د. محمد القداح

القبة نيوز- حينما توصد الأبواب وتتقطع السبل .. حينما تقف وسائل المواصلات عاجزة عن الحركة برا وبحرا و جوا .. حينما تتحطم ظاهرة العولمة ومراميها غير البريئة على صخرة واهية ضعيفة اسمها الكورونا ...

حينما تختفي مفاهيم المئات والآلاف والملايين من الدولارات ليسود مفهوم التريليونات .. حينما تسلم العولمة رايتها المشرعة باستكانة وقلة حيلة للأوطان ..

حينما ينشغل كل بذاته " لكل وطن يومئذ شان يغنيه " ..

حينما يفر آلاف المغتربين باحثين عن الأمن .. عن الوطن ليهّدأ من روعهم ،وتطمئن نفوسهم .. حينها يمكن لنا أن نتساءل : نكون أو لا نكون ؟ !!

لا يختلف عاقلان على ان أضعف جند الله قد استأسد ، وأحدث تحولا مفصليا حادا في علاقات الدول وأولوياتها ..إنه حكم عادل لا يعرف المحاباة أو الواسطة .. لم يراع فقيرا أو غنيا .. كبيرا أو صغيرا.. قويا أو ضعيفا حتى بدا عمالقة المال والجيوش المجحفلة أوهن من خيط العنكبوت !!

هنا يظهر الوطن والانتماء للوطن .. هنا يشمر الأردنيون عن سواعدهم ليرسموا صورة العزيمة الصادقة ، والإرادة القوية ، والتكافل الاجتماعي، والالتزام مع الذات ... ليشكلوا لوحة فنية رائعة عنوانها سنكون بعون الله ويكون الأردن حاملاً لراية السبق والريادة.. حينها ستكون الأمور في نصابها، ويصدق قول المتنبي فينا :

على قدر أهل العزم تأتي العزائم .