ثراء المنتج السياحي لوادي المواجب يضعه على خريطة السياحة العالمية
القبة نيوز - يتميز وادي الموجب الواقع في محافظة الكرك بجمالية موقعه، وتنوع وثراء منتجه السياحي لحيوي والطبيعي الفريد، ما يضعه على خريطة السياحة العالمية، اذ يعد من المناطق السياحية المهمة التي تسهم بجذب وتنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية.
يقع وادي الموجب شمال محافظة الكرك، ويشكل حدا فاصلا مع محافظة مأدبا، وكان يعرف قديما باسم "وادي ارنون" وكان شاهدا على احداث تاريخية مهمة عبر القرون السابقة، حيث خط الملك "ميشع المؤابي" طريقه قبل ان يعبدها الرومان، لتشكل الطريق الملوكي الذى يربط محافظات الشمال مع محافظات الجنوب، وينتصفه سيل الموجب المائي، ذو المياه الغزيرة والصوت الهادر.
ويشير الباحث نايف النوايسة الى أهمية وادي الموجب من ناحية جمال مناظره وبكل ما يحيط به، حيث يحرسه من الشمال جبل شيحان نسبة للملك الارامي شيحون، الذي ترتفع قمته نحو 1100 متر عن سطح البحر، لتشاهد من فوقها سهول فقوع والقصر وبداية وادي البالوع ومشارف السنينة قرب خربة البالوع المؤابية، وهي إحدى المحطات المؤابية المهمة لحماية الطرق المارة من ارنون.
واضاف ان اهمية هذه الخربة ترجع الى المسلة التي يعود تاريخها الى 1200 قبل الميلاد، وهي عبارة عن حجارة بازلتية تحمل رسما للملك المؤابي الذي يتسلم الصولجان من الاله المصري (رع)، مشيرا الى اهمية ربط حركة حافلات السياح بهذا الطريق لإعادة الحياة السياحية وتنشيطها بالمنطقة.
من جانبه، قال عضو جمعية مبادرون الخيرية المهندس قدر العمرو، ان تضاريس الوادي السحيقة الممتدة من الشمال الشرقي الى المصب بالبحر الميت، حيث يحتضن ثان اكبر محمية طبيعية بالمملكة عبر اودية كثيرة التعاريج، تشكل منظرا طبيعيا خلابا، كما ان تنوع الحياة البرية والنباتية والحيوانية والطيور وانتشار عيون المياه تشكل رافدا سياحيا فريدا لهواة المغامرة والاستجمام فيه.
ودعا الى زيادة الاهتمام بالوادي من حيث فتح وتعبيد الطرق على طوله وتشجير جوانبه واقامة الاستراحات والمتنزهات وتوفير البيئة المناسبة لإقامة الزوار والسياح وتمكينهم من خلال توفير المرافق الخدمية المتكاملة.
بدوره، استعرض مدير ادارة مياه الكرك المهندس صدام الحروب، المشاريع التي اقيمت على الوادي، كمشروع سد واي الموجب بسعة تخزينية تبلغ نحو30 مليون متر مكعب، بكلفة وصلت الى حوالى 11 مليون دينار، حيث أقيم السد على التقاء مصب وادي النخيلة والمعرجة الذي يغذيه نبع اللجون ونبع عيون العرايس في أسفل جبل شيحان، من جهة الكرك، وسيل السلايطة كما يسميه أهل المنطقة من جهة مأدبا.
واضاف انه يتم استخدام مياه السد لري المزروعات وللاستخدامات الصناعية وللشرب، حيث تم اخيرا افتتاح محطة رفع مياه لقرى شمال الكرك، بطاقة 500 متر مكعب بالساعة حيث اسهم هذا المشروع بإنهاء "ضمأ السنين" لمجموعة كبيرة من سكان قرى شمال الكرك.
كما اقيمت محمية وادي الموجب التي تعد من أكبر المحميات، التي أدرجتها منظمة اليونسكو "محمية للمحيط الحيوي"، كونها الأكثر انخفاضا على سطح الأرض واكثرها تنوعا بالحياة البرية والمناظر الطبيعة، ما جعل منها وجهة سياحية لهواة المغامرة والرياضات المائية.
من جهته، أكد مدير المحمية الدكتور هشام الدهيسات، ان محمية الموجب استعادت مكانتها السياحية كإحدى الوجهات السياحية العالمية، حيث بلغ عدد زوراها خلال الاشهر الماضية نحو 5 الاف سائح من مختلف الجنسيات، موضحا ان وادي الموجب من المواقع المهمة على الخريطة السياحية العالمية التي لا يوجد له مثيل في العالم لثراء وتنوع المحيط الحيوي والنمط السياحي غير التقليدي، بالإضافة الى البرامج السياحية الترويجية التي تسهم بتمكين السياح والاقامة فيه.
