أخطاء أوروبا تتكشف أمام "كورونا".. لا "استقلال دوائي" لدول القارة منذ 30 عاما
القبة نيوز-تستفيض الصحافة الأوروبية بالتزامن مع تطورات وباء كورونا، في إثارة قضية صحية أخرى، تقول إنها "تشغل المسؤولين المهنيين في القطاع الصحي الأوروبي"،وهي "انعدام الاستقرار الدوائي" لمجمل الدول الأوروبية، لا سيما منها الأكثر تطورا في المجال العلمي والصناعي.
صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نشرت تقريرا، يفيدان دول الاتحاد الأوروبي اليوم "يدفعون ثمن أخطائهم في التسعينيات في عدم إيلاء الأهمية لصناعات الأدوية الأساسية".
وأشارت إلى أن الدول الأوروبية ومعها الولايات المتحدة، تستيقظ اليوم على واقع مؤلم، مفاده الاستسلام إلى ما ستصدره الصين أو الهند في درجة ثانية، إليها من أدوية، موضحة نقلا عن مسؤولين في القطاع الصحي، ان "لا أدوية للدول الأوروبية سوى ما ستستورده من الصين"، واصفة الأمر بـ"أخطاءيجب تداركها".
وأفادت أن صحة المواطنين الأوروبيين تعتمد بشكل كبير على الصين، خصوصا اليوم مع تفشي وباء "كوفيد19".
وما لا يعرفه الجميع، تورد "لوفيغارو" انه طيلة 30 عاما، كل دول العالم والولايات المتحدة وعلى رأسها الدول الأوروبية، تخلت عن سيادتها واستقلالها الدوائي لصالح الصين، التي تصنع أكثر من 80 % من الأدوية الأساسية، التي تبيعها الصيدليات الأوروبية.
وحتى المواد الطبية الخام، يفيد تقرير الصحيفة نقلا عن مهنيين في القطاع الصيدلاني، أن أغلبها يستورد من الصين بما يمثل 97%، وكلها مواد كيماوية ومضادات حيوية عامة وأساسية.
وفي سياق متصل، أعلنت مستشفيات أوروبية، معاناتها مع "شح" الأدوية الأساسية المخصصة لعلاج مرضى "كوفيد 19".
وفي هذا الجانب،كتبت "لوموند"الفرنسية، تقريرا، حول تحذير تسع مستشفيات جامعية أوروبية كبرى، لحكوماتها في مارس المنصرم، من خطر نقص الأدوية الأساسية لرعاية مرضى "كورونا".
الأدوية الأساسية التي يتم استهلاكها هذه الأيام عبر العالم بشكل غير مسبوق، هي المهدئات وأدوية المورفين وملين العضلات (curares) وبعض المضادات الحيوية الأساسية.
وأعرب الأطباء في المستشفيات الأوروبية، من خطر نفاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية.