برعاية الأميرة سمية بنت الحسن دائرة الآثار تحتفل بمئوية الدولة واليوم العالمي للمتاحف
القبة نيوز- برعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن، نائب رئيسة مجلس أمناء متحف الأردن ورئيسة اللجنة الوطنية للمجلس العالمي للمتاحف في الأردن، احتفلت دائرة الآثار العامة بمئوية الدولة واليوم العالمي للمتاحف تحت عنوان "مستقبل المتاحف الأردنية في المئوية الثانية، واستدامتها".
وفي كلمة لسمو الأميرة ألقاها وزير السياحة والآثار نايف الفايز خلال الحفل الذي أقيم اليوم الثلاثاء، في مقر الدائرة، قالت سموها "إن المتاحف تشكل سجلا حياً لما تعاقب على الأرض من حضارات وثقافات، وذاكرة للشعوب الحيّة والتراث الإنساني الخالد".
وأكدت ضرورة الاهتمام بالمتاحف والعناية بها للحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي الإنساني، وتقديمه بطريقة تسهم في تفسير قيمه التي يختزنها، وإظهار ما تمثله مقتنياتها التي تحكي تاريخ إنجازات الإنسان وابداعاته في التعامل مع البيئة والظروف المحيطة عبر العصور، وايضا لتوفير المعلومة الصحيحة حول تاريخ البلاد وتراثها.
وأكدت سموها أهمية المتاحف في حفظ إرث الأردن الحضاري والثقافي، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية، لافتة الى مشاركة الوزارة والدائرة للمجلس العالمي للمتاحف وكل الدول والمؤسسات الإقليمية والعالمية بالاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الثامن عشر من شهر أيار من كل عام.
وأشارت إلى مدى الضرر الذي لحق بالمتاحف نتيجة إغلاق ابوابها أمام مرتاديها جراء جائحة كورونا، مبينة أن الجائحة شكلت حافزا للعاملين في القطاع المتحفي للإبداع والابتكار إذ تم توظيف التكنولوجيا في أبدع صورها ومنتجاتها لإعادة التواصل المفقود بين المتاحف وجماهيرها.
وشددت سموها على ضرورة إطلاق عملية تخطيط مستمرة لإحداث التغيير الجوهري في مفهوم المتاحف وطريقة تأديتها لرسالتها السامية في المملكة وتعزيز أدوارها المتعددة والارتقاء بمعاييرها الى أفضل المستويات والممارسات العالمية، وتسهيل تواصلها مع أهم المؤسسات المتحفية بالعالم.
وتابعت، أن عملية التخطيط تتطلب وقفة تقييمية للواقع وتنتهي الى خارطة طريق تنفيذية، تفضي الى متاحف مستدامة وقابلة للتطور ومواكبة مستجدات العصر وقادرة على التعريف بالأردن بأفضل السبل.
وبينت أنه جرى تأسيس جمعية المتاحف الأردنية برئاستها لتكون منصة جامعة تعمل على دعم المتاحف الأردنية وتطويرها وتمكينها من الاستمرار والتفاعل على المستويات كافة وطنيا واقليميا وعالميا.
من جهته، قال مندوب وزير الثقافة، مساعد أمين عام وزارة الثقافة للشؤون الفنية أحمد راشد، إن المتاحف تمثل ذاكرة الشعوب وحافظة التراث الإنساني، كما أنها توثق الواقع وتسرد الحكايات التي تعيد المشاهد إلى زمن البدايات وتعيد القصة التي نسج أركانها البناة الأوائل، حيث تشكل المتاحف أيضاً عناوين مهمة للمدن ومراكز حضارية وثقافية تعكس المستوى الحضاري للبلدان والدول الحديثة.
وأضاف أن وزارة الثقافة معنية بالاهتمام في المشاركة في صوغ القصة المتحفية ضمن ممرات تاريخية تشكل رحلة في الجغرافيا والتاريخ الذي يبرز أهم محطات البناء والعناوين الأردنية التي تكرست خلال المئوية الأولى، انطلاقا من التراث الثقافي والمحتوى المعرفي الذي ينطوي عليه، بالإضافة إلى أنها معنية بتنوع تلك القصص ووضعها في إطارها المناسب ضمن مظلة تشريعية لحماية التراث الإنساني وتطوير محتواه من خلال التنسيق بين المؤسسات.
بدوره، أكد مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة أحمد الشامي، أن المتحف ليس فقط مكاناً لعرض وخزن القطع الأثرية، بل أصبح أيضاً يؤدي رسالة وطنية وعلمية وتاريخية ونقلة نوعية تعكس ثقافة الوطن.
وقال: "علينا جميعا كأردنيين أن نقف فخراً واعتزازاً بهذا الوطن الشامخ وبالحضارات التي تعاقبت عليه"، مضيفا أن دورا كبيرا للمتاحف في بناء جسور التواصل مع الآخر، وحمل رسالة ثقافية وتعريف العالم بما يمتلكه الأردن من مقومات إنسانية وثقافية.
وزاد "تكتسب المتاحف بعداً وطنياً ودولياً من خلال حفاظها على التراث الشعبي وحمايتها للموروث الثقافي، حيث أصبحت هذه المتاحف تقدم خدمة جليلة في ترسيخ الوجدان وحفظ الذاكرة وتحقيق التنمية داخل المجتمعات، إذ يعتبر التراث المحفوظ عاملا وأداة للحوار بين الأمم".
من جانبه، قال مدير عام متحف الأردن المهندس إيهاب عمارين، إن قطاع المتاحف ذو أهمية عالمية وتاريخية، ويقوم بتوظيف مختلف العلوم والمعارف ويقدم المنجز الإنساني بطرق إبداعية، بالإضافة إلى أنه قطاع أساسي في استكمال سلسلة القيمة المضافة في صناعة السياحة ويرتبط في تعريف وتعزيز الهوية الوطنية.
--(بترا)