(بترا - عودة الجعافرة)
يقع وادي الموجب شمال محافظة الكرك، ويشكل حدا فاصلا مع محافظة مأدبا، وكان يعرف قديما باسم "وادي ارنون" وكان شاهدا على احداث تاريخية مهمة عبر القرون السابقة، حيث خط الملك "ميشع المؤابي" طريقه قبل ان يعبدها الرومان، لتشكل الطريق الملوكي الذى يربط محافظات الشمال مع محافظات الجنوب، وينتصفه سيل الموجب المائي، ذو المياه الغزيرة والصوت الهادر.
ويشير الباحث نايف النوايسة الى أهمية وادي الموجب من ناحية جمال مناظره وبكل ما يحيط به، حيث يحرسه من الشمال جبل شيحان نسبة للملك الارامي شيحون، الذي ترتفع قمته نحو 1100 متر عن سطح البحر، لتشاهد من فوقها سهول فقوع والقصر وبداية وادي البالوع ومشارف السنينة قرب خربة البالوع المؤابية، وهي إحدى المحطات المؤابية المهمة لحماية الطرق المارة من ارنون.
واضاف ان اهمية هذه الخربة ترجع الى المسلة التي يعود تاريخها الى 1200 قبل الميلاد، وهي عبارة عن حجارة بازلتية تحمل رسما للملك المؤابي الذي يتسلم الصولجان من الاله المصري (رع)، مشيرا الى اهمية ربط حركة حافلات السياح بهذا الطريق لإعادة الحياة السياحية وتنشيطها بالمنطقة.
من جانبه، قال عضو جمعية مبادرون الخيرية المهندس قدر العمرو، ان تضاريس الوادي السحيقة الممتدة من الشمال الشرقي الى المصب بالبحر الميت، حيث يحتضن ثان اكبر محمية طبيعية بالمملكة عبر اودية كثيرة التعاريج، تشكل منظرا طبيعيا خلابا، كما ان تنوع الحياة البرية والنباتية والحيوانية والطيور وانتشار عيون المياه تشكل رافدا سياحيا فريدا لهواة المغامرة والاستجمام فيه.
ودعا الى زيادة الاهتمام بالوادي من حيث فتح وتعبيد الطرق على طوله وتشجير جوانبه واقامة الاستراحات والمتنزهات وتوفير البيئة المناسبة لإقامة الزوار والسياح وتمكينهم من خلال توفير المرافق الخدمية المتكاملة.
بدوره، استعرض مدير ادارة مياه الكرك المهندس صدام الحروب، المشاريع التي اقيمت على الوادي، كمشروع سد واي الموجب بسعة تخزينية تبلغ نحو30 مليون متر مكعب، بكلفة وصلت الى حوالى 11 مليون دينار، حيث أقيم السد على التقاء مصب وادي النخيلة والمعرجة الذي يغذيه نبع اللجون ونبع عيون العرايس في أسفل جبل شيحان، من جهة الكرك، وسيل السلايطة كما يسميه أهل المنطقة من جهة مأدبا.
واضاف انه يتم استخدام مياه السد لري المزروعات وللاستخدامات الصناعية وللشرب، حيث تم اخيرا افتتاح محطة رفع مياه لقرى شمال الكرك، بطاقة 500 متر مكعب بالساعة حيث اسهم هذا المشروع بإنهاء "ضمأ السنين" لمجموعة كبيرة من سكان قرى شمال الكرك.
كما اقيمت محمية وادي الموجب التي تعد من أكبر المحميات، التي أدرجتها منظمة اليونسكو "محمية للمحيط الحيوي"، كونها الأكثر انخفاضا على سطح الأرض واكثرها تنوعا بالحياة البرية والمناظر الطبيعة، ما جعل منها وجهة سياحية لهواة المغامرة والرياضات المائية.
من جهته، أكد مدير المحمية الدكتور هشام الدهيسات، ان محمية الموجب استعادت مكانتها السياحية كإحدى الوجهات السياحية العالمية، حيث بلغ عدد زوراها خلال الاشهر الماضية نحو 5 الاف سائح من مختلف الجنسيات، موضحا ان وادي الموجب من المواقع المهمة على الخريطة السياحية العالمية التي لا يوجد له مثيل في العالم لثراء وتنوع المحيط الحيوي والنمط السياحي غير التقليدي، بالإضافة الى البرامج السياحية الترويجية التي تسهم بتمكين السياح والاقامة فيه.
(بترا - عودة الجعافرة)