ناخبون يصوتون في الانتخابات الرئاسية الكرواتية
ويجري التصويت من الساعة 6 إلى الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش، على أن يبدأ إعلان النتائج بعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
وتأتي الدورة الثانية من هذا الانتخابات بعد أيام على تولي كرواتيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن يدير مرحلة ما بعد خروج بريطانيا.
وكشف الاقتراع صعود اليمين الراديكالي في بلد يواجه ضغط المهاجرين على حدوده، ومثل جاراته في البلقان، هجرة سكانه وفساد مستشر.
ودعي الناخبون البالغ عددهم نحو 3,8 ملايين شخص إلى الاختيار بين رؤيتين لهذا البلد الواقع على البحر الأدرياتيكي، تتمثلان بـ"كرواتيا أصيلة" تقول الرئيسة المحافظة المنتهية ولايتها إنها تمثلها، و"كرواتيا طبيعية" يعد بها خصمها الاشتراكي الديمقراطي.
والرئاسة في كرواتيا منصب فخري إلى حد كبير.
وللفوز بولاية رئاسية ثانية، ينبغي أن تحصل غرابار كيتاروفيتش (51 عاما) على تأييد الجناح المتشدد لناخبي اليمين الذي صوت في الدورة الأولى للمغني الشعبوي ميروسلاف سكورو.
وسكورو الفنان الذي اشتهر منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي بأغانيه الوطنية، حصد نحو ربع الأصوات، بناء على وعده بنشر الجيش على الحدود لمنع المهاجرين من عبور البلاد، وبإصدار عفو عن مجرم حرب.
لكنه امتنع من إصدار أي توجيهات بالتصويت لأحد المرشحين في الدورة الثانية، في حين يبدو الاقتراع مفتوحا على كل الاحتمالات.
فقد أشار استطلاع للرأي إلى تقدم رئيس الوزراء السابق بثلاث نقاط، لكنه كشف أيضا أن 13 % من الناخبين ما زالوا مترددين.
وكانت غرابار كيتاروفيتش فازت ب27 % من الأصوات في الدورة الأولى. وهي تأمل في أن تكفي دعواتها إلى "الاتحاد" لإقناع الناخبين. وهي تقدم نفسها كربة عائلة مثل الأخريات، وتشدد على أصولها المتواضعة.
أما خصمها الذي حصل على ثلث الأصوات في الدورة الأولى، فيحاول تكذيب اتهامات له بالوقاحة ... وهو يدين مفهوم "كرواتيا الأصيلة" معتبرا أنه خطير. وقد استفاد في الدورة الأولى من دعم الناخبين في المدن وانقسام اليمين.
أ ف ب