دائرة المكتبة الوطنية تصدر كتاب أول مئة معلم
أصدرت دائرة المكتبة الوطنية وبالتعاون مع جامعة العلوم الاسلامية، وضمن سلسلة الاوائل في تاريخ الأردن كتاب أول مئة معلم والذي يلقي الضوء على سير مئة معلم من الرعيل الأول ويقدم نبذة عن تراجمهم منذ تأسيس الامارة وحتى عام 1925.
ويأتي هذا العمل التاريخي التوثيقي ثمرة مذكرة التعاون ما بين دائرة المكتبة الوطنية وجامعة العلوم الاسلامية العالمية، إذ قام بإعداده فريق متميز من جامعة العلوم الاسلامية العالمية وبالتعاون مع العاملين في قسم الوثائق في دائرة المكتبة الوطنية.
وتكمن أهمية هذه الوثائق في أنها تلقي الضوء على مسيرة التعليم وسيرة رجاله من الرعيل الأول وترصد بدء النهضة التعليمية التي رافقت قدوم الملك عبد الله الأول المؤسس (الأمير آنذاك) عام 1921، إذ شهدت إمارة شرقي الأردن في فترة العشرينات والثلاثينات نهضة علمية تمثلت بفتح المدارس في المدن والأرياف لعد أن كانت قبل هذه الفترة لا تتجاوز أربع مدارس (رشيدية عليا) في كل من اربد والسلط والكرك ومعان. كما يبين هذا الكتاب دور المكتبة الوطنية في توثيق الذاكرة الوطنية بما يعزز حضورها في إعادة كتابة تاريخنا الوطني بتوفير الوثيقة التاريخية التي تسهم في جمع وحفظ وحماية وادامة الذاكرة (فالوثيقة لسان التاريخ).
ونأمل أن يكون هذا العمل مصدراً تاريخياً للحركة التعليمية ونشأتها وتطورها في عهد الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، إذ جاء اصداره تزامناً مع احتفالات الأردن بمئوية الثورة العربية (النهضة العربية) التي قام بها المغفور له الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، وكان المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين أحد أركانها ومن قادتها لتعميق وتجذير الرسالة الهاشمية المتأصلة في نفوس أبنائه.
ويذكر بأن أول معلم تم تعيينه بعد تأسيس الامارة هو الاستاذ محمد الطيب الحمزاوي من قرية كسري في تونس، وتم تعيينه في مدرسة الكرك عام 1921.ومن بين المائة معلم هناك احدى عشرة معلمة مما يدل على اهتمام الهاشميين بتعليم الفتيات والاستفادة من خبراتهن منذ نشأة الدولة الاردنية.