حول موضوع المساعدات الخارجية للاردن والية صرفها والتوقعات المستقبلية لها

إذاعة حياة اف ام :

س : وزارة التخطيط اعلنت ان القيمة الاجمالية للمساعدات في لعام الحاليبلغت حتى نهاية تموز الماضي مليار وسبع مائة مليون دولار توزعت بين مساعدات وقروض , كيف تقيم حجم هذه المبالغ بالزامن مع تراجع الايرادات المحلية واررتفاع الانفاق ؟؟؟

معالي محمد ابو حمور :

ج : الـمليار و700 مليون هي مساعدات متفق عليها مسبقا وبالتالي هي اتت قبل انتشار فايروس كورونا سواء كان مع الدول المانحة الولايات المتحدة الامريكية او غيرها من الدول وبالتالي هي التزام من هذه الدول لدعم الاردن في ضوء ان الاردن يقوم بالاصلاح الاقتصادي في جانب , وفي ضوء ان الاردن استضاف عدد كبير من الأجئين السوريين وقبلها لاجئين عراقين وبالتالي الاردن اعلى بلد في العالم استضاف لاجئين خلال السنوات الاخيرة نسبة للسكان , وهذا دعم لابقاء اللاجئين في الاردن .

إذاعة حياة اف ام :

س : هل تخضع الحكومة لشروط المانحين ؟؟

معالي محمد ابو حمور :

ج : نعم , هوه عمليا في ما يتعلق بالمليار وسبع مائه مش جميعهم مساعدات , ابان ما كنت وزير مالية كنا نتحدث مع وزارة التخطيط انه الارقام التي تقدمها وتطلق عليها مساعدات خارجية جزء منها قروض والقروض هي تعتبر مساعده لذلك هم يميزون بين المساعدات وبين المنح فـ يعتبرون القرض مساعده لكن نحن بهمنا المنحة التي هيه غير مستردة والتي تأتي لدعم الاقتصاد الاردني ,وكما ترى معظم الارقام المعلنة من وزارة التخطيط ومعظم تلك المنح تذهب بشكل مباشر اما لدعم استضافة للاجئين السورين او كلف لدعم اللاجئين او مشاريع تخصهم .

إذاعة حياة اف ام :

س: ما الذي يستفيده الاقتصاد الاردني عندما نتحدث عن رقم ضخم مليار وسبع مائة مليون دولار ؟؟

معالي محمد ابو حمور :

ج : من هذا المليار وسبع مائة منها تقريبا 510 مليون دولار هذه قروض ميسرة من البنك الدولي ومن المؤسسات الدولية وبالتالي تسترد ويجب سدادها وهي التزام على المملكة الاردنية الهاشمية وتحسب ضمن مديونية الاردن الخارجية .

لكن جزء من هذه المساعدات ان خصمنا 500 مليون يبقى مليار و200 مليون مقسمه بحيث ان معظمها يذهب للخزينه 350 مليون دولار لدعم اللجوء السوري ضمن خطط الاستجابه لبناء البنية التحتية من تعليم وصحة ومستشفيات وطرق ومياه ورعاية صحية تقدمه الاردن للاجئين السورين ضمن خطه وبرامج .

وكما ما هو مصرح من قبل وزارة التخطيط ان العالم يغطي فقط 40% من كلفة اللجوء السوري ومن خطط الاستجابه ورغم ذلك المساعدات الاردن يغطي 60% من هذه الكلف ونحن بهمنا المساعدات تاتي للخزينه دون ربطها ببعض الخطط والبرامج المتعلقة باللجوء وبهمنا ايضا ان تأتي ايضا دعم للمواطن الاردني .

إذاعة حياة اف ام :

س : مثل هذه المنح هل تساهم في تعويض التراجع في الايرادات المحلية . ؟؟

معالي محمد ابو حمور :

ج : اكيد المنح تساعد انه يأتينا ايراد اضافي ويحسب ضمن الايرادات العامة لكن ليس ضمن الايرادات المحلية ونحن بهمنا الايرادات المحلية لانها تعكس قدرة الاقتصاد على توريد الدخل للحكومة , وبالتالي المساعدات الخارجية هي مساعدات مرهونه ومرتبطة بقضايا بعضها اجتماعي بعضها سياسي وبعضها اقتصادي فيما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة ,وعندها تأخذ شهادة حسن سلوك من صندوق النقد الدولي حتى انها تقوم باخذ قروض ميسرة او مساعدات من الدول المانحة