الجيش السوري يقطع جسر "قرة قوزاق" في طريقه إلى عين العرب
القبة نيوز- قطعت وحدات من الجيش العربي السوري مساء اليوم جسر "قرة قوزاق" على نهر الفرات في ريف حلب الشرقي، في طريقها نحو مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا.
وقال مصدر ميداني لمراسل "سبوتنيك" إن وحدات الجيش السوري دخلت قبل قليل إلى منطقة شرق الفرات من الجهة الغربية عبر جسر "قرة قوزاق" أقصى ريف حلب الشرقي، في طريقها إلى مدينة عين العرب الواقعة علىالحدود مع تركيا،أقصى الريف الشرقي للمحافظة.
وكان من المتوقع وصول وحدات من الجيش السوري إلى عين العرب صباح اليوم، إلا أن تأخر عملية إخلاء قوات الاحتلال الأمريكية قاعدة "عين الدادات" في محيط مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، أخر العملية حتى المساء.
ونقل مراسل "سبوتنيك" في ريف حلب الشرقي عن مصدر ميداني في الجيش السوري صباح اليوم، أن القوات المتقدمة نحوعين العرب، تنتظر خروج القوات الأمريكية من المنطقة بالكامل حتى تتابع تقدمها باتجاه مدينة عين العرب وتنتشر داخل المدينة ومحيطها.
وأكد مراسلنا في ريف حلب أن الاحتلال الأمريكي بدأ ظهر اليوم عملية إخلاء قاعدة "عين الدادات" التي أنشأها في ريف منبج، مستقبلا الطريق الشمالي إلى مدينة عين العرب الواقعة على بعد50 كم إلى الشمال الشرقي من منبج.
وأشار المراسل إلى توجه رتل من العربات والمصفحات الأمريكية تحمل جنودا أثناء خروجها من القاعدة على الطريق الواصل إلى جسر "قرة قوزاق" على نهر الفرات، شمال شرقي منبج وجنوب غربي عين العرب،
وتوقع المصدر الميداني أن تشهد الساعات القليلة القادمة بدءانتشار وحدات الجيش السوريفي المنطقة الممتدة من جسر قوزاق مرورا بالقرى والبلدات المحاذية للطريق المؤدي إلى مركز مدينة عين العرب (كوباني).
وكانت قوات الجيش السوري قد انسحبت عام 2012 من المدينة التي خضعت لسيطرة الأكراد منذ 19 يوليو/ تموز 2012، وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية بإعلان كانتون عين العرب التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية"، كجزء مما يسمونه كردستان السورية.
وفي أوائل 2014، تعرضت المدينة والقرى المحيطة لهجوم من مقاتلي "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، وفي 16 سبتمبر 2014 استأنف "داعش" حصاره المدينة بهجوم واسع النطاق من غرب وجنوب المدينة وما لبث أن اقتحم المدينة وسيطر على معظم مناطقها.
وخاض فيهاالمسلحون الأكرادمطلع العام 2015 معارك شرسة ضد هجوم إرهابيي تنظيم "داعش" الدموي على مرأى من قوات الجيش التركي، ولم يتمكن داعش من إتمام السيطرة عليها بسبب غارات التحالف الغربي الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة.