facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

التايمز: الظواهر الجوية الصادمة تأخذ العالم للمجهول

التايمز: الظواهر الجوية الصادمة تأخذ العالم للمجهول

القبة نيوز-من حرائق الغابات التي اجتاحت غابات سيبيريا الشمالية، إلى الفيضانات التي قتلت العشرات في ألمانيا، ودرجات الحرارة المرتفعة التي تجتاح أمريكا الشمالية، تتسارع وتيرة تعرض العالم للظواهر الجوية الفريدة من نوعها، لدرجة أنها تفوقت على توقعات العلماء والنشطاء.


وحسب صحيفة ”التايمز"، قال السير ديفيد كينغ، رئيس المجموعة الاستشارية لأزمة المناخ، وهي هيئة مستقلة تضم 15 عالمًا من علماء المناخ الرائدين في العالم: ”لا توجد مساحة لمزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في غلافنا الجوي".

وأضاف كينغ أن ”الآثار على المجتمعات المحلية مدمرة، ما أدى إلى مقتل المئات، وهؤلاء هم ضحايا أزمة المناخ، ويجب أن تكون هذه الوفيات بمثابة حافز لاتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتقليصها، فنحن بحاجة ماسة إلى إيجاد طرق مبتكرة لإعادة تجميد القطب الشمالي على وجه الخصوص لكسب الوقت بينما نخفض غازات الاحتباس الحراري إلى مستوى يمكن إدارته في أجزاء الكوكب التي تجاوزت نقطة التحول، فالفشل في اتخاذ هذه الإجراءات يعني مواصلتنا السير غافلين نحو كارثة مناخية".

وقال مسؤولون إن الحرائق الأخيرة اجتاحت أكثر من 3.5 مليون فدان في منطقة ياقوتيا بشرق روسيا، وعملت الطائرات العسكرية على إطفاء عشرات الحرائق الجديدة، وفي غرب ألمانيا، ما زال القرويون يحصون الأضرار الناتجة عن الفيضانات المفاجئة التي أدت لمقتل أكثر من 100 شخص وعشرات المنازل، كما تعرضت بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا لخسائر مناخية.

وبينما يقول الخبراء إن تغير المناخ ليس السبب الوحيد للفيضانات أو الموجات الحارة، إلا أنه يؤثر على احتمالية حدوثها وتواترها وعلى حدتها، ويتوقع العلماء المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة مع ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية.

وقالت الناشطة السويدية غريتا تونبرج هذا الأسبوع، إن ”موجات الحر القاتلة والفيضانات والعواصف، وحرائق الغابات والجفاف وفساد المحاصيل، ليست الوضع الطبيعي الجديد، فنحن في بداية حالة طوارئ مناخية وبيئية، وستصبح الظواهر الجوية الصادمة أكثر تواترًا".

وأصبح الوضع أكثر وضوحًا مع ظهور ”دراسات الإسناد السريع" التي يمكن من خلالها تقييم دور تغير المناخ في غضون أيام من الأحداث مثل حرائق الغابات وموجات الحر.

من خلال مراقبة مثل هذه الظواهر مباشرة، يقارن الباحثون بياناتهم بمحاكاة عالم لا يحتوي على انبعاثات كربونية أو احتباس حراري، ففي إحدى هذه الدراسات، وجد العلماء بمن فيهم الدكتور فريدريك أوتو، من جامعة أكسفورد، أن ”حدوث موجة الحر القاتلة الشهر الماضي في شمال غرب المحيط الهادئ من الولايات المتحدة وكندا كان مستحيلاً تقريبًا بدون تغير المناخ الذي يسببه الإنسان".

وخلص التقرير إلى أن ”مثل هذه الظواهر ستصبح أكثر شيوعا بكثير مع استمرار الاحترار العالمي، وأن نتائجنا تقدم تحذيرًا قويًا ومناخنا سريع الاحترار يقودنا إلى منطقة مجهولة لها عواقب وخيمة على الصحة والرفاهية وسبل العيش".

ووجدت دراسة سابقة أن احتمالية الحرائق في سيبيريا تزيد 600 مرة بسبب النشاط البشري الذي يتسبب في تغير المناخ.

ويرى الخبراء نمطًا عالميًا في زيادة حجم وشدة ”ظواهر الحرارة الاستثنائية" وأمثلة أخرى للطقس الغريب، وقال البروفيسور بيتر ستوت، من مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، ”بدأنا نعتاد على تسجيل درجات حرارة عالية في مكان ما حول العالم كل عام الآن".

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير