القدس كرمة العشاق!
حسين دعسة
1 - المظلة والغيمة
دنت من نهايات قبلة موثقة كالعهد والزند والتفاني في الذات. هي ليست كأي قبلة بين السماء والارض، ضمتها بين الشفاه آية وقالت:
- الريح خطفت من يدي المظلة، والغيمة تطاردني!
خفت، توجس قلب المحب وفي عري الزمان وانحدار القائل نحو تلك الشوارع التي ضمت المظلة والغيمة.. وانت.
قلت على خوف من ضياع احداثيات الغيمة وقد وقفت تتأمل عينيك:
-.. هي ريح عاشقة، تخطف القلوب السهيانة؛ قم اكملت كلامي عن ضياع غيمتنا وظلنا في وطن متعب لقلوب شردها التفكير ونير الحراثين.
..وحيدا كنت ارى باسقات السرو والبلوط والزيتون الرومي والخروب، شجر حفر في أرض الدم والشهادة، القدس..كرمة العشاق في عيني الحبيبة حرير الروح، نلت منها الوعد الحق، وكانت في ذاك الفجر تغتسل ليلمع ثغرها وشعرها؛ ذلك انها نزعت ضفيرة خبأتها بين اليمامات وقالت:
-هي للثورة..للقدس!
ناديت المظلة وفي يدك ظلها الحامي:
-أما الغيمة فتطارد عطرك الشهي، بعد حفلة رقص.
نظرت الى صورة القدس في ضلوعي، لمست القلب، كان يضطرب مثل شادر في مهب الريح، بكت رحلتك نحو لمس الصورة، هي القدس ودمي ينبض ويتعب، ينبض وينهار، كنت الذكية عندما كانت تلك الشجرة «المعشوقة » هي القدس/ قدسنا/ جمال ارواحنا وبهجة البكاء بين يد السيدة، قلت تمسحين عطر البخور عن غباش القلب والروح:
-الريح معبأة برماد الشجرة التي افنتها المدفأة وما شعرنا بدفئها.
2 - حكاية تتلون بالعشق.
بين ذرة واخرى اقبلك، ففي انفاس الشجرة دفاعك عن الوجود!
اي حكاية هذه فقد حلمت انني اخاطب فيك حضنك عندما اضع رأسي لأسمع منك حكاية سيدة القدس واشجارها!
اهلوس ام ابتكر او اخادع.
هي اسئللتك حبيبتي!..
..وهو نصك العبقري الجنان،عندما تذكرت:
- للشجرة ذرات تتناثر فوق رؤوسنا، اصابعي تتلمس خصلات تشتعل بالدفء وتتلون بالعشق.
واصابعك تلتقط همس الروح بين خصلات شعر صدري الذي يغني بحثا من شجرة روحي الحرير الطيف.
..قم في غفلة من الحكاية-الوطن، تقر أطيافك السبعة ما قر في الارض وعلى صفحة السماء من صور ورقصات ودماء ودموعات ونبش في اساطير البر والبحر، وحيدة كنت من علو طيفك تقررين:
-أرفع ذراعي وألامس الأرض بأطراف أصابع قدمي أدور حول نفسي اقترب وراقصني.
.. اما انا فأتوه في رقصة سامبا مجنونة، اضم حرير الروح واقفز، اقفز المس هياج يمامات حررهن الجنون.
.. نرقص وبكي لعل قمرنا يدنو من اصابعنا السارحة السابحة تلتقط عطرا (...) يتسلل من مسامات تنطلق.. تحنو على جسد يحتاج الرقص، يحتاجه جدا برغم البرد وظلال الشهداء.
3 - دكان العطارة!
..في همس الناس عن القدس، كنت تسرقين حزنهم ونظراتهم نحو الحرم القدسي الشريف، لم ينتابك ألم الرحيل او نكران الوعد قالت عيناك: القدس لنا
غامت بك الدنيا ولوحت عصاك بالقرب من جبل المكبر وقد حام ظلك الخفي على اطفال القرى وقد حملوا حول رقابهم مقلاعة من خشب الزيتون ومطاط عزيز في وقت الحرب والانتفاضة،كنت تتناولين مقلاعا هبت عليه ريح الشهداء فمال وتعثر حول قصفة شيح وبلسم طار غبارها من بيادر وادي موسى وكهوف البترا.
قلت انك شاهدت الحكاية، تفاصيل الغناء الشعبي الثوري وصدور عاشت عشق الارض، وحب القدس وثورة الارض.
قلت لي:
-رأيتك تسير في شارع القصة لم اعترضك أو امنعك من الوصول إلى دكان العطارة، لكني لن امنحك «الهون» الذي تحتاجه لسحق الحبهان.
فكنت كمتيم ضاع عبر زقاق القدس العتيقة، اردد:
وهل يحتاج الحبهان إلى سحق، هو الذي نظرت اليه عيونك، ذاب وفاح عطر القصة معه..
اما الهون، فيتحسر نحاسه القديم.. لعل يد الحبيب تعيد له البهاء.
