القبة نيوز-قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات،إن السلطة نفذت أواخر العام الماضي وبدايات العام 2020، عددا من المشاريع التي تسهم في تعزيز مكانة البترا في سوق المنافسة كوجهة سياحية عالمية، وتدعم الواقع السياحي والبنية التحتية، إلى جانب تحسين مستوى الخدمات التي تشجع الاستثمار وتجذب المستثمرين.

وأضاف لوكالة الانباء الاردنية(بترا) اليوم الخميس، أن سلطة الإقليم بذلت جهودا لتطوير المنطقة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وتنمية المجتمع المحلي، وذلك من خلال إدارة الإقليم والمحافظة على الإرث الحضاري، والكشف عنه، وتطوير العملية السياحية، وتوفير البيئة الاستثمارية الملائمة لخلق تنمية مستدامة، مبينا أن تلك الجهود التراكمية توجت بزيارة مليون سائح من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن السلطة منحتحوافز استثمارية للمستثمرين في منطقة الإقليم؛ استفادت منها 30 منشأة سياحية في مدينة البترا، وتمّتنفيذ هذه الحوافز والمزايا الاستثمارية من خلال إنشاء النافذة الاستثمارية الموحدة التي أطلقتها السلطة بالتعاون مع الشركاء من دائرتي الجمارك وضريبة الدخل والمبيعات، تسهيلاً لإجراءات التسجيل والترخيص من خلال نافذة واحدة تقوم بجميع الإجراءات التي يحتاجها المستثمر.
وأضاف أن9 مستثمرين في البترا يعملون حاليا على تجهيز 9 مشاريع استثمارية في قطاع الفنادق، يزيد رأسمالها عن 40 مليون دينار، متوقعا أن توفر تلك الاستثمارات ما لا يقل عن 600 غرفة فندقية خلال الأعوام 2021-2022،ونحو250 فرصة عمل جديدة.
وبين أن السلطة منحتموافقات مبدئية لإنشاء ثلاثة فنادق من فئة خمس نجوم،وتستعد لطرح فرص استثمارية خلال العام المقبل كمشروع مركز متعدد الاستعمالات والأغراض على قطعة أرض بمساحة 150 دونماً، ومشروع سياحة المغامرة والعبّارة الهوائية، والقرية البيئية، وتشغيل مطاعم القرية التراثية، وتشغيل مطاعم قرية "الجي" وسط وادي موسى، ومشروع فندق فئة خمس نجوم على قطعة أرض مساحتها 12 دونماً.
وقال إنه وفي سياقتنمية المجتمع المحلي، قدمت السلطة دعما للطلبة في لواء البترامن خلال برنامجالمنحلدرجتي البكالوريوس والدبلوم،استفادمنها55طالباً وطالبة، متوقعا أن تدعم السلطة نحو70 طالباً خلال العام الجديد،مشيرا الى ان السلطة اعدت برنامجا لدمج المرأة وتأهيلها للعمل في القطاعالسياحي.
وأشار الدكتور الفرجات الى أن السلطة قامت ببناء قاعدة معلومات لمؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وهيئات تطوعية بمختلف مجالاتها في إقليم البترا، بالإضافة لتحديث البيانات الموجودة لديها، للتعرف على احتياجاتها والمشاكل التي تعانيها في ظل جائحة كورونا، والحلول المقترحة لاستمراريتها بالعمل.
وبين أن السلطة أسهمت بالاحتفاظ بشهادة الجودة العالمية آيزو 2015/9001 للمرة السادسة على التوالي خلال العام 2020 ، وذلك بعد إجراءات شملت التدقيق وإدارة الجودة الخاصة بالسلطة، دون أيّة مخالفات رئيسة أو فرعية.
