أنا قادم فيلم عن حياة الغجر تعرضه شومان غداً
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبدالحميد شومان، مساء يوم غد الثلاثاء، في قاعة السينما التابعة للمؤسسة بعمان الفيلم الإسباني الدرامي "أنا قادم" للمخرج الفرنسي الجزائري الغجري توني غاتليف، وإنتاج عام 2000.
يقدم المخرج غاتليف، في فيلمه، توليفة تبدو خيالية، ولكنها تحمل في صميمها هوية الغجر الروحية، حيث الغجري العاشق للحياة والغناء والرقص، لكنه بالوقت ذاته يذهب بثبات للقتل عندما يتعلق الأمر بالثأر.
والفيلم دراما اجتماعية على خلفية صراع عنيف وقديم بين عائلتين من الغجر الأندلسيين.
ويحتفي المخرج غاتليف في فيلمه "أنا قادم" بالثقافة الموسيقية في الأندلس جنوبي إسبانيا، في مدينة إشبيليه والقرى المحيطة بها، حيث تمتزج عددا من الثقافات والتقاليد المتوسطية (البربرية والغجرية والعربية والإسبانية)، ويطلق الغجر في مدى جنوب إسبانيا موسيقاهم المرتجلة والتي تعبر فيما تعبر عن روح الغجري الثائر، الحر، والمحب، والمجروح، وسريع الغضب.
وينعكس هذا المزيج من الأمل واليأس في رقص وموسيقى عذبة تحمل اسم الفلامنكو، نشاهدها في الأماكن التي يرتادها الغجر في الفيلم، في الحانات والساحات ويقدمها أشهر مغني وعازفي الفلامنكو، كذلك نشاهد الغناء الصوفي العربي الممتزج بمجتمع الغجر المحلي.
وكان لفيلم "أنا قادم" فرصة العرض الختامي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2000، وترشح وحاز على أكثر من جائزة دولية.
--(بترا)