شقة نائب ميركل تثير غضب جيرانه
القبة نيوز - رجل يشغل أكبر المناصب ومرشح لما هو أكبر، ينتقل للعيش بشقة مستأجرة في بناية سكنية بمدينة قرب برلين.
إنه أولف شولتز، نائب المستشارة الألمانية ووزير المالية، الذي لم يثر انتقاله للعيش في مدينة بوتسدام، الأثر الإيجابي المطلوب وسط جيرانه، ولكن حرك تمردا واسعا على غرار الفيلم المصري الشهير "السفارة في العمارة".
وقبل أشهر، كان سكان بناية سكنية في مدينة بوتسدام، يعيشون حياة هادئة وسعيدة، ويشعرون بقدر كبير بالحرية، فمحطة القطارات الرئيسية قريبة، والمحلات التجارية والمطاعم على بعد مسافة سير، ويوجد حديقة صغيرة أمام البناية تستخدم في حفلات الشواء وغيرها.
لكن الهدوء تغير إلى صخب، والحرية إلى قيود، قبل شهرين، عندما انتقل مستأجر جديد بارز إلى شقة تبلغ مساحتها 160 مترا مربعا في أحد الطوابق العليا للبناية، وذهب معه سلام المنزل مع الوقت.
وهذا المستأجر الجديد هو أولف شولتز، مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار في انتخابات أيلول المقبل، الذي يتمتع بمستوى عال من الحماية الأمنية.
ويعيش شولتز وزوجته بريتا إرنست، وزيرة التعليم والشباب والرياضة في ولاية براندنبورغ الألمانية، في الشقة الجديدة منذ نيسان الماضي.
وفي فترة شهرين فقط، وقع عدد من حوادث السرقة في البناية على الرغم من انتشار الشرطة وقوات التأمين الخاصة لحماية شولتز، لكن لم تنل عمليات السرقة من شقة الأخير.
وفي أول أيام انتقال شولتز للشقة، كان السكان سعداء بشهرة البناية، ومتفهمين لحاجة الزوجين لحماية أمنية خاصة، لكن الغضب بدأ في التصاعد تدريجيا مع تجاهل سكان البناية وعدم إخبارهم بطبيعة الترتيبات الأمنية.
كما أن شولتز لم يعلق أهمية كبيرة على حسن الجوار، إذ يقول أحد سكان البناية: "المستأجرون الجدد لم يقدموا أنفسهم لنا، أو يكتبوا إلينا بعد وصولهم كما يحدث في مثل هذه الحالات".
وتابع "مع مرور الوقت، ساء الوضع، إذ تقوم الشرطة بدوريات على مدار الساعة، ووصل الأمر إلى استجواب السكان أمام سلال القمامة، وفي الحديقة الأمامية.. لم نعد نشعر أننا في بيتنا".
والإثنين الماضي، تصاعد الخلاف بين شولتز وجيرانه، إذ منع اتحاد ملاك البناية، قوات الحماية الشرطية من دخول العقار لأن السكان يشعرون بالانزعاج من الإجراءات الأمنية وتقيد حريتهم، وفق مجلة دير شبيجل الألمانية "خاصة".
بل إن شركة إدارة العقار أرسلت خطابا إلى مقر شرطة مدينة بوتسدام الإثنين الماضي، تخبر الشرطة بأنها "ممنوعة من دخول العقار"، وتطالبها بـ"إيقاف الدوريات الشرطية فورا".
وتابع الخطاب: "في حال استمرت دوريات الشرطة، فإن اتحاد الملاك يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية".
وأبدى السكان انزعاجا من إجراءات بعينها، إذ تغلق قوات الحماية الشرطية الباب الأوسط للبناية المؤدي إلى الفناء، بحيث لا يتمكن ضيوف السكان أو حاملو الطرود من الوصول إلى الشقق المطلة على الحديقة.
وحذرت إدارة الممتلكات، الشرطة من أن "هذا الباب لا يمكن إغلاقه في أي وقت". لكن حراس الأمن المرافقين لشولتز حصلوا على المفتاح، وأغلقوا الباب مرارا وتكرارا، لكن الوضع تتطور ومنع السكان إغلاق الباب بالقوة.
