المكتبة الوطنية: كتاب د. عمر الفجاوي
استضافت دائرة المكتبة الوطنية و ضمن نشاط كتاب الاسبوع والذي تقيمه مساء كل يوم احد الكاتب د. عمر الفجاوي للحديث عن كتابه "أٌولئك آبائي / تراجم أهل الأردن المنسوبين صراحة إلى المدن الأردنية في المصادر التراثية" وقدم قراءة نقدية للكتاب ا. د عبد القادر الرباعي د. هايل الداود ا. د هند أبو الشعر ود. يوسف عليمات وادار الحوار د. بكر خازر المجالي .
قال د. الرباعي ان الكاتب لم يفصل تراجم النساء عن الرجال ، وانما أورد تراجمهن بجانب شقائقهن من الرجال في مواطنها من الكتاب ، والتزم في نص التراجم بلغة المصادر التي كانت تترجم لواحد من اولئك الأعلام ، وان ما خطه في الهوامش توثيق فيه محاجة مفيدة ومعلومات اضافية وغنية .
وبين ان الكاتب قد أبرز اختلافا بين مدن الأردن وقراه في تصدير العلماء وانتاج المعرفة ، فبعضها لم يسجل الكتاب لها سوى علم واحد ، بينما بعضها الآخر أضهر تزايدا مهما لاعلامه ، اضافة الى ان الكتاب فيه شعر كثير يستحق العودة الى أصوله ليجمع ويدرس دراسة علمية جامعية لائقة .
وقال د. الداود ان الكتاب جاء في وقت مهم نحن بحاجة فيه الى تعميق الولاء والانتماء لهذا الوطن في الوقت الذي نجابه فيه الكثير من التحديات .
وبين ان الكتاب يؤكد أن الاردن كان منبعاً للأعلام الذين رفدوا الحضارة العربية والاسلامية ، اضافة الى ان الكتاب يعتبر مرجعا مهما للباحثين الذين يريدون التوسع في دراسة هذه الأعلام وبيان جوانب تفوقها .
واشار ان الكتاب قد بين ان القرى والمدن الاردنية مثل اربد والعقبة ومعان وعمان والرمثا وغيرها كانت تخرج العلماء والأدباء ليسهموا في مسيرة الامس الحضارية
من جانبه قال د. عليمات ان العنوان الفرعي في الكتاب "تراجم أهل الاردن المنسوبين صراحة الى المدن الاردنية في المصادر التراثية ، يمركز خصوصية العلاقة بين الانسان المبدع والمكان ، وبين ان الكاتب قد اتخذ المكان في كتابه بؤرة مركزية ينتسب اليها العلم والانسان .
وقالت د. أبو الشعر ان المؤلف قد احسن اختيار مقدم الكتاب حيث انه قدم مقدمة ذكية ووافية فيها فراءة عميقة ورأي سديد يملك الرؤية الأكاديمية والتقييم المحمود ، وخدم المؤلف دراسته بمنهجية الدارس الخبير فقدم المعلومة بهوامش دقيقة وخدم النص بالتوثيق والتعريف ، وأبدى ملحوظات غنية تبين رايه وتجلي الحقائق ، وأتم هذا الجهد بايراد فهرس للأعلام المترجمين وفق المدن الأردنية في سبع واربعين صفحة .
وبينت ان الكاتب قد تناول أعلام الاردن مع انه توقف عند الجهد الريادي للبدوي الملثم الراحل " يعقوب العودات ، ووصفت بأن المؤلف مدرب على التعامل مع المصادر الجاهلية من خلال لغته فهو يدور في دائرة "لغة مصادره" وهي لغة تبدو بعيدة عن الدراسات التاريخية احيانا .
واشارت الى الضبط المتميز للنص من قبل المؤلف اضافة الى المادة الرصينة التي قدمها في أعلام الاردن وهي قاعدة بيانات تستحق الدراسة .
واشار مؤلف الكتاب د. الفجاوي انه اعتمد التقسيم الجغرافي للمملكة الاردنية الهاشمية حاضراً وهو ما يراه مهما في انتظام سمط البحث ، لوجود التداخل الجغرافي والتواشج المكاني بين الاردن وفلسطين وسوريا .
وبين انه أثبت في الكتاب من صرح بنسبته المصادر الى احدى المدن الاردنية ، اضافة الى انه لم يصغ التراجم بلغته وكلماته بل أثبت الترجمة كما أوردها في مصدرها وكأنه يتعامل مع نص مخطوط .
وقال انه لم يجنح الى ابداء رأيه في الأخبار أو الاحاديث في الكتاب من خلال جمع اسماء المنسوبين الى المدن الاردنية فقد كان همه ذكر اسم العلم الذي يرويها ، وقد استقصى في كتابه مواطن ورود الأعلام في المصادر سواء كانت ترجمة أم لماماً.
وبين انه رتب التراجم وفق الترتيب الهجائي للمدينة ثم الترتيب الهجائي للأعلام المنسوبين اليها ، واشار الى انه قام بضبط الكتاب ضبطا كاملا ، ولا سيما أسماء الأعلام والبلدان والقبائل.
واشار د. المجالي الى مقدمة الدكتور خالد الكركي رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الذي أشاد بالجهد التوثيقي للمؤلف والذي بين دور الاردنيين في الحضارة العربية الاسلامية .