facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

فيلادلفيا تعقد ندوة بعنوان الآفاق المستقبلية للتطرف والأرهاب - بالصور

فيلادلفيا تعقد ندوة بعنوان الآفاق المستقبلية للتطرف والأرهاب  بالصور
القبة نيوز  -

برعاية معالي السيدة ليلى شرف رئيس مجلس الامناء وحضور معالي  مستشار  الجامعه مروان كمال نظم مركز الدراسات المسقبلية في جامعة فيلادلفيا ندوة بعنوان الآفاق المستقبلية للتطرف والارهاب في جمعية الشؤون الدولية , حيث أدار الندوة الدكتور ابراهيم بدران مرحبا باصحاب المعالي والسعادة والحضور الكريم وممثلي الصحافة والاعلام .

وفي كلمة للدكتور معتز الشيخ رئيس جامعة فيلادلفيا أكد فيها على ضرورة تكاثف الجهود على المستوى الرسمي والاهلي وتبني استراتيجية عاجلة تعنى بتأصيل التربية الثقافية الشاملة وتعزيز قيم الانتماء الوطني ونشر الثقافة الديمقراطية القائمة على الحرية والعدالة والتوعية والحذر من الوقوع بالفكر المتطرف بين شباب المستقبل في المؤسسات التعليمية وفي المدراس والجامعات.

واستعرض الأسباب المؤدية للتطرف منها: الفھم الخاطئ للإسلام وغياب القدوة الصالحة والفقر وفقدان دور الأسرة.

وبين الدكتور معتز الشيخ دور القيادة الهاشمية والقوات المسلحة في تعزيز الامن والاستقرار وايجاد حالة من التوحد بين ابناء الامة لمواجهة والتصدي لخطر الارهاب والتطرف.

وشدد الشيخ على أهمية دور العلماء في التصدي لهذه الظاهرة ومحاربة الأفكار المتشددة وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال وبما يسهم في إيجاد مجتمع يعيش في أمن وسلام مؤكدا دور الشباب من خلال الوعي والحوار في محاربة هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الجميع.

وقال الدكتور عيسى دباح متحدثا عن مفهوم التطرف والارهاب في القانون والسياسة والاجتماع والفكر إن التفريق بين الإرهاب والتطرف هو مسألة جد شائكة , وذلك لشيوع التطرف والإرهاب كوجهين لعملة واحدة , ومع ذلك فتفرقة ضرورية, ويمكن رسم أوجه الاختلاف بينهما فالتطرف يرتبط بالفكر والإرهاب يرتبط بالفعل .

مضيفا إن التطرف يرتبط بمعتقدات وأفكار بعيدة عما هو معتاد ومتعارف عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا دون أن ترتبط تلك المعتقدات والأفكار بسلوكيات مادية عنيفة في مواجهة المجتمع أو الدولة .

مضيفا بقوله إذا ارتبط التطرف بالعنف المادي أو التهديد بالعنف فإنه يتحول إلى إرهاب , فالتطرف دائما في دائرة الفكر أما عندما يتحول الفكر المتطرف إلى أنماط عنيفة من السلوك من اعتداءات على الحريات أو الممتلكات أو الأرواح أو تشكيل التنظيمات المسلحة التي تستخدم في مواجهة المجتمع والدولة فهو عندئذ يتحول إلى ارهاب .

من جهته تحدث الدكتور موسى شتيوي قائلا ان معالجة التطرف والإرهاب لا يتمحور بالجانب الامني رغم اهميته، ولكن البعد التربوي يشكل ايضا ركنا اساسيا خاصة وان الهدف الاسمى له بناء شخصية الفرد واعداد المواطن الصالح الذي يسهم بتقدم وطنه وازدهاره وتحصينه ضد الافكار المتطرفة.

