لبنان .. أزمات متتالية تضرب سوق الكتاب في مقتل
القبة نيوز - تعمل في لبنان المئات من دور النشر، حيث يشكل القطاع نسبة معتبرة من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، لكنه يواجه أزمات عديدة أدت أحيانا إلى إغلاق بعض الدور وفقدان المئات لوظائفهم.
وفي حين يشكو القطاع تراجع الاستهلاك المحلي للكتب، أضيفت إلى أزماته عدم قدرة عدد من الكُتّاب العرب على النشر انطلاقا من لبنان.
وكشف مسؤولون في دور نشر لبنانية أن إصدار الكتاب ونشره في لبنان تراجع بنسبة 70 إلى 80 بالمئة، في ظل ظروف جائحة كورونا وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.
وضع الدولار
ويرى رئيس النادي الثقافي العربي في لبنان فادي تميم، أنه في ظل غياب الإحصاءات الرسمية، تأثر قطاع نشر الكتاب وإصداره بنسبة 80 بالمئة.
وقال تميم "إن السبب في ذلك يعود إلى وضع الدولار وإيقاف تنظيم المعارض، مشيرا إلى ارتفاع كلفة الكتاب الورقي وصعوبة الحصول عليه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان.
آفة التزوير
وفي اختصار لأزمة دور النشر اللبنانية، قال مدير الدار العربية للعلوم جهاد شبارو إن "تراجع مبيعات الكتب بدأ مع تأزم سعر صرف الدولار، حتى صرنا نطبع عددا منها يقل بنسبة 70 بالمئة، مقارنة بزمن ما قبل اندلاع الاحتجاجات وارتفاع سعر صرف الدولار".
وعزا شبارو تراجع نشر الكتاب في لبنان إلى ضعف القوة الشرائية، وتحويل المكتبات أسعار الكتاب على الليرة اللبنانية وفقا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وقال: "نحن كدار للنشر نبيع الكتاب للمكتبات بسعر صرف الـ7 آلاف ليرة، والناس معتادون على شراء الكتاب بمبلغ 20 ألف ليرة، وحاليا صار سعره 130 ألف ليرة".
وتابع: "كمية الإصدارات لم تتأثر في الدار لكوننا نبيع الكتب للخارج وتحديدا للأسواق العربية في مصر ودول الخليج، لكن هناك أزمة تتمثل بعمليات تزوير الكتب عبر الإنترنت ما يصيب الدور في مقتل، ناهيك عن أزمة كورونا التي أوقفت المعارض وقلصت أوقات فتح المكتبات".
وقت للمطالعة
وقالت الكاتبة رولا عبد الله إنه "رغم بشاعة أزمة كورونا وأحكام الإعدام العشوائية التي أطلقتها في العالم، فإنها أفردت مساحة من المواجهة بين الإنسان وذاته ومحيطه وأمسه وحاضره"، حسب تعبيرها.
أضافت: "الفراغ الزمني الذي فرضه الفيروس لأكثر من عام نجح في توفير ساعات إضافية مخصصة للمطالعة والكتابة. أنجزت روايتي الأخيرة عن القدس بأشهر قليلة خلافا للكتابين الأولين اللذين استغرقا أكثر من عام، وفي المقابل أنتجت العزلة آلاف الروايات في المشرق والمغرب العربي، وفي الحالة اللبنانية المشكلة مؤلمة لأن كورونا تزامنت مع ظرف اقتصادي صعب على الكُتّاب والدار، فمن يشتري هذه الأيام رواية بـ150 ألف ليرة؟".
وقالت إن هذا كان وراء "توجه عدد من الكتاب للنشر الإلكتروني، وتنظيم تواقيع افتراضية، لردم الفجوة الكبيرة في هذا المجال".
وتابعت رولا عبد الله: "يمكن القول إن الكاتب اللبناني تضرر كثيرا، فهو يكتب لأجل متعة الكتابة، وبحسب الإحصائيات لا يزال سوق الكتاب الورقي منافسا للكتاب الإلكتروني، مما يبشر بأنها غيمة صيف وتنجلي".