..ومن على الارض، في ظل زيتونة عتيقة قال المقلاع وقد تحمس عوده ناظرا على تلال القدس:
-يا روح قلبي على الجمال.(الرأي)
1 - المظلة والغيمة
دنت من نهايات قبلة موثقة كالعهد والزند والتفاني في الذات. هي ليست كأي قبلة بين السماء والارض، ضمتها بين الشفاه آية وقالت:
- الريح خطفت من يدي المظلة، والغيمة تطاردني!
خفت، توجس قلب المحب وفي عري الزمان وانحدار القائل نحو تلك الشوارع التي ضمت المظلة والغيمة.. وانت.
قلت على خوف من ضياع احداثيات الغيمة وقد وقفت تتأمل عينيك:
-.. هي ريح عاشقة، تخطف القلوب السهيانة؛ قم اكملت كلامي عن ضياع غيمتنا وظلنا في وطن متعب لقلوب شردها التفكير ونير الحراثين.
..وحيدا كنت ارى باسقات السرو والبلوط والزيتون الرومي والخروب، شجر حفر في أرض الدم والشهادة، القدس..كرمة العشاق في عيني الحبيبة حرير الروح، نلت منها الوعد الحق، وكانت في ذاك الفجر تغتسل ليلمع ثغرها وشعرها؛ ذلك انها نزعت ضفيرة خبأتها بين اليمامات وقالت:
-هي للثورة..للقدس!
ناديت المظلة وفي يدك ظلها الحامي:
-أما الغيمة فتطارد عطرك الشهي، بعد حفلة رقص.
نظرت الى صورة القدس في ضلوعي، لمست القلب، كان يضطرب مثل شادر في مهب الريح، بكت رحلتك نحو لمس الصورة، هي القدس ودمي ينبض ويتعب، ينبض وينهار، كنت الذكية عندما كانت تلك الشجرة «المعشوقة » هي القدس/ قدسنا/ جمال ارواحنا وبهجة البكاء بين يد السيدة، قلت تمسحين عطر البخور عن غباش القلب والروح:
-الريح معبأة برماد الشجرة التي افنتها المدفأة وما شعرنا بدفئها.
2 - حكاية تتلون بالعشق.
بين ذرة واخرى اقبلك، ففي انفاس الشجرة دفاعك عن الوجود!
اي حكاية هذه فقد حلمت انني اخاطب فيك حضنك عندما اضع رأسي لأسمع منك حكاية سيدة القدس واشجارها!
اهلوس ام ابتكر او اخادع.
هي اسئللتك حبيبتي!..
..وهو نصك العبقري الجنان،عندما تذكرت:
- للشجرة ذرات تتناثر فوق رؤوسنا، اصابعي تتلمس خصلات تشتعل بالدفء وتتلون بالعشق.
واصابعك تلتقط همس الروح بين خصلات شعر صدري الذي يغني بحثا من شجرة روحي الحرير الطيف.
..قم في غفلة من الحكاية-الوطن، تقر أطيافك السبعة ما قر في الارض وعلى صفحة السماء من صور ورقصات ودماء ودموعات ونبش في اساطير البر والبحر، وحيدة كنت من علو طيفك تقررين:
-أرفع ذراعي وألامس الأرض بأطراف أصابع قدمي أدور حول نفسي اقترب وراقصني.
.. اما انا فأتوه في رقصة سامبا مجنونة، اضم حرير الروح واقفز، اقفز المس هياج يمامات حررهن الجنون.
.. نرقص وبكي لعل قمرنا يدنو من اصابعنا السارحة السابحة تلتقط عطرا (...) يتسلل من مسامات تنطلق.. تحنو على جسد يحتاج الرقص، يحتاجه جدا برغم البرد وظلال الشهداء.
3 - دكان العطارة!
..في همس الناس عن القدس، كنت تسرقين حزنهم ونظراتهم نحو الحرم القدسي الشريف، لم ينتابك ألم الرحيل او نكران الوعد قالت عيناك: القدس لنا
غامت بك الدنيا ولوحت عصاك بالقرب من جبل المكبر وقد حام ظلك الخفي على اطفال القرى وقد حملوا حول رقابهم مقلاعة من خشب الزيتون ومطاط عزيز في وقت الحرب والانتفاضة،كنت تتناولين مقلاعا هبت عليه ريح الشهداء فمال وتعثر حول قصفة شيح وبلسم طار غبارها من بيادر وادي موسى وكهوف البترا.
قلت انك شاهدت الحكاية، تفاصيل الغناء الشعبي الثوري وصدور عاشت عشق الارض، وحب القدس وثورة الارض.
قلت لي:
-رأيتك تسير في شارع القصة لم اعترضك أو امنعك من الوصول إلى دكان العطارة، لكني لن امنحك «الهون» الذي تحتاجه لسحق الحبهان.
فكنت كمتيم ضاع عبر زقاق القدس العتيقة، اردد:
وهل يحتاج الحبهان إلى سحق، هو الذي نظرت اليه عيونك، ذاب وفاح عطر القصة معه..
اما الهون، فيتحسر نحاسه القديم.. لعل يد الحبيب تعيد له البهاء.
..ومن على الارض، في ظل زيتونة عتيقة قال المقلاع وقد تحمس عوده ناظرا على تلال القدس:
-يا روح قلبي على الجمال.(الرأي)