واكد شتيوي على اهمية التكاتف والتكامل والعمل بروح الفريق الواحد بين المؤسسات الوطنية العامة والخاصة جميعها . مبينا الدور الذي يقع على كاهل الجامعات الرسمية والخاصة ودورها في تثقيف الطلبة بخطورة الافكار المتطرفة التي تؤدي بمحصلتها الى الارهاب مع مراعاة التنوع العقلي والنفسي لهم، وكذلك اهمية تطوير المناهج الدراسية التي تعنى بالمشاريع والنشاطات المختلفة التي تعزز قيم المواطنة والحوار والتسامح، وتنمي القدرات الابتكارية والابداعية لديهم، ونبذ العنف والتطرف، والمحافظة على الهوية الثقافية للمجتمع وبما يتواءم والتطور التقني والتكنولوجي الهائل وتوظيفها لتحقيق هذا الهدف.

وقال الدكتور محمود ارديسات أن مواجهة التطرف تعد مسؤولية مجتمعية ويجب وضع خطة لمواجهة التطرف والغلو الفكري الذي يتطلب جهوداً مشتركة تشمل كل الجوانب التي تتعلق بهذه الظاهرة، تربوياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً ودينياً.

وأكد ارديسات على ضرورة التنوير بثقافة دينية منفتحة ومتسامحة من شأنها أن تسمح بالتعددية وقبول الآخر سواء أكان رأياً أم فرداً أم مجتمعاً أم ديناً أم ثقافة.

وشدد ارديسات على أهمية إشاعة ثقافة مجتمعية سياسية ومدنية ديمقراطية، فحيثما تضعف هذه الثقافة تزدهر ثقافة العنف والتطرف بأشكالها المختلفة.

ودعا إلى تأصيل قيم التسامح والتعددية وثقافة احترام حقوق الإنسان وقبول الآخر وترسيخها من خلال المؤسسات المعنية بالتوجيه والتربية.

مضيفا الى ان نشر الفكر السليم المتوازن يضمن مجتمعا آمناً متماسكاً أمام الأخطار المحدقة، حصينا أمام التحديات المختلفة، تشارك فيها المؤسسات المعنية كافة رسمياً وشعبياً.

وفي كلمة للدكتور سعود الشرفات متحدثا عن الافاق المستقبلية للارهاب والتطرف في ظل العولمة مؤكدا ان العولمة في أي مجتمع مدخلاً طبيعيًّا هو المدخل الثقافي التربوي، بمعنى الوعي الفردي والمجتمعي الذي يتشكل وينمو بفعل النظام الثقافي بوصفه سببًا ونتيجة، ذلك لأنه "لا وجود للبنية الموضوعية العولمية خارج وعي الإنسان بها، وتأويله لمعانيها، واختياره للإمكانات التي يمكن أن يطورها فيها".

ومن ثم فالعولمة ببعديها الموضوعي والذاتي تفرض نفسها على المجتمعات التقليدية بقصد استلاب إرادة فعلها، ومقاومتها لها.

كما اشار الشرفات الى اهمية الدور الفاعل للمؤسسات التربوية ومنها المدارس والجامعات، واهمية كوادرها التدريسية في ايصال الرسالة التربوية الواضحة للطلبة من خلال تعزيز مهارات الاتصال وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الاخر بما يسهم بالارتقاء بالوعي الوطني ويعزز القيم الايجابية والشخصية المتوازنة لديهم، مشيرا الى اهمية دور الاسرة والتي هي الاساس بهذا المجال.

واكد الشرفات اهمية دور العبادة واستخدام منابرها لتعزيز الوسطية والاعتدال والتصدي للتفكير الارهابي واحترام التنوع الفكري والتعايش السلمي بين اتباع الأديان السماوية، والبعد عن التطرف والارهاب الذي يستهدف تشويه صورة الاسلام وسفك دماء الابرياء واثارة الرعب لتحقيق اهدافه الخبيثة والهدامة.

وناقش الحضور جوانب عديدة للوسائل والآليات الكفيلة بمواجهة الفكر التكفيري والتطرف والارهاب.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير