أشهر 7 كتب قرأها النجوم على الشاشة
القبة نيوز- اعتدنا أن نشاهد بين وقت وآخر أفلاما مقتبسة عن أعمال أدبية ناجحة سواء كانت كلاسيكيات أو روايات حديثة، وحتى المسلسلات الدرامية صار الكثير منها يعتمد الطريقة نفسها، وهو عادة ما يجعل تلك الأعمال مؤهلة للنجاح أكثر من غيرها، إذ يراهن صنّاعها على قدرتها لجذب ليس فقط عشاق الدراما وإنما لجذب محبي القراءة كذلك.
لكن، ما لا نشهده بالمعدل نفسه هو ظهور الروايات والكتب بالأفلام والمسلسلات سواء كجزء من المشهد والحياة اليومية للبطل أو لأن لها دورا مؤثرا في التسلسل الدرامي، مما يجعل حدوث ذلك أمرا استثنائيا يستحق تسليط الضوء عليه. وهذه بعض أهم الأعمال الفنية التي ظهرت خلالها كتب وروايات على الشاشة.
3 نساء وحكاية واحدة
الكتاب الأول هنا هو "السيدة دالاواي" (Mrs. Dalloway) للكاتبة فيرجينيا وولف، وهو أحد الأعمدة الأساسية بسيناريو فيلم "الساعات" (The Hours)، فمثلما دار الكتاب حول يوم بحياة امرأة راقية في إنجلترا بعد تداعيات الحرب العالمية الأولى، تناول الفيلم هو الآخر يوما بحياة 3 نساء من أزمنة مختلفة.
الأولى فيرجينيا وولف التي نشهدها بعشرينيات القرن الماضي بينما تصارع الاكتئاب بالتزامن مع كتابتها رواية "السيدة دالاواي"، والثانية زوجة بالخمسينيات لديها كل ما يكفي لجعل حياتها مثالية، إلا أن ذلك لا يمنعها من الشعور بالتعاسة، وما أن تقرأ تلك الزوجة رواية فيرجينيا وولف حتى تعتزم اتخاذ قرار مصيري سيغير حياتها للأبد.
أما الثالثة والأخيرة فهي محررة كتب تقيم حفلا لصديقها الشاعر إثر فوزه بجائزة أدبية مهمة عام 2001، وبسبب طباعها يطلق عليها صديقها اسم السيدة دالاواي أسوة ببطلة الرواية، ثم مع توالي الأحداث نشهد تقاطعا أكبر بين بطلات الحكاية الثلاث.
رومانسية أم سذاجة؟
يبدو أن روايات الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز كُتب لها أن تجد طريقها نحو الأعمال الفنية بكل السبل، فبعد أن تحولت إلى أفلام، باتت تُستخدم داخل العمل نفسه، كما جرى بفيلم "الصدفة" (Serendipity).
وهو عمل رومانسي كوميدي تدور أحداثه حول شاب وفتاة يلتقيان مصادفة فينشأ بينهما إعجاب متبادل وفوري يُنبئ بما هو أكبر، غير أن إيمان الفتاة بالقدر يدفعها لاختبار ما بينهما، فتقرر كتابة رقم هاتفها بالصفحة الأولى من رواية "الحب في زمن الكوليرا".
ومن ثم تتركها في إحدى المكتبات عشوائيا، وتنتظر إذا ما كان سيهتدي الشاب للكتاب ويجمعهما القدر مرة أخرى أم لا! وهي المجازفة التي قد يراها البعض شديدة الرومانسية بينما سيصفها آخرون بالسذاجة، خاصة بعد ضياع سنوات من حياة البطلين قبل اللقاء مجددا.
الرواية الرومانسية الأشهر على الإطلاق
لم يكن غريبا أن تظهر الكتب على الشاشة أكثر من مرة بالفيلم الشهير "لديك بريد" (You’ve Got Mail) أو أن تشغل حيزا من الأحداث، فالعمل ورغم كونه أحد أشهر الأفلام الرومانسية الأيقونية، فإنه على هامش قصة الحب شبه المستحيلة التي تنشأ بين أبطاله، يحكي أيضا عن المنافسة التجارية الصعبة التي تنشأ بين الشابة صاحبة المكتبة الصغيرة والشاب الثري الذي تملك عائلته سلسلة من المكتبات الضخمة.
