استضافت المكتبة الوطنية الدكتور مجد الدين خمش "الفقر والبطالة"
استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الأسبوع الذي تقيمه كل يوم أحد الدكتور مجد الدين خمش للحديث عن كتابه " الفقر والبطالة " وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور باسم الطويسي والدكتور تامر بينو وأدار الحوار الدكتور عبدالله كنعان .
قال د. الطويسي، إن أهمية الكتاب تأتي من زاويتين الباحث والذي يعد أحد أبرز رموز النخبة الأكاديمية العربية المعاصرة ومن أكثرهم أصالة وقدرة على التجديد ، وموضوع الكتاب ومضمونه الذي يجسد الأسئلة الراهنة حول واقع الفقر والبطالة في الأردن وهو محاولة ذكية من قبل الباحث لتقديم إجابات موضوعية على أسئلة قلقة في مرحلة تشهد تحولات عميقة في المجتمع الأردني .
وأشار بأن المؤلف قد تناول في كتابه مشكلة الفقر مستعرضاً بعض تعريفاتها وتطورها في الفترة من 2010 – 2014 ، كما تناول قضية على قدر كبير من الأهمية والحساسية وهي الفقر والبطالة بين الخريجين الجدد من الجامعات.
وبيّن بأن الكاتب قد ناقش الأسباب الاجتماعية للبطالة مثل حجم الأسرة والقيم الاجتماعية والثقافية السائدة الى جانب الأسباب الاقتصادية ، إضافة إلى موضوع الفجوة التنموية بين المركز والأطراف أي بين " العاصمة والمحافظات " .
من جانبه قال د. خمش ، إن الكتاب يحلل مشكلتي الفقر والبطالة في الأردن وعدد من البلدان العربية في ضوء السياسات الحكومية والأهلية المتبعة لمواجهة هاتين المشكلتين ويفرد الكتاب حيزاً واسعاً للحديث عن جائزة الملك عبدالله الثاني المعظم ، لتميز الاداء الحكومي والشفافية لتبيان دورها المباشر والغير المباشر في نمو مؤسسات العمل والخدمات وتطورها .
ووضح إن الكتاب يستثمر المؤشرات الإحصائية الأردنية والعربية المنشورة لاستعراض وتوثيق تطور حجم مشكلتي الفقر والبطالة وتقييم دور السياسات الوطنية المتبعة لضبط ومعالجة هاتين المشكلتين في ضوء إعلان وثيقة " الأردن 2025 رؤية واستراتيجية وطنية " والتي جعلت من أبرز أهدافها تخفيض نسبة الفقر وتخفيض معدل البطالة الى 8%.
وتحدث الكاتب عن ، الفجوات التنموية بين المحافظات الأردنية وعمان والفجوات التنموية بين المحافظات ذاتها ، واستعراض مساهمات القطاع الزراعي في التنمية الوطنية اقتصاديا واجتماعياً ومتوسط دخل الأسرة السنوي في محافظة العاصمة عمان ، وارتفاع معدل البطالة بين فئة الشباب الذين مستواهم التعليمي أقل من الثانوية العامة ، وارتفاع المشاركة السياسية في البادية الأردنية بشكل كبير .
كما ركّز على مشكلة الفقر وعواملها والسياسات الوطنية لمواجهتها وعالج موضوع الفقر الشبابي بين الخريجين الجدد من الجامعات ووضّح أشكال التدخلات الحكومية من خلال سياسات وبرامج متنوعة في مكافحة الفقر وضبط نسبته ضمن حدودها المألوفة ، إضافة إلى دور العديد من منظمات المجتمع المدني.
في الختام تحدّث عن أبرز الأسباب الاجتماعية للبطالة مثل كثرة الإنجاب وكبر حجم الأسرة في الأردن ، إضافة إلى ثقافة العيب المتعلقة بالمهن الخدماتية البسيطة ، كما ركّز الكاتب في كتابه على قيم العمل ودورها في زيادة أو تراجع البطالة ، وناقش موضوع العولمة وتأثيراتها في المجتمع العربي .