القبة نيوز- فرض وباء كورونا على الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، بيئة جديدة في العمل والتعليم عن بعد، ترتب عليها السعي وراء اقتناء الابتكارات والتقنيات، التي تعززها.

وقال المدير العام لدى شركة "تريند مايكرو" الأردن المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني محمود عربي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن التحول الجديد على صعيد بيئة الأعمال فرض تغييرات كبيرة في إعدادات تكنولوجيا المعلومات، حيث يتبع المخترقون أساليب متطورة لمهاجمة تلك النُظم الجديدة واستغلال التحديات، التي فرضها فيروس كورونا لصالحهم.

وأشار إلى أن توعية المجتمع بأهمية الأمن السيبراني يجب أن يكون من أولويات الحكومات، من خلال عقد المبادرات، التي تُعنى بحماية أمن المعلومات وتدريب الموظفين والأفراد ورفع مستوى التوعية بالأمن السيبراني.

وأضاف عربي أن الوباء أثبت أن الشركات ذات البنية التحتية التكنولوجية القوية، كانت الأكثر قدرة على الصمود وقدمت خدماتها بكفاءة كبيرة، موضحا أنها وجدت نفسها في خضم وضع غير مسبوق، الأمر الذي تعين عليها أن توفر الأنظمة اللازمة لتمكين موظفيها من العمل عن بعد بكفاءة وفعالية مع الحفاظ على أمن وسرية معلوماتها.

كما يشهد العالم تنافساً كبيراً على امتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تستخدم التفكير الفائق وتحليل البيانات، فضلاً عن تقنيات الحوسبة السحابية، والكثير من التقنيات الأخرى.

وبين أن أزمة كورونا جعلت التوجه للسحابة الإلكترونية ضرورة، حيث أدركت المؤسسات أهمية أمن المعلومات، وأصبح تبني هذه الحلول السبيل الوحيد لتفادي الأضرار الناجمة عن الأزمة الحالية . ولفت إلى أن الأردن، من ضمن الدول العربية المتفوقة في البنية التحتية والمشهد التكنولوجي العام ومستوى المعرفة للعاملين في هذا المجال، مبينا أن أزمة كورونا استدعت ضرورة تخصيص ميزانيات لتعزيز أنظمة الأمن السيبراني وتقديم التدريب اللازم للموظفين والعاملين لمواكبة التطور العالمي المتسارع في هذا المجال.

يذكر أن دراسة استقصائية أجريت على الأردن العام الماضي كشفت عن أن 59 بالمئة من المؤسسات، التي تتخذ من الأردن مقراً لها تستخدم أدوات الأمن التلقائية لإدارة ومراقبة عملياتها بشكل عام، ما يدل على أن تقنيات الأّتْمَتَة ضرورة قصوى للعديد من الشركات، التي تبحث عن حلول لتبسيط أعباء العمل وإدارة عملياتها. --(بترا)