ولعل أشهر كتابين ظهرا خلال العمل هما روايتان للكاتبة جين أوستن "العقل والعاطفة" (Sense and Sensibility) و"كبرياء وتحامل" (Pride and Prejudice) اللتان حققتا نجاحا هائلا ما زال مستمرا حتى الآن رغم انقضاء أكثر من قرنين على صدورهما، وإن كانت الأخيرة ظهر أثرها أكبر على الأحداث والشخصيات التي بدت متماهية بعض الشيء مع العلاقة بين البطلين.
الكوميديا الهادفة
مسلسل السيت كوم الشهير "الأصدقاء" (Friends) لم يخلُ هو أيضا من ظهور بعض الكتب بين حين وآخر، حتى ولو كان الهدف وراء ذلك هو خدمة الحبكة الطريفة بهدف الإضحاك.
من بين تلك الكتب رواية "نساء صغيرات" (Little Women) لمؤلفته لويزا ماي ألكوت التي اضطر جوي تريبياني لقراءتها، ورواية "البريق" (The Shining) لستيفن كينغ التي كان على ريتشيل قراءتها في الوقت نفسه.
وذلك في محاولة من الصديقين لتحدي كل منهما للآخر وقراءة كتابه المفضل، لتثبت ريتشيل لجوي أن رواية "نساء صغيرات" أكثر من مجرد رواية كلاسيكية بطلاتها نساء عاديات، بينما يبرهن لها من جهته أن "البريق" أفضل كتاب رعب على الإطلاق.
هكذا تكلم زرادشت
الكتب الفلسفية كان لها نصيب كذلك من الظهور على الشاشة، منها كتاب الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه "هكذا تكلم زرادشت" (Also sprach Zarathustra)، الذي ظهر بيد أحد أبطال فيلم "ليتل ميس سانشاين" (Little Miss Sunshine).
يذكر أن الكتاب عبارة عن رواية صدرت على 4 أجزاء، وتضمنت سلسلة من المقالات والخُطب الفلسفية والتأملية التي سلطت الضوء على العديد من الأفكار، أهمها الإرادة وكيف يمكن للإنسان تحديد اتجاهه بالحياة دون شعور بالذنب أو اجترار الأحزان.
وهو ما تماشى مع حالة البطل، الذي كان شابا مختلفا لا يشعر بالانتماء لعائلته.. هذا الشعور بالغربة جعله بعيدا على مستوى المشاعر والوجدان، إلى أن تضطره الظروف للاحتكاك بهم أكثر عن قرب عبر مغامرة عائلية تجمع بين الكوميديا والكثير من الدراما، تجعل الجميع يعيدون اكتشاف بعضهم بعضا.
لكن، ما لا نشهده بالمعدل نفسه هو ظهور الروايات والكتب بالأفلام والمسلسلات سواء كجزء من المشهد والحياة اليومية للبطل أو لأن لها دورا مؤثرا في التسلسل الدرامي، مما يجعل حدوث ذلك أمرا استثنائيا يستحق تسليط الضوء عليه. وهذه بعض أهم الأعمال الفنية التي ظهرت خلالها كتب وروايات على الشاشة.
3 نساء وحكاية واحدة
الكتاب الأول هنا هو "السيدة دالاواي" (Mrs. Dalloway) للكاتبة فيرجينيا وولف، وهو أحد الأعمدة الأساسية بسيناريو فيلم "الساعات" (The Hours)، فمثلما دار الكتاب حول يوم بحياة امرأة راقية في إنجلترا بعد تداعيات الحرب العالمية الأولى، تناول الفيلم هو الآخر يوما بحياة 3 نساء من أزمنة مختلفة.
الأولى فيرجينيا وولف التي نشهدها بعشرينيات القرن الماضي بينما تصارع الاكتئاب بالتزامن مع كتابتها رواية "السيدة دالاواي"، والثانية زوجة بالخمسينيات لديها كل ما يكفي لجعل حياتها مثالية، إلا أن ذلك لا يمنعها من الشعور بالتعاسة، وما أن تقرأ تلك الزوجة رواية فيرجينيا وولف حتى تعتزم اتخاذ قرار مصيري سيغير حياتها للأبد.
أما الثالثة والأخيرة فهي محررة كتب تقيم حفلا لصديقها الشاعر إثر فوزه بجائزة أدبية مهمة عام 2001، وبسبب طباعها يطلق عليها صديقها اسم السيدة دالاواي أسوة ببطلة الرواية، ثم مع توالي الأحداث نشهد تقاطعا أكبر بين بطلات الحكاية الثلاث.
