غياب الأدب العربي عن جوائز نوبل... الأسباب والدوافع
القبة نييوز- رغم حالة الثقافة والأدب الممتدة في العالم العربي على مر العصور وفي كل المجالات، إلا أن الأدب والثقافة اللذان يؤثران بشكل مباشر على الحالة المجتمعية والفردية فقدا رونقهما في الفترة الأخير.
منذ عام 1988 لم يحصل العرب علىجائزة نوبل للأدب، التي حصدها الأديب المصري الكبير، نجيب محفوظ. أسماء كثيرة برزت بعد ذلك الحين وترشيحات عربية دون تحقيق ذلك.
أسباب مختلفة لم يتفق عليها المهتمون بالمجال، بين ما هو داخلي أو تعنت الأكاديمية السويدية، التي تقدم الجائزة ضد العرب.
قال الكاتب المصري، د. محمود الشنواني، إن "حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل عام 1988 كان تتويجا لجيل كامل من المثقفين والمبدعين العرب".
وأوضح أن هذا الجيل"بدأ بحثه عن هويته وعلاقته بالعالم والثقافة في المرحلة بين الحربين العالميتين وتميز بصفات عظيمة منها ثقافته العريضة وبحثه الدؤوب عن الإبداع والتمز ولم ينغلق على نفسه ومَزَج بين الاحتفاظ بهويته العربية وإبداعه والانفتاحِ الواسع والعميق مع الثقافات الأخرى ما كلل جهود بجائزة نوبل".
ولفت أن ما تميزت به هذه الفترة "يفسر جزئيا عدم حصول عربي آخر على الجائزة بعد عام 1988".
وبين أن "ما يعد جيل محفوظ لم يأتي أدباء لهم نفس الصفات وهي مأحد الأسباب إضافة إلى الحالة العامة بين حالة بحث جاد في المنطقة العربية عن مكان جديد وسط العالم وبين حالة فيها نوع من الانكسار والتدهور دون وجود طموح والحماس للمستقبل".
من جهتها هاجمت الكاتبة والإعلامية والشاعرة، ميسون أبو بكر، القائمين على جائزة نوبل للآداب، موضحة ورغم أنها "لاتؤمن بمبدأ المؤامرة إلا أن هناك علامات استفهام كبيرة على تجاهل الأدباء العرب وفي مقدمتهم الشاعر محمود درويش أودونيس أو الأديب السعودي غازي القصيبي ما يعني أنها جائزة مسيسة لها معايير حرجت بها عن السياق والمصداقية".
ولكنها أيضا أشارت إلى أن "الأديب والمثقف العربي عليه مسؤولية عدم حصوله على الجائزة نتيجة أنه انخرط أحيانا داخل التصنيفات السياسية والدينية ولم يستطع أن يخلق له الشعبية العالمية إضافة إلى عدم تقديم الأديب والمثقف بشكل جيد".
وعن الأدوات التي يحتاجها المثقف والأديب أو الكاتب حتى يصل إلى مستويات ترتقي أكثر بما يكتبه، قالت "لا بد أن يكون مثقفا وإنسانا بشكل يكتب عن القضايا الإنسانية وأن تكون لديه أدوات راقية في الأسلوب الأدبي".