وتداول نشطاء على موقع "تويتر” مقطع فيديو منسوب للناشطة هدى العمري أكدت فيها أنها مواطنة سعودية تعيش حاليا دون مأوى في أحد شوارع لندن.

وعلّقت الناشطة هيفاء السديري على الفيديو بقولها "هربت من السعودية لتبحث عن الحرية فلقيت مرادها فوق الأرصفة. وسيتخدمها المرتزقة لتكون أداة ضد السعودية ثم احترقت. هذه رسالة لكل بناتنا واخواتنا: لا تكونوا ضحية غسل الأدمغة لمهاجمة السعودية”.

وأعاد الأمير سطام بن خالد نشر مقطع الفيديو المذكور، مرفقا بتعليق قال فيه "هذه نتيجة سماع كلام المحرضين الذين كانوا يستدرجوا أبناء وبنات الوطن ويصوروا لهم أحلام كاذبة عن الحريات والمال، وعند ذهابهم هناك يصدموا بأن كل هذا سراب ووهم وأنهم مجرد أدوات لأغراض سياسية، فرسالتي لكل المغرر بهم: عودوا إلى رشدكم وتوبوا فأبواب ولاة الأمر والوطن لا تُغلق في وجه أبنائها”.

فيما شكك المحامي والكاتب عبد الرحمن اللاحم بصحة مقطع الفيديو، حيث دون على موقع تويتر "بغض النظر عن صحة المقطع، فالنصيحة لمن انساق خلف شذّاذ الآفاق ؛ الفقيه والعسيري وطباقة كندا أن يتخذ القرار الصح، ويتجه لسفارة بلده ويرجع مع المواطنين المرحلين، حتى ولو واجه عقوبات قانونية فهي ستكون أرحم من رحلة التشرد وبالنهاية العقوبة لها نهاية بس التشرد ماله نهاية”.

وخاطبت ناشطة تُدعى تهاني، اللاحم بقولها "هذا إذا كان المشهد حقيقي، لأن سلاسة الأسئلة والإجابات وتلقينها واضح، كما أن نظافة ملابسها ولحافها لا يوحيان بأنها مشردة. قد تكون حركة غبية للإساءه لمجهودات الحكومة في رعاية مواطنيها، وتحجيم لموقف المعارضين في الخارج للفت الأنظار”.

فيما كتب ناشط آخر يُدعى ناصر السهلي "في النهاية هي تبقى ابنتنا وقد أخطأت، ويجب علينا أن نغفر لها ونسامحها ونوفر لها حياة كريمة في وطنها الأصلي، لأن ما لها غيرنا كما يغفر الأب لابنه ويحتويه عندما يخطئ. أما الشماتة وتمنّي السوء فهو ليس من أخلاقنا ولا تربيتنا”.

في حين نفى المعارض السعودي الساخر غانم الدوسري، الاتهامات الموجهة له حول "استغلال” العمري لاستهداف السعودية وتشويه صورتها في الخارج.

وسبق أن اتهم الدوسري الذي يعيش تحت حماية الشرطة البريطانية في لندن، السلطات السعودية باختراق هاتفه، ومحاولة تصفيته على طريقة الصحافي السعودي جمال خاشقجي.