وربما يكون الفن نفسه من الأساس حلم مؤجل لديهم من الطفولة، تعارض مع رغبة الأهل الذين يحلمون دائمًا بالوظائف المرموقة لأبنائهم، وهى نفسها الوظائف التي ضحى بها عدد كبير النجوم رغم نجاحهم فيها، من من أجل حلم التمثيل والغناء والشهرة.

النجمة التونسية هند صبري، تركت مجال المحاماه، بعد اكتشفت نفسها من جديد في عالم أخر وهو الفن، لتصبح واحدة من أهم نجمات الوطن العربي، وذلك بعدما حصلت على شهادة جامعية في القانون من كلية الحقوق في تونس. ولم تتوقف عند ذلك، فأكملت دراستها لتحصل على الماجستير في قانون الملكية الفكرية عام 2004، لينتهي الأمر بها بالعمل في المجال الفني.

أما النجمة المصرية الشابة سهر الصايغ، فنجحت أن تحقق حلمها بدخول الفن. وفي الوقت نفسه، رغبة أسرتها بالعمل بوظيفة ومهنة مرموقة، حيث التحقت بالطب وتخصصت في طب الأسنان، وبالرغم من أنها أغلقت عيادتها الخاصة بسبب عدم قدرتها على التفرغ لها مع دخولها الفن، إلا أنها ما زالت تحتفظ بوظيفتها الحكومية كطبيبة بأحد المستشفيات في مصر.

أما النجم العراقي كاظم الساهر، الذي تمتع بصوت قوي وجميل منذ صغره، فكان مدرسًا في مادة التربية الفنية بعدما تخرج من معهد المعلمين، وذلك قبل أن يحترف الغناء، والذي وجد فيه ضالته المنشودة.

رضخت الفنانة أروى اليمنية، إلى رغبة أسرتها بعدم الالتحاق بمعهد الموسيقي ودخول كلية الهندسة لتفوقها في الدراسة، وعملت كمهندسة معمارية، ونجحت في أن تمتلك شركة لتنفيذ المشروعات، ولكنها لم تنسَ حلم الفن والغناء، فقررت اقتحام الفن، وحققت حلمها فيه.

بينما عملت شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، مدرسة لمادة الجغرافيا بإحدى مدارس زحلة اللبنانية، قبل أن تكتشف نفسها من جديد، وتتيح لها الفرصة تحقيق حلمها بالغناء، لتصبح واحدة من أهم المطربات العرب على الساحة.

بينما كان يعمل النجم المصري أكرم حسني، ظابط شرطة في العمليات الخاصة، وبرغم نجاحه في الشرطة، إلا أنه لم يجد نفسه في هذه الوظيفة بسبب شغفه بالفن، فقرر أن يقدم استقالته من الشرطة، ويبدأ مشواره في الفن والتفرغ له.

رغم تفوق النجم المصري كريم فهمي، ودخوله كلية الطب، وممارسته مهنة طب الأسنان لسنوات، إلا أن هذا لم يقف عائقًا أمام شغفه بالفن ليجمع بينهما، حيث كان يعمل في بداية مشواره في عيادته الخاصة. وفي الوقت نفسه، بمجال التمثيل والتأليف، فقرر في النهاية التفرغ لهما، والتضحية بمهنته كطبيب.

ووقعت النجمة السورية سوزان نجم الدين في غرام الفن، رغم التحاقها بالهندسة في الوقت نفسه. وهى أيضًا الدراسة التي كانت تهواها، وقررت أن تسير في الاتجاهين معًا. وبعد التخرج عملت كمهندسة معمارية، وفتحت مكتبًا هندسيًا للعمل بمهنة دراستها لمدة 5 سنوات، إلا أن الفن نجح في أن يغلب حبها لمجال الهندسة، لتتفرغ للتمثيل.

تخرجت النجمة المصرية داليا البحيري من كلية السياحة والفنادق، وعملت كمرشدة سياحية لمدة 5 سنين، قبل أن تتجه إلى مجال الفن، وتكتشف موهبتها في التمثيل الذي نجحت فيه.