سوريا تستأنف زراعة "الذهب الأحمر"
القة نيوز-استأنفت سوريا زراعة الزعفران "الذهب الأحمر" بعد ثمان سنوات على توقفها منذ عام 2011، مبشرة بموسم جيد وانتشار واسع حول العالم في السنوات المقبلة.
واليوم، هناك مزارعون مستمرون بزراعة الزعفران ويعقدون صفقات لبيع المياسم إلى دول عديدة من العالم وخاصة الخليج العربي وكندا.
ويباع الغرام الواحد من المياسم بمبلغ (2000) ليرة سورية (ما يزيد على ثلاثة دولارات أمريكية) فيما تبلغ قيمة الكيلو غرام الواحد من المياسم نحو مليوني ليرة سورية (ما يزيد على ثلاثة آلاف دولار أمريكي).
في هذا السياق، أوضح الدكتور خلدون طيبة مدير إدارة بحوث البستنةفي الهيئة العامة للبحوث العلميةالزراعية لـ "سبوتنيك" أن جهودا بذلت خلال سنوات الحرب للحفاظ على الزعفران السوري، من خلال حفظ الأبصال كما حصل في منطقة جوسيه بحمص وهذه الأبصال تمت إضافتها إلى المساحات المزروعة حديثاً في مراكز البحوث الزراعية.
وأضاف: "منذ نهاية عام 2017 شكلت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لجنة وكلفتها بإكثار زراعة الزعفران في مراكز ومحطات البحوث الزراعية المنتشرة في مناطق سرغايا والطيبة والغوطة بريف دمشق وحوط بمحافظة السويداء وفي اللاذقية وطرطوس، بهدف زيادة عدد الكورمات (الأبصال) من
بدورها،بينت المهندسة الزراعيةريم رستم "عضو اللجنة" لـ "سبوتنيك" أن الموطن الأصلي للزعفران هو منطقة حوض البحر المتوسط وهو ينمو في سوريا بطريقة ممتازة ويمكن زراعته ضمن ظروف بيئية محددة فهو يحتاج كمية مياه تصل إلى /600/ ميليمتر، ويتم إعطاء النبات ريّات مكملة في المناطق التي تقل فيها كمية الأمطار عن ذلك حتى يأخذ احتياجه المائي بشكل كامل في موسم نموه، حيث ينمو في تربة طينية ليست غدقة في المرتفعات الجبلية التي تصل إلى /1200/ متر، وتقدر جودة الزعفران عالمياً بمحتوى المياسم من المواد الفعالة وكلما زرع في مناطق أكثر ارتفاعاً، يزداد تركيز هذه المواد في المياسم، وهو ما تدرسه اللجنة للتعرف على المناطق التي تعطي تركيزاً عالياً في المياسم.
وتابعت: "استخراجالزيوت العطرية يحتاجإلى كمية كبيرة من المياسم فكل /1/ كيلو غرام من المياسم يحتاج إلى /150-200/ ألف زهرة ولذلك هو باهظ الثمن ويطلق عليه اسم "الذهب الأحمر" ولذلك يتم قطف المياسم لتصديرها إلى دول الخليج حيث يدخل كنوع من التوابل في النمط الغذائي لسكان هذه الدول، ووفق الخطة البحثية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي يصبح لدينا بعد 3 سنوات عدداً كافياً من الكورمات، بعدها نتوسع أكثر في زراعة الزعفران، وفي موازاة ذلك هناك مزارعون لديهم كميات كافية من الكورمات ويعقدون صفقات لبيع المياسم إلى دول عديدة من العالم وخاصة دول الخليج وكندا حيث تكون المادة الفعالة جيدة وطريقة القطف مثالية".