واستعرض انجازات السلطة بالتعاون مع شركائها والمجتمع المحلي خلال ظروف الجائحة الراهنة، إذ قامتبتخصيص فندق للحجر الصحي في لواء البترا من فئة الخمس نجوم،وتأمين مواد تعقيم ومواد طبية لمستشفى الملكة رانيا العبدالله، ومديرية صحة لواء البترا، ومركز وادي موسى الطبي الشامل حسب الاحتياجات التي تم رصدها.
كما وزعتبالتعاون مع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية 1000 كوبون شراء على 1000 أسرة معوزة في مناطق اللواء وحسب الاحتياجات، وحسب الكشوفات التي تم اعتمادها من الجهات المعنية بذلك،إضافة إلى تسخير سيارات السلطة لإيصال الأغذية والأدوية لمنازل المواطنين، كما وزعت الخبز مجاناً على حوالي 9000 أسرة في لواء البترا.
ولفت إلى أنه وبسبب تداعيات الجائحة أعفت السلطةالأنشطة الاقتصادية والمنشآت السياحية ضمن لواء البترا جميعها من رسوم التراخيص وغرامتها لعام 2020، وأعفت من قام بالدفع والترخيص لهذا العام من رسوم التراخيص للعام المقبل 2021، تحقيقاً للمساواة والعدالة، مضيفا أن السلطة استثمرت الوقت خلال الجائحة، ونفذت مشاريع عدة، وأعادتتقييم المسار الرئيس ما شكل فارقاً في تحسين واقع الحال فيه، وبما يضمن تطبيق توصيات خطة إدارة المحمية التي تم إطلاقها العام الماضي بالتعاون مع دائرة الآثار العامة واليونيسكو.
وأشار إلى أن السلطة أطلقت خلال العام 2020، مشروع إعادة ترميم السدود والمصاطب في منطقة الهريمية بمحمية البترا الأثرية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمنظمة الدنماركية للإغاثة، ويهدف إلى حماية الموقع الأثري من خطر الفيضانات التي قد يتعرض لها خلال فصل الشتاء من خلال إعادة ترميم النظام المائي في المنطقة.
وقال إنه تم العمل على عدد من مشاريع الترميم والتأهيل داخل الموقع الأثري بما يحفظ خصوصية المكان،كما انتهت وبالتعاون مع "اليونيسكو" من المرحلة الأولى لإعادة تأهيل المسارات الموجودة في منطقة البيضا.
وبين أنه وتشجيعاً للسياحة المحلية، أعفت السلطة خلال العام 2020، الأردنيين من رسوم الدخول للمدينة الأثرية حتى نهاية العام، كما عملت على توفير منتج سياحي يلائم السائح المحلي من خلال الباصات المكشوفة، وبحثت مع القطاع الفندقي المحلي عن خصومات تشجيعية للسياحة المحلية.
وقال الفرجات إن السلطة وفي سياق رفع مستوى وكفاءة البنية التحتية، نفذت عددا من المشاريع في هذا الصدد، أبرزها تطوير الشارع السياحي وإعادة تأهيله، تضمن معالجة التشوهات البصرية في جسم الطريق والتي تشمل أعمدة الكهرباء والاتصالات وتحويلها إلى شبكات أرضية، وربط الشارع الشرياني بالشارع السياحي الذي من المتوقع أن ينتهي العمل به خلال عام 2021.
وحول التحديات التي تواجه السلطة حاليا قال الفرجات، إن التحدي الأكبر الذي تواجهه السلطة يتمثل بالتحدي المالي في ظل انعدام حركة السياحة التي تُعدّ الإيراد الرئيس للسلطة، ما استدعى التوجّه نحو الاقتراض لتنفيذ مشاريعها الحالية والمستقبلية، مبينا أنها عملت في هذا الاتجاه على العديد من السيناريوهات، وأدى إلى إكمال مسيرة الإنجازات خلال العام 2020، وتقديم موازنتها للعام 2021 لدائرة الموازنة العامة.
وأشار إلى أن السلطة تقوم حالياً بالتشاور والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص للبحث عن مصادر تمويل للمشاريع المستقبلية حفاظا على ديمومة العمل.