ولا يزال هذا الوضع قائما في البناية حتى الآن، إذ تواصل دوريات الشرطة عملها فيما يشتعل غضب السكان أكثر وأكثر، وسط مخاوف من أن تصبح الشقة قضية سياسية تضر موقف شولتز في الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول المقبل، خاصة وأن دائرته الانتخابية تقع في مدينة بوتسدام أيضا.(وكالات)
إنه أولف شولتز، نائب المستشارة الألمانية ووزير المالية، الذي لم يثر انتقاله للعيش في مدينة بوتسدام، الأثر الإيجابي المطلوب وسط جيرانه، ولكن حرك تمردا واسعا على غرار الفيلم المصري الشهير "السفارة في العمارة".
وقبل أشهر، كان سكان بناية سكنية في مدينة بوتسدام، يعيشون حياة هادئة وسعيدة، ويشعرون بقدر كبير بالحرية، فمحطة القطارات الرئيسية قريبة، والمحلات التجارية والمطاعم على بعد مسافة سير، ويوجد حديقة صغيرة أمام البناية تستخدم في حفلات الشواء وغيرها.
لكن الهدوء تغير إلى صخب، والحرية إلى قيود، قبل شهرين، عندما انتقل مستأجر جديد بارز إلى شقة تبلغ مساحتها 160 مترا مربعا في أحد الطوابق العليا للبناية، وذهب معه سلام المنزل مع الوقت.
وهذا المستأجر الجديد هو أولف شولتز، مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار في انتخابات أيلول المقبل، الذي يتمتع بمستوى عال من الحماية الأمنية.
ويعيش شولتز وزوجته بريتا إرنست، وزيرة التعليم والشباب والرياضة في ولاية براندنبورغ الألمانية، في الشقة الجديدة منذ نيسان الماضي.
وفي فترة شهرين فقط، وقع عدد من حوادث السرقة في البناية على الرغم من انتشار الشرطة وقوات التأمين الخاصة لحماية شولتز، لكن لم تنل عمليات السرقة من شقة الأخير.
وفي أول أيام انتقال شولتز للشقة، كان السكان سعداء بشهرة البناية، ومتفهمين لحاجة الزوجين لحماية أمنية خاصة، لكن الغضب بدأ في التصاعد تدريجيا مع تجاهل سكان البناية وعدم إخبارهم بطبيعة الترتيبات الأمنية.
كما أن شولتز لم يعلق أهمية كبيرة على حسن الجوار، إذ يقول أحد سكان البناية: "المستأجرون الجدد لم يقدموا أنفسهم لنا، أو يكتبوا إلينا بعد وصولهم كما يحدث في مثل هذه الحالات".
وتابع "مع مرور الوقت، ساء الوضع، إذ تقوم الشرطة بدوريات على مدار الساعة، ووصل الأمر إلى استجواب السكان أمام سلال القمامة، وفي الحديقة الأمامية.. لم نعد نشعر أننا في بيتنا".
والإثنين الماضي، تصاعد الخلاف بين شولتز وجيرانه، إذ منع اتحاد ملاك البناية، قوات الحماية الشرطية من دخول العقار لأن السكان يشعرون بالانزعاج من الإجراءات الأمنية وتقيد حريتهم، وفق مجلة دير شبيجل الألمانية "خاصة".
بل إن شركة إدارة العقار أرسلت خطابا إلى مقر شرطة مدينة بوتسدام الإثنين الماضي، تخبر الشرطة بأنها "ممنوعة من دخول العقار"، وتطالبها بـ"إيقاف الدوريات الشرطية فورا".
وتابع الخطاب: "في حال استمرت دوريات الشرطة، فإن اتحاد الملاك يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية".
وأبدى السكان انزعاجا من إجراءات بعينها، إذ تغلق قوات الحماية الشرطية الباب الأوسط للبناية المؤدي إلى الفناء، بحيث لا يتمكن ضيوف السكان أو حاملو الطرود من الوصول إلى الشقق المطلة على الحديقة.
وحذرت إدارة الممتلكات، الشرطة من أن "هذا الباب لا يمكن إغلاقه في أي وقت". لكن حراس الأمن المرافقين لشولتز حصلوا على المفتاح، وأغلقوا الباب مرارا وتكرارا، لكن الوضع تتطور ومنع السكان إغلاق الباب بالقوة.
ولا يزال هذا الوضع قائما في البناية حتى الآن، إذ تواصل دوريات الشرطة عملها فيما يشتعل غضب السكان أكثر وأكثر، وسط مخاوف من أن تصبح الشقة قضية سياسية تضر موقف شولتز في الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول المقبل، خاصة وأن دائرته الانتخابية تقع في مدينة بوتسدام أيضا.(وكالات)