يتزامن هذا المنشور وهو عن القيادة القدوة مع الأنباء التي تشير بتعيين الأستاذ الدكتور فواز عبد الحق رئيساً للجامعة الهاشمية، أسأل الله له السداد والفريق الصالح الذي يعينه على الحق.

القدوة تكون التأسي بالعمل لا بالقول وسأركز هنا على أهم ما يكون القائد قدوة فيه للأخرين، وهو إحترام النصوص الناظمة للعمل وعدم تجاوزها والعدالة في تطبيقها.

٠إستصدر الرئيس السابق قراراً من مجلس الأمناء السابق يصرف بموجبه للرئيس أو نائبه أو العميد إن كان سريرياً مبلغ ٥٠٠٠ دينار شهرياً زيادة على راتبه المستحق، وقد جوبه القرار باعتصام لبعض العاملين لمخالفته النظام، وفعلاً لم ينفذ القرار رغم المحاولة، وكان الحل بتعديل النظام، وقد عدل بالفعل، ولا أعلم هل صرف للرئيس شيءٌ بعد التعديل أم لا، المفارقة أن الرئيس ظهر على شاشة الجزيرة وادعى أنه تنازل عن ٥٠٠٠ دينا شهرياً من راتبه، لإن الوطن يستحق التضحية.

في الحقيقة هو طالب واستصدر القرار ومرر مستند الصرف رغم إعتراض التدقيق المالي في الجامعة، ولم يوقف الصرف الا مندوب ديوان المحاسبة.

٠استصدر الرئيس قراراً وهو رئيس من جامعته الأصل العلوم والتكنولوجيا لمنحه إجازة تفرغ علمي يقضيها في الهاشمية، وبذا يكون له في الهاشمية صفتا تعيين، وهذا ليس مخالفاً للقانون والنظام فقط بل مخالفٌ حتى للمناطق. (ألغي القرار لاحقاً).

٠استصدر الرئيس قراراً من مجلس العمداء بنقل حقوقه من التكنولوجيا الهاشمية، وقراراً مشابهاً من التكنولوجيا بالموافقة، في الوقت الذي كان القانون لا يسمح بنقل حقوق عضو هيئة التدريس، وكأن حق الرئيس بذلك مؤجلاً لحين إنتهاء مدة رئاسته، وترتب على ذلك منفعة مالية على شكل قرضٍ من صندوق نهاية الخدمة بمبلغ يزيد عن ال ٥٠ ألف دينار.

٠حول العديد من الموظفين للمجلس التأديبي بتهم ارتكاب مخالفات لا تصل عقوبتها للعزل أو إنهاء الخدمات، وذلك ليفقدوا حقهم بالاعتراض على العقوبة إن كانت غير هاتين العقوبتين، وحول البعض ولم تستكمل الإجراءات الأمر الذي أفقد المجلس التأديبي هيبته باعتباره هيئة قضائية.

٠استخدم الرئيس سلطته في النقل فنقل العديد من الموظفين من وظائفهم إلى أخرى تجميداً أو تحنيطاً حسب تعبيره، وبعضهم لم يعمل شيئاً لسنوات، عقوبة شديدة وقتل للطاقات.

٠في حادثة يمكن القياس عليها، راجعته أنا شخصياً للاعتراض على اعلان لطلب عضو هيئة تدريس، كان الإعلان لمدة ساعات قليلة على موقع دائرة الموارد البشرية، فكان رده هذا الإعلان نزل مشان فلانة، وذكر أسمها، وعينت بالفعل.

هذا غيض ٌ من فيض، للقيادة القدوة.