رومانسية أم سذاجة؟
يبدو أن روايات الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز كُتب لها أن تجد طريقها نحو الأعمال الفنية بكل السبل، فبعد أن تحولت إلى أفلام، باتت تُستخدم داخل العمل نفسه، كما جرى بفيلم "الصدفة" (Serendipity).
وهو عمل رومانسي كوميدي تدور أحداثه حول شاب وفتاة يلتقيان مصادفة فينشأ بينهما إعجاب متبادل وفوري يُنبئ بما هو أكبر، غير أن إيمان الفتاة بالقدر يدفعها لاختبار ما بينهما، فتقرر كتابة رقم هاتفها بالصفحة الأولى من رواية "الحب في زمن الكوليرا".
ومن ثم تتركها في إحدى المكتبات عشوائيا، وتنتظر إذا ما كان سيهتدي الشاب للكتاب ويجمعهما القدر مرة أخرى أم لا! وهي المجازفة التي قد يراها البعض شديدة الرومانسية بينما سيصفها آخرون بالسذاجة، خاصة بعد ضياع سنوات من حياة البطلين قبل اللقاء مجددا.
الرواية الرومانسية الأشهر على الإطلاق
لم يكن غريبا أن تظهر الكتب على الشاشة أكثر من مرة بالفيلم الشهير "لديك بريد" (You’ve Got Mail) أو أن تشغل حيزا من الأحداث، فالعمل ورغم كونه أحد أشهر الأفلام الرومانسية الأيقونية، فإنه على هامش قصة الحب شبه المستحيلة التي تنشأ بين أبطاله، يحكي أيضا عن المنافسة التجارية الصعبة التي تنشأ بين الشابة صاحبة المكتبة الصغيرة والشاب الثري الذي تملك عائلته سلسلة من المكتبات الضخمة.
ولعل أشهر كتابين ظهرا خلال العمل هما روايتان للكاتبة جين أوستن "العقل والعاطفة" (Sense and Sensibility) و"كبرياء وتحامل" (Pride and Prejudice) اللتان حققتا نجاحا هائلا ما زال مستمرا حتى الآن رغم انقضاء أكثر من قرنين على صدورهما، وإن كانت الأخيرة ظهر أثرها أكبر على الأحداث والشخصيات التي بدت متماهية بعض الشيء مع العلاقة بين البطلين.
الكوميديا الهادفة
مسلسل السيت كوم الشهير "الأصدقاء" (Friends) لم يخلُ هو أيضا من ظهور بعض الكتب بين حين وآخر، حتى ولو كان الهدف وراء ذلك هو خدمة الحبكة الطريفة بهدف الإضحاك.
من بين تلك الكتب رواية "نساء صغيرات" (Little Women) لمؤلفته لويزا ماي ألكوت التي اضطر جوي تريبياني لقراءتها، ورواية "البريق" (The Shining) لستيفن كينغ التي كان على ريتشيل قراءتها في الوقت نفسه.
وذلك في محاولة من الصديقين لتحدي كل منهما للآخر وقراءة كتابه المفضل، لتثبت ريتشيل لجوي أن رواية "نساء صغيرات" أكثر من مجرد رواية كلاسيكية بطلاتها نساء عاديات، بينما يبرهن لها من جهته أن "البريق" أفضل كتاب رعب على الإطلاق.
هكذا تكلم زرادشت
الكتب الفلسفية كان لها نصيب كذلك من الظهور على الشاشة، منها كتاب الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه "هكذا تكلم زرادشت" (Also sprach Zarathustra)، الذي ظهر بيد أحد أبطال فيلم "ليتل ميس سانشاين" (Little Miss Sunshine).
يذكر أن الكتاب عبارة عن رواية صدرت على 4 أجزاء، وتضمنت سلسلة من المقالات والخُطب الفلسفية والتأملية التي سلطت الضوء على العديد من الأفكار، أهمها الإرادة وكيف يمكن للإنسان تحديد اتجاهه بالحياة دون شعور بالذنب أو اجترار الأحزان.
وهو ما تماشى مع حالة البطل، الذي كان شابا مختلفا لا يشعر بالانتماء لعائلته.. هذا الشعور بالغربة جعله بعيدا على مستوى المشاعر والوجدان، إلى أن تضطره الظروف للاحتكاك بهم أكثر عن قرب عبر مغامرة عائلية تجمع بين الكوميديا والكثير من الدراما، تجعل الجميع يعيدون اكتشاف بعضهم بعضا.