صحفي جديد ينضم لضحايا القلم في العالم العربي
القبة نيوز- تناقلت وسائل إعلام كردية وعربية خبر اغتيال الصحفي على قناة آمانج باباني ومقدم برنامج "بلا حدود" مع زوجته وابنهما، في محافظة السليمانية.
وكان قد أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قباد طالباني، عبر تغريدة على "تويتر" أنه سيشرف بنفسه على قضية اغتيال الإعلامي أمانج وعائلته.
هذه ليست أول جريمة بحق الصحفيين في عالمنا العربي، فحتى اليوم لم تنته تداعيات قضية اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمالخاشقجي، الذي دخل إلى مبنى القنصلية السعودية في تركيا ولم يخرج، وقتها تضاربت الروايات حول اختفائه. فادعت خطيبته السيدة خديجة جنكيز، أنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه، في حين قالت السلطات السعودية إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير.
وبقيت الجريمة غامضة حتى جاء الاعتراف السعودي على لسان النائب العام السعودي:"المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".
ومن بين أشهر الصحفيين الذين عانوا نتيجة عملهم في العالم العربي، الإعلامي العراقي منتظر الزيدي، الذي ودع الرئيس الأمريكي عام 2008 بحادثة الحذاء الشهيرة، عندما زار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش العراق قبل انتهاء ولايته الأخيرة، وخلال المؤتمر الصحفي مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وبعد انتهاء الرئيسين من كلامهما فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوجي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي.
وتم الاعتداء عليه واعتقاله وأصدرت المحكمة العراقية حكمها بخصوص الزيدي بسجنه لمدة عامين بتهمة إهانة رئيس الوزراء.
ويجدر بنا ذكر النائب اللبناني ورئيس تحرير صحيفة "النهار" جبران تويني، الذي اغتيل في 12 ديسمبر/كانون الأول 2005، في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت، وقضى مرافقان كانا معه في السيارة. ووقع الاعتداء حين انفجرت سيارة مفخخة حوالي الساعة التاسعة صباحا، ولم يتم كشف خبايا الاغتيال حتى يومنا هذا، فتضاربت الآراء والتقارير الأمنية والجنائية وماتزال الجهة المسؤولة عن الاغتيال مجهولة.
لا يمكن أن نتحدث عن شهداء القلم بدون ذكر الأديب الفلسطيني غسان كنفاني، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد اغتيل في بيروت، مع ابنة أخته، في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين، يوم السبت 8 يوليو/تموز 1972.
وكتب الأديب الراحل كثيراً من المقالات بشكل أساسي في موضوعات التحرر الفلسطيني، وكانت أعماله الأدبية، من روايات وقصص قصيرة، متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية، وهذا ما أدى بشكل أساسي لعملية اغتياله.