فيديوهات جنسية لمرشح مدعوم من الرئيس الفرنسي
أثارت مقاطع فيديو جنسية لمرشح عمدة باريس، بنيامين غريفو، المدعوم من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، غضبا واسعا لدى الأطياف السياسية في فرنسا.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن عددا كبيرا من المنافسين في مختلف الأطياف السياسية، عبروا عن انزعاجهم من تلك الحملة التي تمت ضد غريفو، بعد تسرب مقاطع فيديو جنسية له على الإنترنت وأدت لانسحابه من السباق على منصب عمدة باريس.
وطالب السياسيون في فرنسا بضرورة التذكير بالفكرة القديمة والمعروفة على نطاق واسع في الحياة السياسية الفرنسية بأن "حياة الموظفين العموميين الخاصة خارجة عن نطاق التنافس السياسي، خاصة وأنهم يفعلون ذلك في أماكن خاصة مع أشخاص بالغين".
وحذر السياسيون من استخدام الجنس لإحباط وإسقاط الشخصيات العامة في فرنسا، لأن هذا، وفقا لما نقلته الوكالة الأمريكية، سيحدث تحولا أكثر تطرفا في البلاد.
وقال جوليان أوبيرت، البرلمان من الحزب الجمهوري المنافس في تصريحات لـ"أسوشيتد برس": "في فرنسا، لم تكن الأخلاق أبدا سببا لسقوط أي سياسي، يمكن أن يحدث هذا في الولايات المتحدة لكن هنا الأمور مختلفة، ما يحدث الآن تغير مفاجئ وصادم".
وتابع قائلا: "نحن بلد له تاريخ من 2000 سنة من الأرداف والفسق، لكن التغير هو ما يحدث الآن في مواقع التواصل الاجتماعي، ولولاها لما اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية بهذا الأمر على الإطلاق".
وحذر آخرون من أن السياسيين قد يتراجعون عن الترشح للمناصب المنتخبة، إلا ما باتت حياتهم الخاصة "علنية"، مشيرين إلى أن تسريب مواد جنسية صريحة لإخراج غريفو من الانتخابات البلدية يمثل "تهديدا" لتقاليد فرنسا الديمقراطية العتيقة.