المشاركة في الانتخابات البرلمانية واجب وطني وتلبية لرؤية جلالة الملك
القبة نيوز-لا شك ان التحضيرات والترتيبات والاستعدادات والجهود التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخابات والدور اللوجستي في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد ومع قرب الاستحقاق الدستوري المقرر في 10 نوفمبر 2020 , من شأنها ان تجري انتخابات نزيهة وشفافة وفق المعايير الدولية , خاصة وان النموذج الاردني يهدف الى تعزيز الديمقراطية في هذه المرحلة .
ويحتم علينا الواجب الوطني أن يتوجه كل المواطنين المسجلين في سجلات الناخبين الى دوائرهم الانتخابية لاختيار المرشح الاكفأ والقادر على بناء الوطن والتفاعل مع قضاياه ونختار الشخص الذي نشعر انه حريص على دعم تطلعاته، وتحقيق اهدافه الوطنية والقومية لنستطيع الحصول على المكاسب من تعديل القوانين التي نرى انها غير مناسبة للواقع او لمجتمعنا , وعلينا المشاركة في هذا العرس الوطني تلبية للدعوة التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في لقاءاته الكثيرة مع النخب والاوساط السياسية الشبابية مؤخرا ,
والأمل كبير في أن تتضافر كل الجهود لانجاح العملية الانتخابية بجهود اجهزتنا الامنية بكافة مسمياتها , لتجري الانتخابات بكل ديمقراطية وشفافية ونزاهة وحيادية تامة في هذه المرحلة الحساسة مع انتشار فايروس كورونا المستجد .
والديمقراطية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة تنطلق من كونها تتجذر في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأنها ركيزة أساسية في فكر ومنهاج جلالته، والدليل على ذلك الخطابات واللقاءات المتكررة التي شدد فيها جلالة القائد على أهمية الديمقراطية والشورى، لأنها ليست مستحدثة على الأردن، ولأن ايماننا بالنهج الديمقراطي والشورى يعكس قدراتنا الذاتية، وان دستورنا المعدل سيسهم في تعزيز هذه المشاركة الشعبية التي كانت ولا تزال هدفاً نسعى ونجتهد في تحقيقها، لأن الانتخابات تتم في جو ديمقراطي حر ومنفتح.
ومهما روج البعض لمقاطعة الانتخابات فهذا خطأ فادح , لان كل مواطن يطمح ويريد حياة حرة وديمقراطية وبرلماناً يستطيع مواجهة التحديات الراهنة, فالمرحلة الحالية، تتطلب من المواطنين المشاركة الفعلية، في الانتخابات وليس العزوف عنها وخاصة فئة الشباب التي تمثل تقريبا نسبة 65% في المائة من الناخبين، لأنها تنطلق من العمل الدؤوب لتعزيز التعددية السياسية، والذي ينبغي على المواطنين كافة في مختلف المحافظات السعي الجاد والحثيث، لاختيار الأكفياء من النواب، في هذه الفترة بالذات ,لننعم بالطمأنينة والامن والامان والاستقرار تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة التي واصلت العمل بكل جهد من أجل مصلحة الشعب ورفع مستواه وتوسيع مظلة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والحد من الفقر والبطالة بل والسعي لمبدأ تكافؤ الفرص وارتفاع الاسعار مستقبلاً، ووضع سياسة ضريبية متوازنة حتى لا يتم ارهاق المواطنين بالاضافة الى ايجاد سياسة واستراتيجية طويلة الامد، لخدمة المواطنين كافة.
ان المرحلة الحالية حساسة، والواجب يدعونا جميعاً الى تضافر الجهود من أجل الادلاء بأصواتنا في صناديق الاقتراع اليوم وعدم التردد في ادء هذه المهمة الوطنية لاختيار كل مخلص، وقادر على القيام بواجبه لخدمة الوطن والمواطنين باعتبار أن النواب هم افرازات هذا الشعب وهم من يمثلون الأمة جميعاً.
فالتخلف عن اداء الصوت في يوم العرس الوطني ” الانتخابات البرلمانية "من شأنه أن يكون بمثابة عمل سلبي، تجاه بلدنا ومجتمعنا , خاصة بعد ان وفرت الهيئة المستقلة للانتخابات كل وسائل الراحة ويسرت الخدمات للمواطنين ووفرت الارشادات اللازمة للتوعية والوقاية من فيروس كورونا المستجد , للادلاء باصواتهم،خاصة أن من عناصر قوة الاردن مشاركة أبنائه في اختيار «خيرة الخيرة» من ابناء الوطن .
وكلنا ثقة في ان تؤسس هذه الانتخابات التي اعد لها اعدادا جيدا عبر كل الجهات الحكومة وادارة الاعلام بالهيئة ومسؤوليها الذين شرحوا كل الخطط والوسائل في قانون الانتخاب الجديد لارضية قوية وصلبة نحو بناء التكتلات البرلمانية وصناعة التغيير الحقيقي تحت قبة البرلمان!.
والله ولي التوفيق