facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

قصائد الحُبّ العائدة

قصائد الحُبّ العائدة

م. يحيى حامد

القبة نيوز- سَألْتُها : ماذا تقْرأين.... ؟


فأّجابتْ بِلُطفٍ و أدَبٍ و مَحَبّة : عِلْم التّشريح ! واسْتَطْرَدَت و قالت : "أَنَتُمي"

أحْسَسْتُ بالكَلِمة تُشَرِّحُني و تَدْخُلُ في كُلِّ جُزءِ من لَحمي و دَمي

سأشتري اليوم كتاب الاَنَتُمي , ليس لأقرأهُ , فقط من أجل أن أضَعَهُ على قَلبي وأُعانِقَهُ بِكُلِّ حُبٍّ و شَوْقٍ ...وأُهْديهِ حُبّي و مَحَبّتي

و لَعَلّ كِتاب الأنَتُمي يا أصدقائي سَيَكونُ بِداية قِصّتي !!......

لحظة يا أصدقائي ما تروحو لبعيد !

أصلاً القِصّة كانت بدايتها مع إبراهيم طوقان لمّا كَتَب عن بِيضِ الحَمائم و ردّدَ سَجْعَهُنّهُ

و أنا أُرَدّدُ اليوم مع إبراهيم مَرّةً أُخرى في فَضاء الحياة الواسع المُمْتد وأقولُ :

أنّهُنَّهْ
"رمز الوَداعةِ و السّلامة مُنذُ بدءِ الخَلْقِ هُنَّهُ"

و القصّة بدأت أيضاً مع إبراهيم عندما كتبَ في نفسِ القَصيدة عن ملائكة الحياةِ الحَقيقِيّن من حولنا و الّذين هُم مُثلنا
من لَحْمِنا و دَمنا... ملائكة الخير و الرّحمة الّذين يَعملون و يَتَكَلّمون من أجل الخير و الحُبّ و العدْل في كُلِّ وقت و حين... أخبرنا إبراهيم في قَصيدتِه عن مِثال لِملائكة الحياةِ الحَقيقِيّن : "المُحسِنات إلى المَريض", و اللّاتي غَدَونَ أشباهً للحمائِم المُحِبّة المُسالِمة .. و قال لنا أنّ :

"المُحْسِناتُ إلى المَريض غَدَوْن أشباهً لَهُنّ"

وَقِصّة الأَنَتُمي المُحِبّة بَدَأت أيضاً مع إبراهيم المُحبِّ عندَما كَتَب عن "غَريرةِ المَكْتَبة", و الّتي شاهدَها جالِسةً في المَكتَبة تَقرأُ و بِجَمالِها مُتَنَقِّبة...... شَاهدْتُها أنا ! مع إبراهيم فَشَهِدتُ مَعَهُ أنّ قِصّة الحُبِّ والحياة و الجَمال مُذهِلة... أحَبّها إبراهيم و أحبّ روحَها الجَميلة الهادِئة و أرسَلَ أشواقهُ إليها و إلى كُلِّ معاني الجمال بِقَصيدةٍ فريدةٍ مهذّبة.. و أحبّ لو أنّها عانقتهُ كما عانقتْ كتابها , و قال مُعْلِناً حُبّهُ المُحِبُّ لها و لجمال روحها

" يا ليْتَ حظَّ كِتابها لِضُلوعِيَ المُتَلَهِبة"

هيا بنا يا أصدقائي اذاً الى المكتبة لنقرأَ و نتعلّم و نُحبّ الحياة و الجمال ونبحثُ عن كُلِّ عِلُمٍ و شيْءٍ جَميل و لعلّنا نجدُ أيضا خلال بحثنا في المكتبة : كُتُبَ الشّوْق المَنْسِيّة و قصائد الحُبِّ الهاربة.. لتُصبِحَ في حياتنا هذه القصائد هي قصائد الحب العائدة

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير