مصر: اللغة العربية تنعى حظها بين يدي سحر نصر وزيرة الاستثمار
* قرأت خطابا أمام السيسي ولم تحسن أداءه وعجزت عن قراءة كلمة "لاسيما” قراءة صحيحة..
*جدل تارة وسخرية تارة أخرى..
*د. أحمد درويش: إهمال السياسيين اللغة خطأ فادح والثقل السياسي للغة لا يقل عن الثقل الاقتصادي والعسكري لو كان يعلمون!
القبة نيوز- أثارت الكلمة التي ألقتها وزيرة الاستثمار المصرية د.سحر نصر أمام الرئيس السيسي في مؤتمر "الاستثمار في افريقيا” الذي عقد أخيرا، جدلا هائلا بسبب وقوعها في أخطاء لغوية نطقا وأداء.
المأساة وصلت إلى ذروتها عندما أخطأت الوزيرة المصرية في نطق كلمة (لا سيما)
فلم تشدد الياء، وفاجأت الحضور بنطقها(لا سيمه) بكسر السين وعدم تشديد الياء.
الخطأ الفاحش مر أمام الحضور مرور الكرام، ولكن نشطاء وغيورين على اللغة تلقفوا كلمة الوزيرة، وسخروا منها، وسلقوها بألسنة حداد بسبب الأخطاء التي وقعت فيها.
برأي المفكر و الناقد الكبير د.أحمد درويش فإن الخطأ الكبير في مناهجنا التعليمية يكمن في صب المعلومة في رؤوس الطلاب دون تعويدهم على طرق الأداء .
ووصف د. درويش تلك الطريقة ب”طريقة الجردل "(الدلو)، حيث يُملأ الرأس ،ويتم تفريغه على ورق الإجابات!
وقال دكتور درويش إن إهمال عنصر التأثير باللغة خطأ فادح لاسيما لدى القادة في السياسة والاقتصاد.
وأشار إلى أن في الغرب مدارس لاعداد القادة في كل الجوانب ،ومنها مدرسة في فرنسا تسمى "بولو تكنيك”( هضم الملكات ) لكل من يراد تأهيله لتولي منصب قيادي.
وقال د. درويش إن الثقل السياسي للغة لا يقل عن الثقل الاقتصادي والعسكري والسياسي،مستشهدا برئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير الذي كان بارعا في استخدام اللغة.
وتابع قائلا:"وصلت درجة تأثير توني بلير باللغة إلى حد قول الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الابن له عندما سمعه يزيف بعض الحقائق في الكونجرس:كدتُ أصدقك!
مما دفعهم في أوروبا للاستعانة به مبعوثا للشرق الأوسط لقدرته على المناورة اللغوية والتأثير والمناورة باللغة ".
و تابع د. درويش:"وعندما زار أوباما مصر،كان من عوامل تأثيره سحر بيانه!”
واختتم قائلا:"لا بأس من إعداد برامج لمن يتولون مناصب قيادية ولم يمروا بمرحلة الإعداد اللغوي ،و لابد أن يهتم المسؤول السياسي والإداري- إن أراد تجسيد قوة مصر الناعمة- بإتقان العربية والتدريب على نطاق ما سيقوله،وأخذه بجدية”.
برأي فيليب سعد فإن عدم إجادة سحر نصر اللغة العربية، لا يمنع كونها وزيرة ناجحة ،مشيرا إلى أن دراستها من الممكن أن تكون باللغة الإنجليزية .
وحمّل سعد المسؤولية واللوم على التعليم المصري ،حيث هناك جيل جديد لا يجيد اللغة العربية لأن نصفه تعلم في مدارس حكومية و النصف الآخر في مدارس دولية.
شهاب مجدي قال إنسحر نصر خريجة جامعة أمريكيةوصورة مشرفة للمرأه المصرية، مشيرا إلى أنمشكلة اللغة العربية والفصحي مشكلة منظومة التعليم في مصر، وأردف:"أي حد اتعلم في مدارس International لابد من الاهتمام باللغات بس ومش سهل الوقوف قدام رئيس الجمهورية،كان ممكن قبل ما تطلع تراجع التشكيل والكلمات الصعبة بس عادي ست ناجحه و شيك”.