سكاي نيوز عربية
وفي حين يشكو القطاع تراجع الاستهلاك المحلي للكتب، أضيفت إلى أزماته عدم قدرة عدد من الكُتّاب العرب على النشر انطلاقا من لبنان.
وكشف مسؤولون في دور نشر لبنانية أن إصدار الكتاب ونشره في لبنان تراجع بنسبة 70 إلى 80 بالمئة، في ظل ظروف جائحة كورونا وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.
وضع الدولار
ويرى رئيس النادي الثقافي العربي في لبنان فادي تميم، أنه في ظل غياب الإحصاءات الرسمية، تأثر قطاع نشر الكتاب وإصداره بنسبة 80 بالمئة.
وقال تميم "إن السبب في ذلك يعود إلى وضع الدولار وإيقاف تنظيم المعارض، مشيرا إلى ارتفاع كلفة الكتاب الورقي وصعوبة الحصول عليه في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان.
آفة التزوير
وفي اختصار لأزمة دور النشر اللبنانية، قال مدير الدار العربية للعلوم جهاد شبارو إن "تراجع مبيعات الكتب بدأ مع تأزم سعر صرف الدولار، حتى صرنا نطبع عددا منها يقل بنسبة 70 بالمئة، مقارنة بزمن ما قبل اندلاع الاحتجاجات وارتفاع سعر صرف الدولار".
وعزا شبارو تراجع نشر الكتاب في لبنان إلى ضعف القوة الشرائية، وتحويل المكتبات أسعار الكتاب على الليرة اللبنانية وفقا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وقال: "نحن كدار للنشر نبيع الكتاب للمكتبات بسعر صرف الـ7 آلاف ليرة، والناس معتادون على شراء الكتاب بمبلغ 20 ألف ليرة، وحاليا صار سعره 130 ألف ليرة".
وتابع: "كمية الإصدارات لم تتأثر في الدار لكوننا نبيع الكتب للخارج وتحديدا للأسواق العربية في مصر ودول الخليج، لكن هناك أزمة تتمثل بعمليات تزوير الكتب عبر الإنترنت ما يصيب الدور في مقتل، ناهيك عن أزمة كورونا التي أوقفت المعارض وقلصت أوقات فتح المكتبات".
وقت للمطالعة
وقالت الكاتبة رولا عبد الله إنه "رغم بشاعة أزمة كورونا وأحكام الإعدام العشوائية التي أطلقتها في العالم، فإنها أفردت مساحة من المواجهة بين الإنسان وذاته ومحيطه وأمسه وحاضره"، حسب تعبيرها.
أضافت: "الفراغ الزمني الذي فرضه الفيروس لأكثر من عام نجح في توفير ساعات إضافية مخصصة للمطالعة والكتابة. أنجزت روايتي الأخيرة عن القدس بأشهر قليلة خلافا للكتابين الأولين اللذين استغرقا أكثر من عام، وفي المقابل أنتجت العزلة آلاف الروايات في المشرق والمغرب العربي، وفي الحالة اللبنانية المشكلة مؤلمة لأن كورونا تزامنت مع ظرف اقتصادي صعب على الكُتّاب والدار، فمن يشتري هذه الأيام رواية بـ150 ألف ليرة؟".
وقالت إن هذا كان وراء "توجه عدد من الكتاب للنشر الإلكتروني، وتنظيم تواقيع افتراضية، لردم الفجوة الكبيرة في هذا المجال".
وتابعت رولا عبد الله: "يمكن القول إن الكاتب اللبناني تضرر كثيرا، فهو يكتب لأجل متعة الكتابة، وبحسب الإحصائيات لا يزال سوق الكتاب الورقي منافسا للكتاب الإلكتروني، مما يبشر بأنها غيمة صيف وتنجلي".
سكاي نيوز عربية