القبة نيوز-  أفردت صحيفة اليوم السابع المصرية، في عددها الورقي الصادر الخميس، صفحةً خاصة عن العلاقات الأردنية المصرية، حملت عنوان "مصر والأردن..صداقة رسختها التحديات المشتركة والتعاون العابر للحدود".

وأكدت اليوم السابع، في بادرتها الصحفية التي تتزامن مع اسبوعٍ حافلٍ من التعاون الأردني المصري المثمر بنتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، أن التعاون الوثيق بين البلدين تضرب جذوره في عمق تاريخ العلاقات، ومحطات التنسيق والتفاهم في شتى الملفات الثنائية والقضايا العربية الكبرى.

واعتبرت أن العلاقات السياسية بين البلدين الجارين والشقيقين تكتسب أهمية خاصة، نظراً للدور الإقليمي المهم الذي تلعبانه، ولم يغب عنه التوافق والتنسيق في الرؤى والأهداف، وبحيث تأتي القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات العربية الكبرى التي تتعاون فيها القاهرة وعمّان، وتعدان طرفين أساسين فيها، وتسعيان إلى حلها وفق المرجعيات الدولية وحل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي هذا الصدد، استذكرت الصحيفة محطات التعاون السياسي بين القاهرة وعمّان وجهودهما في الفترة الأخيرة للدفع بإعادة استئناف المفاوضات، وتنسيق واجتماعات وزيري خارجية البلدين، والتعاون الثلاثي مع نظيريهما وزير الخارجية الفلسطيني ضمن سلسلة اجتماعات تشاورية بهدف تهيئة البيئة المواتية لمفاوضات سلام جادة.

وتطرقت الصحيفة للتنسيق المستمر بين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مستعرضةً الزيارة التي قام بهما الرئيس السيسي إلى عمّان مطلع العام الجاري ومباحثاته البناءة والمثمرة مع جلالة الملك، والزيارة التي سبقتها، في شهر آب الماضي، للمشاركة في القمة الثلاثية التي جمعت الزعيمين ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لدفع مسيرة التعاون الثلاثي بين الدول الشقيقة.

ونقلت الصحيفة تصريحات خاصة عن السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، أكد فيها "إن حرص وإصرار جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي على تمتين وإدامة العلاقات الأردنية المصرية، واستثمار الفرص المتاحة والموقع الجغرافي المحوري لكلا البلدين، عزز من قدرتهما على تجاوز عدد من المعيقات، وتحقيق نقلة كبيرة في أوجه التعاون والتنسيق والعمل المشترك".

واعتبر العضايلة أن مخرجات اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة في دورتها الـ ٢٩، تمثّل دليلاً على حجم ونوعية ومستوى التعاون البيني، وتقدّم مؤشراً واضحاً أن المستقبل المنظور سيشهد محطاتٍ جديدةٍ ومتعددةٍ من الشراكة الثنائية، موجهاً الدعوة للقطاع الخاص ورجال الأعمال في مصر والأردن للبناء على التوافقات والنتائج التي تحققت، لخلق فرص أرحب وأوسع تخدم الاقتصاد البيني عبر الاستفادة من الفرص العديدة في الأردن ومصر، ويعزز من حضور القطاع الخاص في ميادين الاهتمام المشترك.