع على السيارات الكهربائية وتوجه جميع صانعي السيارات التقليدية الى خطوط انتاج ضخمة للسيارت الكهربائية لمواجهة التحولات العالمية الى الطاقة النظيفة وعلى راسها السيارات الكهربائية.

وأكد عقل تمنيه على الحكومة ان تسرع خطوات التحول الى السيارات الكهربائية والعمل على تشجيعها من خلال الغاء الضرائب والرسوم المفروضة علما بان العديد من دول العالم تقدم الحوافز المادية لدعمها.

وقال إن السيارات الكهربائية تحافظ على الصحة والمال والبيئة.