ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية وتفاقم أزمة المحروقات في لبنان
القبة نيوز– سجلت الليرة اللبنانية اليوم الخميس، تدهورا جديدا تجاه الدولار الأميركي، بعدما وصل سعر الدولار في تعاملات السوق السوداء إلى عتبة 16 الف ليرة، ما انعكس سلبيا على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وتفاقم أزمة المحروقات.
واصطفت السيارات بالطوابير أمام المحطات للتزود بكميات قليلة من الوقود، وباشر اصحاب المولدات الكهربائية الخاصة بتعويض النقص في التغذية الكهربائية الرسمية، وتقنين ساعات التغذية على المشتركين بسبب النقص في مادة المازوت.
واعلن تجمع موزعي المحروقات في بيان "أن الكميات التي توزع في السوق قليلة مقابل طلب كبير، وفي حال رفع الدعم عن المحروقات واعتمد سعر 3900 ليرة لبنانية للدولار الواحد في تعاملات استيراد المشتقات النفطية، فسيرتفع سعر صفيحة البنزين ليصل إلى حوالي 60 ألف ليرة لبنانية لكل عشرين لترا".
واعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن الرئيس ميشال عون ترأس اجتماعاً ضم وزيري المال والطاقة وحاكم مصرف لبنان لبحث الوضع المتردي جراء ازمة المحروقات في البلاد وانعكاساته، والمقترحات الواجب اتخاذها لتفادي حصول أية مضاعفات سلبية تنعكس على الاستقرار الأمني والمعيشي للسكان.
واضاف البيان، أن عون اتصل برئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، وتقرر اتخاذ اجراءات عملية استثنائية لتمكين مصرف لبنان من القيام بالترتيبات اللازمة للحد من تمدد الأزمة بانتظار التشريعات التي يجري تدارسها في مجلس النواب لتوفير الحلول الشاملة فيما يتعلق بالدعم.
واعلنت نقابة أصحاب المستشفيات في بيان، أن استقبال المرضى بات متعذرا دون تحميل المريض فروقات أسعار المستلزمات الطبية والفحوصات المخبرية والشعاعية. واشارت النقابة إلى شح كبير في المواد المستعملة في عمليات تمييل شرايين القلب وبعض الصور الشعاعية.
الى ذلك، واصل موظفو الإدارات العامة إضرابهم لليوم الثالث على التوالي؛ احتجاجا على تردي الأوضاع وتدني القيمة الشرائية.
واعلنت نقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بيان عن الإضراب والتوقف عن العمل يومي الثلاثاء والخميس من كل اسبوع في حال عدم تجاوب مجلس الإدارة مع مطلبها لمعالجة مسألة تدني القيمة الشرائية للرواتب والوضع المعيشي الصعب للمستخدمين والعمال.
كما شهدت بعض المناطق اللبنانية احتجاجات شعبية منذ الصباح، قطع المحتجون خلالها عددا من الطرق الرئيسة بسبب الأوضاع المتردية.