العملة اليمنية تواصل هبوطها وتصل إلى أدنى مستوى
القبة نيوز - تدهورت العملية اليمنية بشكل كبير، وواصلت السبت هبوطها، ووصلت إلى مستويات قياسية في تعاملات سوق الصرف بمدينة عدن الساحلية، ولامس الدولار حاجز 1100 ريال.
وقال صرافون ومتعاملون في عدن لـ"رويترز" إن سعر الريال واصل بشكل متسارع تراجعه "المخيف"، ليسجل لأول مرة في تاريخه هبوطا غير مسبوق في تداولات سوق الصرف مساء السبت بوصوله إلى 1050 ريالا للدولار للشراء و1055 ريالا للبيع، بعدما كان قبل يومين عند 985 ريالا للدولار، وهو السعر الرسمي المحدد من البنك المركزي اليمني وجمعية صرافي عدن.
وهذا أسوأ انهيار لقيمة الريال اليمني في تاريخه ومنذ بدء الحرب في البلاد قبل أكثر من ست سنوات. لكن أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد لا تزال ثابتة ومستقرة عند 600 ريال للدولار، وفقا لمصادر مصرفية.
وقال شاهد لـ"رويترز" إن بعض شركات ومحلات الصرافة في عدن تقوم بشراء الدولار بالسعر الرسمي المحدد من البنك المركزي، لكنها تمتنع عن بيع العملات الأجنبية بنفس السعر، خاصة الدولار والريال السعودي، فيما تواصل شركات أخرى شراء العملات الأجنبية من عملائها بسعر السوق السوداء المرتفع عن السعر الرسمي.
وحررت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في عدن سعر صرف الريال عام 2017، وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي يحدده السوق بدلا من تثبيت سعر محدد.
وفي وقت سابق، قررت جمعية الصرافين في عدن إنهاء الإضراب الشامل، بعد ثلاثة أيام من إغلاق كافة شركات ومحلات الصرافة أبوابها أمام عملائها، احتجاجا على تدهور العملة والوضع الاقتصادي المتردي بشكل عام في البلاد.