عمان-ألقت الأحداث الإجرامية التي جرت أول من أمس في الكرك بظلالها على الندوة التي أقيمت في جامعة الشرق الأوسط وحملت عنوان "الوئام الديني". الندوة التي حضرها القائم بأعمال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيلة استهلت بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء،وشارك فيها الشيخ حمدي مراد والأب نبيل حداد ودعوا فيها إلى وحدة الصف في مواجهة الإرهاب ، مشددين أن التطرف لا دين له. وأكد المتحدثان في الندوة التي قدمهما فيها عميد شؤون الطلبة الدكتورسليم شريف على ضرورة تبني استراتيجية تحصين الشباب ليفهم كل واحد دوره في المواطنة، ويسهم في تعزيز الوحدة الوطنية ونشر قيم الخير والمحبة في مواجهة أفكار الشر. وقال الدكتور مراد إن الأعمال الإرهابية لا يمكن أن يكون مصدرها الدين القويم، بل هي ثقافة "خفافيش الليل" وسادية الذين يطعنون من الخلف، مشدداً أن هؤلاء "خوارج" تستحل رقابهم كما استحلوا أرواح الأبرياء، داعياً أبناء الوطن للتكاتف كأسرة واحدة  لمواجهة التطرف، مستدركاً أن المستهدف هو الوطن وتاريخنا ومستقبلنا، ووحدتنا الوطنية ، وينبغي أن نبقى في مستوى اليقظة ليبقى الوطن صامداً ، مشدداً أن الوطن بقيادته قادر أن يكون نموذجاً للوئام. واستذكر  الأب حداد مُضي أسبوع على المولد النبوي الشريف بينما تجري الاستعدادات بعد أسبوع للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، معرباً عن ألمه أن يأتي العيد بينما الوطن يتعرض لغدر الإرهابيين، متسائلاً عن دوافع هؤلاء، مبيناً أن الدافع ليس الدين، بل فكر الخوارج الذين حولوا الدين إلى ايديولوجيا متوحشة. وقال في الندوة التي حضرها عدد من العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية  والطلبة إن مثل هذه الأعمال لا تهدد الأمن الاقتصادي والسياسي، بل تهدد روح الأمة، لافتاً أن الوطن برسالته وقيادته وشعبه على هذه الأرض المقدسة قادر على صد هذا الفكر الغريب، وعلينا تحمل لواء نشر قيم التسامح والوئام.